رئيس وزراء إثيوبيا يدعو المتمردين في تيغراي للاستسلام
تاريخ النشر : 2021-11-30 19:00

أديس أبابا: دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الثلاثاء، المتمرّدين في تيغراي إلى الاستسلام، مؤكدًا أن الجيش يقترب من النصر بعد أسبوع على إعلانه أنه سيتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواته.

وقال أحمد في مقطع فيديو نقلته وسائل إعلام رسمية، إن "شباب تيغراي يتساقطون كأوراق الشجر. علمًا أنها مهزومة، يقودها شخصٌ لا رؤيا لديه ولا خطة واضحة"، وفقًا لما أوردته وكالة "فرانس برس".

وظهر أحمد في مقطع الفيديو مرتديًا زيًا عسكريًا إلى جانب جنود في ما يبدو أنه إقليم عفر الذي شهد مواجهات في الأسابيع الأخيرة بحيث تقدّم مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي نحو منطقتي عفر وأمهرة؛ لمحاولة السيطرة على طريق إستراتيجي يربط جيبوتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد، أن الجيش وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا، وأعلن آبي أحمد الثلاثاء، أن النجاحات ستتكرّر على الجبهة الغربية أي في منطقة أمهرة.

ودفعت المخاوف من أن يصل متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي إلى العاصمة الإثيوبية كلّا من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة واليونان ودول أخرى إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن.

ووصف الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي الانتصار العسكري الإثيوبي بأنه ”مهزلة تتخلّلها مناورات سخيفة“.

وتعهد أحمد يوم السبت، بأن قواته ”ستدمر“ متمردي إقليم تيغراي الشمالي، فيما بثت وسائل الإعلام الرسمية تسجيلات مصورة ذكرت أنها التقطت أثناء تواجده على جبهة القتال.

وقال آبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام 2019، في تسجيل مصور مدته 34 دقيقة نشر على صفحة مكتبه في تويتر ”سندمر العدو بشكل شامل، لا عودة (من الحرب) دون الانتصار“.

وأعلن آبي الأسبوع الجاري، توليه قيادة العمليات ضد ”جبهة تحرير شعب تيغراي“ التي كانت تهيمن على الساحة السياسية الوطنية لكنها انخرطت في حرب دامية مع حكومته على مدى العام الماضي.

أدى الإعلان إلى تعبئة في أديس أبابا، واندلعت الحرب مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي أحمد قوات إلى تيغراي للإطاحة بـ“جبهة تحرير شعب تيغراي“، في خطوة قال إنها للرد على هجمات ينفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش، وأسفر النزاع عن آلاف القتلى ونزوح مليوني شخص، وبات يهدد مئات آلاف الأشخاص بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.