مفتاح الحل والربط في ربيع وطننا العربي ؟
تاريخ النشر : 2013-10-05 23:45

يبدو ان المعالم والمتغيرات في السياسة الداخلية والخارجية لوطننا العربي بدأت تتضح ميولاتها ان لم تكن واضحة بطبيعة الحال معالمها وأيضا توجهاتها وبدأت من خلالها ظهور ملامح البصمات المستقبلية للسياسات الامريكية الاسرائيلية في منطقتنا العربية رغم معرفتنا للكثير منها في السابق القريب وكما قيل يوماً خذوا الحكمة من افواه المجانين وان اعتبرنا بمفهومنا العربي الثوري أن نتنياهو واوباما هم اكثر مجانين هذا العصر تألقاً وهم ايضا زعماء متصدري صفحات النكبات العالمية قبل العربية ومن خلالهما تتضح لنا صور كثيرة وأشكال متعددة الأوجه ومتغيرة بين لوحات الفن ألوانها بالطبع على أهواء ذاك الجنون المستورد وبكل لغات العالم والمستشري في اعماق شرايين امتنا ما عدا التفسير اللغوي للغتنا العربية والتي اصبحت بمعانيها الجميلة المنمّقة وشعرها الوضّاح المسترسل واليومي مفتاحاً للقتل والتشرد والتهجير وتنوعت اساليب القتل وأشكالها في مفاهيم قاموسنا العربي والتعدد الإعلامي لتجد من خلال ماتقدم عناوين تعوّد المستمع او المتلقي سماعها وهو يعلم علم اليقين مضمون النشرات الاخبارية العربية قبل حدوثها او قبل الإستمتاع الدموي لسماعها , لغة متكررة ومقيتة تفنن رجال الاعلام في لغة الكلام وازيائهم الباريسية ولطافتهم المزيفة والتي يتمترس خلفاها الكثير من دولارات الزيف الأمريكي في إلقاء خبر الموت وكأنه خبر عرس جنائزي على طريقة مصّاصي الدماء الأمريكية …..

كما أنّ لكل دولة عربية قاموسها ولغتها وأيضا أهدافها سياسية كانت ام اقتصادية فكلاهما تصب في نفس بوتقة المصالح رغم تنوع الطرق والإساليب الجنونية المتبعة للحفاظ على موطئ قدم داخل حجرات كرسي السلطة المتعفن او الحكم الجائر والضحية دائما وابدا وكما هي العادة أبناء هذا الوطن أو ذاك الذي لا ثمن له في قواميس المصالح العربية والكل سواء بالقتل او التشرد على نقيضي الطرفين ولو بحثنا قليلا حول رجالات اطراف الصراع لوجدنا ان كلاهما يعيش ويرى ما يحدث على الأرض من خلال برجه العاجي والمصمم بالمواصفات الهوليودية الامريكية ……

نعود الى اسرائيل وهي موضوعنا هذه المرة والراحة النفسية التي تعيشها والاستقرار الأمني والسياسي الذي غابت عناوينه عن قاموس الدول العربية لنستمع بين الفينة والأخرى الى تصريحات مجانينها العقلاء وعلى رأسهم نتن ياهو صاحب مجازر الأوطان ليصدح على مسامعنا باغنيته الحدث والتي اصبحت تروق للكثيرين من ساسة هذا الوطن العربي الكبييييييير ,, يبدو ان العلاقة مع اسرائيل اصبحت الفرصة الوحيدة القائمة الآن للحفاظ على كرسي العرش واصبح السيد نتن ياهو الحامي والضامن للمحافظة على هذا الكرسي ليصدح على مسامعنا اغنيته الحدث الجديدة القديمة والتي هزت مشاعر ساستنا من مشرق الوطن العربي الى مغربه وتراقصت على انغامها بعض ثورات ما يسمى بالربيع العربي واعتبرها الكثيرين الفرصة الأخيرة وكما قال مجنون العصر الحديث نتن ياهو ان هناك فرصة اخيرة وتاريخية تسنح للدول العربية الآن وليس غدا لإقامة علاقة تعاون مع اسرائيل من اجل تحقيق الأمن الاقليمي وهنا نضع العديد من النقاط تحت الامن الاقليمي وتفسيراته وبالطبع كل يفسرها كل على مقاس أهوائه كما ان اكّد ان العلاقة مع اسرائيل اصبحت هي مفتاح الإستقرار والسلام الاقليمي …..

حقيقة نتن ياهو اصبح في أيامنا هذه خير من يوزع برامج التوجه النصحي الصحيح والعادل لكافة متطلبات السياسة العربية والطموحات المستقبلية للكثير من قادتها ودائما وكما هي العادة البحث عن بعبع مشترك لكافة الاطراف والبعبع هذه الأيام بالطبع بالمنظار الإسرائيلي هي ايران حسب مقاييس السياسة المستقبلية الاسرائيلية ومدى قوة الخطر الايراني الداهم على المنطقة وكأن اسرائيل اصبحت بلد شقيق او هكذا اصبح ينظر اليها الكثير من الحكّام والحاخامات العرب والمفاجأة الغير مفاجئة الخبر القادم الينا عبر أثير قنوات إسرائيل الفضائية أن مسؤولين اسرائيليين كبارا عقدوا خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة لقاءات سرية مع مسؤولين كبار في دول خليجية لاتقيم علاقات مع اسرائيل في مسعى لتنسيق المواقف حيال ايران تلك الرسالة الوهمية المقدمة دائما من قبل الساسة الاسرائيليين والتي تنعش قلوب قادتنا قبل عقولهم لأن ثقتهم اصبحت اكثر عمياء في ما يتشدق به قادة بني صهيون والدليل على ذالك ما يحدث في عالمنا العربي من متغيرات ……

بالطبع كان هذا الهدف المعلن أما الأهداف الغير معلنة فهي كثيرة ومتشعبه والرئيسي فيها حفاظ هؤلاء القادة على عروشهم و تفادي حمى ذاك البركان الخامد الهائج ويقينهم المطلق أن مفتاح انفجاره أو عدمه في يد اسرائيل أولا وأخيرا الأمر الذي جعل الجميع عبيد ذاك المفتاح وصاحب الأمر والنهي بالطبع اوباما والمخطط الأوحد في المنظقة وصاحب طيور البوم المحلقة بطريقة الروموت كنترول فوق اجواء منطقتنا العربية ,, يا سادة العرب أما آن لكم ان تستفيقوا ولو قليلا وياشعوب العالم اتحدوا كما قالها تشي جيفارا احد زعماء ثورات العالم المنقرضه ومنظريها في زمن الثورات المنسيّة والمقلّمة اظافرها والمقطعة سواعدها …..

 

الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي