ج.بوست: إدارة بايدن المهووسة تضع المستوطنات مقابل الأسلحة النووية الإيرانية
تاريخ النشر : 2021-12-14 22:45

تل أبيب: نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن عدة مصادر دبلوماسية إسرائيلية، قولها إن إدارة بايدن وضعت قضية المستوطنات على نفس مستوى التهديد النووي الإيراني في مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أخبر غانتس أن نشاط إسرائيل الاستيطاني يدمر "حل الدولتين:

ونقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسي رفيع في إسرائيل، قوله  إن الأمريكيين يتحدثون طوال الوقت عن عنف المستوطنين  بقلق شديد.

وأوضحت، أن بلينكين أصر على تخصيص وقت لمناقشة المستوطنات،  عندما كان وزير الجيش الإسرائيلي،  بيني غانتس في واشنطن الأسبوع الماضي لمناشدة الأمريكيين لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد التهديد النووي الإيراني.

وبينت الصحيفة، عن المصادر قولها إن اجتماعات غانتس مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي سيزور  إسرائيل الأربعاء المقبل لمواصلة مناقشة قضية إيران، سارت بشكل أكثر سلاسة.

وأفادت، أن وزير الأمن العام ، عومير بارليف، تعرض لانتقادات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وآخرين من اليمين بسبب حديثهم عن عنف المستوطنين مع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، دون ذكر الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين.

وقالت الصحيفة، إن بارليف غرد صورة للقائه مع نولاند، موضحة أنها "مهتمة، من بين أمور أخرى، بعنف المستوطنين وبطريقة لتقليل التوترات الإقليمية وتقوية السلطة الفلسطينية".

ونقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسي كبير في إسرائيل، قوله إن العنف مشكلة حقيقية، لكنه اعترض على الأهمية التي أخذها هذا الموضوع في المناقشات مع الأمريكيين،  كما اعترض على استخدام مصطلح "عنف المستوطنين"، موضحا أن الأمريكيين يواصلون الضغط على اسرائيل.

وأشارت الصحيفة، أن مشكلة عنف المستوطنين هي مشكلة إنفاذ قانون،  لكن  مشكلة إيران هي تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، ولهذا السبب شعرت المصادر الدبلوماسية بالحيرة من أولويات بلينكن في الاجتماع مع غانتس.

وأوضحت الصحيفة، أن رئيس ديفيد بارنيا، وبيني غانتس سافرا إلى واشنطن بشكل منفصل الأسبوع الماضي للتحدث عن موضزع إيران مع كبار المسؤولين الأمريكيين.

واستمرت المفاوضات بين القوى العالمية وإيران في فيينا، لعودة واشنطن وطهران إلى الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة، أن دبلوماسيون أوروبيون كبار في فيينا، أبلغوا المراسلين مساء الاثنين أنه "حتى هذه اللحظة، ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية".

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسيين قولهم،  "إننا نضيع وقتا ثمينا في التعامل مع مواقف إيرانية جديدة تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوزها". "الوقت ينفد. بدون إحراز تقدم سريع ، في ضوء التقدم السريع لإيران لبرنامجها النووي ، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة قريباً قذيفة فارغة."

وأردفت: "إن كبير المفاوضين النوويين في إيران، علي باقري، رد على تويتر بالقول: "بعض الجهات الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم، بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية، لقد اقترحنا أفكارنا مبكرًا، وعملنا بشكل بناء ومرن لتضييق الفجوات".

وذكرت، أن باقري كتب : "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني ، فسيتم تمهيد الطريق لصفقة سريعة وجيدة. "، في إشارة إلى الولايات المتحدة وانسحابها من الاتفاق النووي في عام 2018

وأشارت الصحيفة، أن السفير الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اتخذ نهجًا أكثر تفاؤلاً، حيث أخبر وسائل الإعلام الحكومية الروسية تاس أن "العملية تتقدم، ليست سريعة جدًا ، لكنها ما زالت تمضي قدمًا".

ونقلت عن أوليانوف قوله إن القضية الرئيسية هي تدمير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أو نقلها إلى خارج إيران أو إغلاقها بضمانات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وختمت الصحيفة، بما قاله بلينكين يوم الثلاثاء إن واشنطن تواصل السعي إلى الدبلوماسية مع إيران لأنها تظل في هذه اللحظة  الخيار الأفضل ، لكنه أضاف أنها تنخرط بنشاط مع الحلفاء والشركاء بشأن البدائل.