المعارضة السورية لن تشارك في جنيف ـ 2 بدون دعم المجموعات المقاتلة
تاريخ النشر : 2013-11-10 23:14

أمد / اسطنبول - أ ف ب، رويترز: قال متحدث باسم الائتلاف السوري المعارض الأحد ان هذا الأخير لن يشارك في مؤتمر جنيف ـ 2 للسلام مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانياً.

وأكد خالد صالح، في تصريحات صحافية في اليوم الثاني من مباحثات فصائل المعارضة السياسية السورية في اسطنبول "لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر".واضاف "في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه".

وشدد "اذا كان علينا ان نذهب الى جنيف فانهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماما على نجاح قيام سورية ديموقراطية". وأوضح صالح ان ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سورية لبحث امكانية الذهاب الى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر.

والمعارضة السورية بصدد تحضير قرار يحدد رسمياً موقفها من مؤتمر جنيف ـ 2 الذي تحاول واشنطن وموسكو مع الامم المتحدة تنظيمه من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع السوري الذي خلف منذ ربيع 2011 نحو 120 الف قتيل.

وقال المتحدث "شكلنا لجنة ستتولى صياغة مواقف الائتلاف بشأن مسالة جنيف".

وكانت مصادر تشارك في محادثات اسطنبول قالت في وقت سابق إن "الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة علي محادثات السلام الدولية في جنيف"، لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لـ"إضفاء الشرعية على المفاوضات".

وقالت مصادر في المعارضة في ساعة متأخرة من مساء السبت إن "مسودة قرار تؤكد على التزام الإئتلاف بالحل السياسي للصراع وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن "مجموعة اصدقاء سورية" الداعمة للمعارضة في استبعاد اي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية".

ومن المقرر ان يصوت الإئتلاف المؤلف من 108 اعضاء على مشروع القرار ويتطلب اقراره موافقة 50 بالمئة من الأعضاء زائد واحد.غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن "اعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الاقليات والنشطاء داخل سورية للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الإئتلاف عمن يقاتلون داخل سورية".

واعلنت الجماعات الإسلامية الكبرى المعارضة رفضها لمحادثات جنيف إذا لم تسفر عن ابعاد الأسد، وقال البعض ان "كل من يشارك في المحادثات الدولية المزمعة سيتهم بالخيانة".

وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الإئتلاف "ينبغي ان نطلع القوات في الداخل على (مسودة القرار) فضلاً عن زعماء الاقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم".

وذكر أن "مسودة القرار تتضمن شروطا صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها، وقد يعني ذلك التأجيل".

وقالت مصادر عدة انه قد يتسنى الحصول الموافقة قبل نهاية اجتماع اسطنبول، ولكن آخرين ذكروا أن "القرار النهائي قد يستغرق اسبوعين".

وقال أعضاء في الإئتلاف ان "المبعوث الاميركي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الإئتلاف في اسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات جنيف". وعبّر ديبلوماسيون ومسؤولون اجانب عن تفاؤلهم.

وقال دبلوماسي غربي كبير "نريد ان يتوصلوا لقرار بانفسهم وان يمعنوا التفكير فيه. ينبغي ان يدعمه الشعب السوري".

وقال مصدر في المعارضة إن "المسودة تتضمن شروطاً من بينها الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والادوية للمناطق المعارضة للأسد".