حركة حماس ….. وتمرد
تاريخ النشر : 2013-11-10 12:54

منذ بداية فكرة المراهقين وماتسمى تمرد قلنا ان علاج الظواهر المفسدة لحياة الشعب الفلسطيني بما فيها الانقسام والاقصاء وانهيار المشروع الوطني لا يمكن ان ياتي عبر التشرذم او العمل المراهق الذي يتسم بنرجسية سياسية عالية في الطرح ومعتبرين ان الشعب الفلسطيني سيقدم لهم الدم بحورا من اجل نرجسيتهم وليس من اجل فلسطين وتحريرها
ولذلك لم اعير اهتماما للمراهقين ولانني افهم ان محاولاتهم لن تصلح حالا او عملا موضوعيا او وطنيا على الارض بل كانت موجة من التخريب التعبوي لكل من كان له توجه باصلاح حقيقي وفعلي ملموس يتناغم مع مطالب الشعب الوطنية والمعيشية واول ذلك اننا بحاجة لتحرك جامع يستثني مفردات التشرذم وضاغط عليها في توجه لهدف رئيسي هو ما يمثل الخطورة الكبرى من توجه لكنس تغول المستوطنات وما يهدد القدس وشحن الهمم في تصدي الشعب للاستهتار الصهيوني وادوات البرمجة الامنية والثقافية والسياسية المساعدة للاحتلال
ان ما تسمى حركة تمرد قد خدمت حماس في توجهها لتكريس دكتاتورية الفعل والاداء في غزة لا اكثر بل زاد على ذلك تنبيه قوة البطش والملاحقة الامنية لكثير من الكوادر تحت ادعاء منطلقات ما يسمى تمرد
ان حماس تعلم ان ما تسمى تمرد هي حركة فيس بوكية لن تستطيع فعل تيار تاطيري او تنظيمي لها ومع ذلك استفادت حماس من تكريس اكثر تطرف لللانفراد في السلطة والتشبث بمفرداته وستكون جاهزة بعد فشل ما يسمى تمرد من اغلاق اذانها وسمعها وبصرها عن دعوات تحدثنا فيها منذ عدة شهور ان فصيل مفرده لا يمكن ان ينجح في حمل هموم قضية وشعب ولن يستطيع وحدجه فك الحصار وزتحمل اعباءه على المدى البعيد
قلنا ان غزة بامكانها ان تتقدم المشروع الوطني في ظل انهياره في الضفة ولكن بوحدة الشعب المتصل ذهنيا وعمليا مع احرارشعبنا في الضفة،، ان البحث في برنامج توافقي مرحلي يعالج قضايا المرحلة لاياتي الا عبر مشاركة كل ابناء قطاع غزة في القرار وهذا لا ياتي عن طريق المناورات والاسهاب الاعلامي بل ياتي عبر خطوات عملية تخرج عن لقاءات كلاسكية تقررها مزاجيات هذا او ذاك في حماس علما بان الفشل الذريع لكل ماهو اكلاسيكي هي السمة الظاهرة والفعليسة لكل تلك اللبقوى التي تشكل غثيان للشعب الفلسطيني وليس رفعته وتعزيز صموده في البناء وتجهيزه لمواجهات قتالية مع العدو تحت استراتيجية الحفاظ علبى الذات وصيانة المشروع الوطني الذي ياخذه محمود عباس الى جرف صعب الخروج منه
ان وجود ادارة مشتركة للمشروع الوطني في قطاع غزة هو المخرج في ظلب عدم وجود الشرعيات في الضفة وغزة وادارة ومجلس قيادة له قبول شعبي واقليمي قادر على تفكيك الحصار والمضي قدما في تعزيز الارادات نحو واقع شعب يبني ويقاوم بكل اشكال المقاومة المنتاحة والحفاظ على القضية من مؤثرات التفريط بالثوابت الاصيلة لشعبنا وهي تحرير فلسطين وعدم الاعتراف القانوني والسياسي والامني بالعدو الصهيوني
وان كانت تمرد هي حركة مراهقة في اطروحاتها فان هناك في الساحة الفلسطينية من هم مفكرون ثوريون ومناضلون لم تستهويهم فكرة تمرد لما تحمل من تشرذم ونرجسية بل هم قادرون على السير بقطاع غزة وتلاحما مع اخوتهم في الضفة وخارج الوطن من قوى اصيلة وطنية يمكن ان تعود لغزة مع تفهم من حماس اكثر لطبيعة المرحلة والمنطق الاستراتيجي فلا يمكن ان تكون عقدة احداث الماضي بما اتسمت فيه من تضخيم اعلامي واتهامات لغرض في نفس يقعوب ان يكون مستقبل المشروع الوطني مرتهن وحصار غزة مرتهن لتلك الدعوات المستمرة والحاقدة من شحن وتقسيم الشعب تحت طائلة الاشاعات المتبادلة والتي لن تحسب نصرا لاحد بل تزيد الشعب انقساما وتفتتا وتفردا بمقادير الشعب
كلمة اخيرة غزة تحتاج كل ابنائها وطاقاتها وقادتها المعبرين عن قاعدة عريضة من الجماهير عندها سيفكر الجميع كيف يمكن تفكيك الحصار والمضي نحو المستقبل