فيديو يوثق لحظة اقتحام قوات الأمن السوداني مقر قناتي "العربية والعربية الحدث"
تاريخ النشر : 2021-12-31 08:08

الخرطوم: داهمت عناصر من قوات الأمن السودانية، يوم الخميس، مكتب قناتي "العربية" و"العربية الحدث" في العاصمة الخرطوم، وذلك بالتزامن مع مظاهرات حاشدة في العاصمة تنديداً بـ"الانقلاب" العسكري، قوبلت بقمع من السلطات، ما أسفر عن وقوع 4 قتلى، حسب "لجنة أطباء السودان".

قالت القناة السعودية، إن طاقمها العامل في المكتب، من صحفيين وتقنيين وعمال، تعرضوا للاعتداء بالترويع من قبل عناصر الأمن، بعد أن أقدموا على مداهمة المقر دونما أي إشعار، كما تمت مصادرة جميع المعدات والآليات التقنية.

ونشرت القناة مقطع فيديو يُظهر لحظة اقتحام قوات الأمن للمقر وحالة الفزع والخوف التي بثوها في نفوس العاملين، الذين اضطروا إلى الهرب خارجاً.

كما أظهرت اللقطات أيضاً لحظة ضرب أحد الموجودين في مكتب "العربية" بعصي أحد عناصر الأمن، إلى جانب مشهد آخر لخضوع زميله لتفتيش دقيق.

القناة أكدت كذلك وقوع عدد من الإصابات في صفوف موظفيها نتيجة لهذه الواقعة.

في وقت سابق من الخميس، أعلنت "لجنة أطباء السودان" المركزية ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في مظاهرة 30 ديسمبر/كانون الأول (اليوم)، بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، إلى 4 أشخاص.

فقد انطلقت مظاهرات دعا إليها "تجمُّع المهنيين" و"لجان المقاومة" تنديداً بالاتفاق السياسي الموقّع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

كانت اللجنة (غير حكومية) قالت في بيان سابق، الخميس: "ارتقت أرواح ثلاثة شهداء في مواكب (مظاهرات) منطقة أم درمان برصاص قوات الانقلاب وميليشياته متعددة المسميات والمهام".

في بيان لاحق، قالت اللجنة إن "شهيداً رابعاً ارتقى برصاص السلطة الانقلابية ليرتفع عدد شهداء مجزرة 30 ديسمبر (كانون الأول) إلى 4 شهداء، جميعهم برصاص حي".

كما لفتت إلى أنه بعد مقتل المتظاهرين الأربعة "ارتفع شهداء الانقلاب منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) إلى 52، بينهم 10 بعد الاتفاق الانقلابي لرئيس وزراء الانقلاب (عبد الله حمدوك) ورئيس مجلس سيادته (عبد الفتاح البرهان)".

اللجنة المذكورة اتهمت السلطات التي وصفتها بـ"الانقلابية" بممارسة "أبشع الانتهاكات في حق شعبنا الآن، وتُواصل ارتكاب مجازرها في تعتيم إعلامي لن يستر عورة السقوط الحتمي".

وأضافت أن "السلطة الانقلابية تواصل المطاردات داخل الأحياء مع إطلاق الرصاص الحي والانتهاك السافر لحرمات المنازل".

في السياق نفسه، قالت اللجنة في بيان منفصل، إن "قوات الأمن اختطفت مصاباً بطلق ناري في العنق، وهو على جهاز التنفس الاصطناعي بسيارة إسعاف أثناء نقله إلى مستشفى أم درمان لتلقي الخدمة العلاجية لحالته الحرجة".

كذلك، اعتبرت اللجنة أن "هذا الاختطاف العلني لعربة الإسعاف بكادرها العامل، والمصاب بداخلها، يؤكد ما تقوله شوارع الثورة الباسلة عن ضرورة إسقاط هذه السلطة بأكملها".