البابا يحذر من استغلال المهاجرين "كبيادق في معارك السياسة"
تاريخ النشر : 2021-11-29 19:40

روما - رويترز: قال البابا فرنسيس، يوم الإثنين، إن المهاجرين يتعرضون للاستغلال ويتم استخدامهم كبيادق على رقعة شطرنج في معارك السياسة، في إشارة على ما يبدو إلى الأزمة الراهنة على حدود الاتحاد الأوروبي مع روسيا البيضاء.

وهناك آلاف المهاجرين العالقين على الحدود الشرقية للاتحاد فيما يصفه التكتل بأنه أزمة صنعتها مينسك عبر توزيع التأشيرات في الشرق الأوسط، ونقل المهاجرين إليها والسماح لهم بالذهاب إلى منطقة الحدود.

وفي رسالة مسجلة على شريط فيديو بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف، قال فرنسيس إن تجريد المهاجرين من كرامتهم الأساسية يتعارض مع مبادئ معظم الأديان.

وأضاف البابا أن "المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية."

وتساءل: "كيف يمكن استغلال المعاناة واليأس لدفع أجندات سياسية أو الدفاع عنها؟ كيف يمكن أن تسود الاعتبارات السياسية عندما يكون الرهان على كرامة الإنسان؟".

وتقول بولندا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، إن الأزمة جزء من حرب غير تقليدية تخوضها روسيا البيضاء لزعزعة استقرار التكتل، ردا على عقوبات فرضها الاتحاد على مينسك كرد فعل على قمع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو للاحتجاجات على إعادة انتخابه في انتخابات متنازع عليها، العام الماضي.

ويتهم لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي بإشعال النار عمدا في رماد أزمة إنسانية بدلا من حلها.

وأمس الأحد، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات جادة مع بريطانيا حول القضايا المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، لكنها لن تكون رهينة السياسة الداخلية في لندن.

ويحتدم الخلاف بين البلدين بشأن قواعد التجارة وحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزاد توتر العلاقات بينهما الأسبوع الماضي، بعد وفاة 27 شخصا أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي.

وقال دارمانان، للصحفيين بعد اجتماعه مع نظرائه من بلجيكا وألمانيا وهولندا في كاليه: ”بريطانيا تركت أوروبا وليس العالم. نحن بحاجة إلى العمل بجدية فيما يتعلق بهذه المسائل… دون أن نكون رهينة للسياسات الداخلية البريطانية“.

وأضاف أن لهجة لندن في الغرف المغلقة لم تكن هي نفسها في العلن.

وقال دارمانان، إن فرنسا كانت تواجه قضية الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا منذ 25 عاما، وحان الوقت للندن كي تنتبه لذلك.

وأضاف أنه ”إذا كان المهاجرون يأتون إلى كاليه أو دانكيرك أو شمال فرنسا، فذلك لأن إنجلترا تجتذبهم، وخصوصا سوق العمل… الذي يسمح بالعمل في إنجلترا دون أي هوية“.