واشنطن بوست: التواصل العربي مع الأسد يثير آمال السوريين في العودة للصف العربي
تاريخ النشر : 2021-11-18 16:00

دمشق: قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التواصل العربي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، يعزز آمال سوريا في العودة إلى الصف العربي.

وأضافت الصحيفة، في تحليل إخباري، نشرته، يوم الخميس: "حصل الرئيس السوري بشار الأسد على دفعة قوية ومهمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أشارت دول عربية إلى أنها مستعدة للتعامل مجددا مع حكومته، بعد مقاطعة استمرت لعقد".

ومضت تقول: "يعزز هذا التوجه الآمال في دمشق بتدفق الاستثمارات، للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة والاقتصاد المتعثر".

وأشارت إلى أن "العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أجرى اتصالا هاتفيا، بالأسد، قبل أيام، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ، عبد الله بن زايد آل نهيان، لدمشق، ولقائه بالأسد، وهو ما يشير إلى أن العزلة التي عانت منها سوريا، يمكن أن تصل إلى نهايتها".

ونقلت عن محللين قولهم إن "تلك الاتصالات تبرز استعدادا جديدا من جانب العديد من الدول العربية لقبول، بشار الأسد، مرة أخرى، بعد طرد سوريا من الجامعة العربية".

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، عبد الخالق عبد الله، للصحيفة: "بعد المقاطعة وعدم وجود اتصالات على مدار 11 عاما، فقد حان الوقت لطي الصفحة، وبدء فصل جديد في تاريخ سوريا، وعودة سوريا مجددا إلى الصف العربي".

وتابعت الصحيفة: "لكن لا تزال هناك العديد من العقبات أمام عودة سوريا للصف العربي، بعد عقد من الحرب التي أدت إلى استقطاب واسع في المنطقة، ولا تزال عواقبها مستمرة، رغم توقف القتال إلى حد كبير، إلا أن الاستثمارات في الدولة ليست جذابة حتى الآن".

ونوهت إلى "وجود بعض التحفظات القطرية والسعودية على العودة الكاملة لسوريا للصف العربي، بينما تشعر دول أخرى بحساسية شديدة إزاء عودة العلاقات بشكل كامل مع نظام مسؤول عن مقتل مئات الآلاف من المواطنين خلال محاولة سحق التمرد ضده"، بحسب ما قاله، عبد الخالق عبد الله.

وأضاف عبدالله: "لكن الإمارات تعتقد أن حتمية مواجهة النفوذ الإيراني الواسع في سوريا، حيث تحتفظ طهران بقوات وقواعد وميليشيات متحالفة معها، لدعم حكومة الأسد، تتجاوز أي مخاوف أخرى".

وتوقع المحلل السياسي الإماراتي، أن "تتغلب الدول العربية الأخرى على ترددها قريبا، وأن تحذو حذو الإمارات في إعادة التعامل مع الأسد، بما في ذلك اتخاذ خطوة مهمة بشكل رمزي، تتمثل في إعادة دمشق إلى الجامعة العربية".