وقفات احتجاجية في مدن مغربية رفضًا للتطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر : 2021-11-29 20:55

الرباط: شهدت مدن مغربية، يوم الإثنين، وقفات احتجاجية رفضًا للتطبيع المتصاعد مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من زيارة غير مسبوقة أجراها وزير الجيش الإسرائيلي للرباط.

والسبت، دعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" (غير حكومية) المغاربة إلى المشاركة في وقفات احتجاجية رفضا للتطبيع.

وشارك مئات الحقوقيين والمواطنين في فعاليات احتجاجية بمدن وجدة وبركان (شمال شرق) وبنسليمان وبني ملال وأولاد تايمة (شمال)، فيما منعت السلطات وقفة مماثلة بالعاصمة الرباط، بحسب بث مباشر على "فيسبوك" لقناة "الشاهد"، التابعة لجماعة "العدل والإحسان" (أكبر جماعة إسلامية بالمملكة).

وردد المحتجون هتافات تطالب بوقف التطبيع، ودعم القضية الفلسطينية منها: "التطبيع خيانة"، و"ناضل يا مناضل.. ضد التطبيع ضد الصهيون"، و"إدانة شعبية.. الأنظمة العربية".

وقالت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، في بيان، إنها ترفض أن يكون المغرب مطية للكيان الصهيوني لتحقيق مشاريعه التوسعية في منطقة "المغرب الكبير" (المغرب العربي).

وأدانت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، للرباط بين 23 و25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأعربت الجبهة عن رفضها لأي تعاون مع أعداء الشعب الفلسطيني، والذي يشكل خطورة مدمرة على المغرب والمنطقة برمتها، وفق البيان.

وعلى هامش زيارة غانتس، وقع المغرب وإسرائيل اتفاقيتين، الأولى في مجال الدفاع والثانية لشراء الرباط أسلحة وطائرات من دون طيار إسرائيلية.

وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني سنويا، دعا رئيس "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، عبد القادر العلمي، "الشعب المغربي، وكل قواه المدنية والحزبية والنقابية والحقوقية والطلابية والنسائية ومنابر الإعلام، إلى إعلان التعبئة العامة الطويلة الأمد لمواجهة الاختراق التطبيعي التخريبي".

واعتبر العلمي، خلال مؤتمر صحفي في الرابط، أن استقبال المغرب لوزير الجيش الإسرائيلي هو مساهمة في إضفاء "المشروعية على جرائمه وجرائم كيانه" بحق أهل القدس وفلسطين.

وتابع أن التطبيع مع إسرائيل "لا يسيء فقط إلى قضية فلسطين، بل يهدد المغرب وجوديا ويستهدف وحدته الترابية وتماسك مجتمعه وأمنه واستقراره".

وتقول السلطات المغربية إن استئناف العلاقات مع إسرائيل أملته مصالح عليا للمملكة، وتؤكد على استمرار دعمها للشعب الفلسطيني.

والإثنين، قال العاهل المغربي محمد السادس إن استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط يرتبط بإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية العادلة وفق حل الدولتين، وعلى حدود 4 يونيو/ حزيران 1967.

وتكثف الرباط وتل أبيب تعاونهما في مجالات عديدة، منذ أن وقعتا العام الماضي، برعاية أمريكية، اتفاقية لاستئناف العلاقات بينهما بعد توقفها منذ 2002.