رحيل الاعلامي سامي ابراهيم عبد الغني سرحان (أبوكريم) (1944م - 2021م)
تاريخ النشر : 2022-01-09 15:44

المناضل / سامي ابراهيم عبد الغني سرحان من مواليد قرية التينة قضاء الرملة بتاريخ 11/8/1944م، هاجرت عائلته بعد حدوث النكبة عام 1948م، سكنت العائلة في منطقة وسطى ما بين بيت لحم والخليل الى ان اقيم مخيم العروب فانتقلت العائلة للعيش فيه مؤقتاً على امل العودة، درس سامي في مدارس وكالة الغوث في مخيم العروب وانهى تعليمه الابتدائي والاعدادي قبل ان ينتقل الى مدينة الخليل لينهي دراسته الثانوية اوائل ستينيات القرن الماضي، سافر الى السعودية حيث عمل معلماً هناك، استقال من عمله وسافر الى يوغسلافيا حيث التحق بجامعاتها لدراسة الطب وهناك التحق بتنظيم حركة فتح خلال دراسته.

سامي سرحان قدم من إقليم يوغسلافيا ملتحقاً بالعمل الفدائي ليكون مقاتلاً في صفوف حركة فتح ( قوات العاصفة ) قبل ان يتم اختياره للعمل في اعلام حركة فتح الأ ان القدر ساقة الى الإذاعة ليكون مسؤولاً عن الأخبار، ثم انتقل اثناء حرب تشرين عام 1973م للعمل في إذاعة صوت الثورة الفلسطينية التي تبث من العاصمة العراقية بغداد، ظل يعمل حتى حصل الأنشقاق المشؤوم عن حركة فتح تحت مسمى (فتح المجلس الثوري) بقيادة المنشق صبري البنا ابو نضال، ورغم الضغوط التي تعرض لها سامي الا انه ظل ولاءه لفلسطين ووفياً للقيادة الشرعية واستطاع الافلات من بغداد وعاد الى سوريا لمواصلة نضاله في صفوف حركة فتح، انتقل الى بيروت عام 1974م وتولى مهام مدير التحرير في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ثم انتقل للعمل في مجلة فلسطين الثورة الصحيفة المركزية ل (م.ت.ف) سكرتيراً للتحرير، واشرف عام 1976م على إصدار جريدة فلسطين الثورة اليومية حتى الخروج من بيروت عام 1982م الى تونس وهناك تولى مهام النائب الأول لمسؤول الاعلام، وكذلك عمل في وكالة (وفا) في قبرص.

المناضل / سامي سرحان حاصل على شهادة الدكتوراه دولة في العلوم السياسية والاقتصادية من الجامعة التونسية عام 1990م وكان قد نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية.

مع انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م وعودة قوات الامن الوطني الفلسطيني الى ارض الوطن، عاد سامي سرحان الى الوطن، حيث عين مديراً عاماً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) حتى عام 2005 ليصبح بعدها رئيساً لوكالة الأنباء وحتى تقاعده عام 2008م.

عمل بعد تقاعده رئيس مجلس إدارة صحيفة الحدث الفلسطينية في رام الله.

الاعلامي / سامي سرحان من أفضل الكوادر الاعلامية الفلسطينية وأقلهم ثرثرة ودعاية شخصية لنفسه، مناضل، مثقف وكاتب عاش ووضع مع أخوته تجربة مجلة فلسطين الثورة، صاحب السيرة العطرة، عاش بهدوء وعمل بهدوء ولم يهتم بالظهور عبر وسائل الاعلام بالرغم من قدرته الفائقة على التحليل.

سامي سرحان ايها المقاتل بالكلمة الصادقة في صوت الثورة الفلسطينية في درعا ووكالة وفا في بيروت وقبرص ورام الله الهادئ المبتسم دائما، الخجول المتواضع، الخدوم لا يتواني عن تقديم المساعدة والمساندة لمن يطلبها بعيداً عن كل المناصب، نظيف اليد والفرج، الزاهد المناضل الذي كرس حياته من اجل حرية وطنه وشعبه، والذي كان سيفاً مسلولاً دفاعاً عن ثورته والقرار الوطني المستقل، خبرته كل ساحات النضال، متواضعاً، محبوباً، كريماً.

الاعلام / سامي سرحان متزوج وله من الابناء ( رولا ، كريم ، ميساء ).

يوم الأثنين الموافق 3/1/2022 فاضت روحه الى بارئها في مدينة رام الله بعد رحلة اعلامية وصحفية طويلة وتمت الصلاة على جثمانة الطاهر ووري الثرى في مأواه الأخير.

لروح سامي سرحان الرحمة الصحفي والمناضل واحد اعمدة مجلة فلسطين الثورة في بيروت وتونس وقبرص، لقد كان مخلصاً للحرف والكلمة وللثورة الفلسطينية، لاسرته ولكل رفاقه في كل المواقع خالص العزاء بهذا المثقف المناضل الهادئ المبتسم دائما، عزائنا لجيله الفتحاوي ولزملاءه في اذاعة الثورة الفلسطينية والاعلام الموحد.

رحم الله الاعلامي / سامي ابراهيم عبد الغني سرحان (ابوكريم) واسكنه فسيح جناته.

فتح تنعي الاخ المناضل / سامي سرحان.

نعت حركة فتح ابنها الاخ المناضل والاعلامي / سامي سرحان (ابوكريم) ونشرت حركة فتح محطات من مسيرته النضالية منذ التحاقه بالحركة وحتى توفاه الله، وتقدمت الحركة لعائلته بخالص العزاء والمواساة، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

السلام لروحك العطرة والذكرى الطيبة لك يا ابا كريم

ونعت وكالة الانباء الفلسطينية ( وفا) رئيسها الأسبق سامي سرحان الذي توفى في مدينة رام الله يوم الأثنين الموافق 3/1/2022م، وتقدمت من ذوية وعائلته بأحر التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذوية جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

ونعت صحيفة الحدث رئيس مجلس إدارتها وتقدمت من ذوية وعائلته بأحر التعازي والمواساة.

ونعى موظفي وكالة أنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بالمحافظات الجنوبية أخاهم ورفيق الزمن الجميل المرحوم / سامي سرحان (ابوكريم) رئيس مجلس إدارة وكالة (وفا) سابقاً والذي كان رمزاً للمحبة الصادقة وشاركناه رحلة الحياة مع وكالة (وفا) منذ قدوم السلطة الوطنية الى ارض الوطن، وبرز علامة من الاعلاميين الفلسطينيين، تعازينا للأخ والزميل / اسماعيل سرحان ولعائلته الكريمة ومعارفة واصدقائه ولا يبقى الا وجه الله.