عوض: "السادس والعشرون من أكتوبر" هو يوم ليبقى ينعش ذاكرتنا بمسيرة ما قدمته المرأة
تاريخ النشر : 2021-10-26 09:29

رام الله: أكدت رئيسة الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني د.علا عوض صباح يوم الثلاثاء، إنّ "السادس والعشرون من أكتوبر هو يوم ليبقى ينعش ذاكرتنا بمسيرة ما قدمته المرأة الفلسطينية".

وقالت عوض بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، 26/10/2021، إنّه السادس والعشرون من أكتوبر هو يوم ليبقى ينعش ذاكرتنا بمسيرة ما قدمته المرأة الفلسطينية من نضال وبذل وعطاء وتضحية، وما حققته من انجازات، وتثبيتاً لجهودها على كافة الاصعدة الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، هو يوم احترام لكل النساء الفلسطينيات اللواتي سطرنَ أروع الأمثلة في البقاء من اجل الحفاظ على الوطن، فنقول لهن دمتن عماداً للوطن، فأنتن البداية لكل شيء جميل في حياتنا.

وأكدت، يطل علينا بالتزامن مع بداية موسم قطف الزيتون، ليؤكد أن المرأة الفلسطينية باقية ومتجذرة في ارض فلسطين كما شجرة الزيتون، وصامدة برغم التحديات، ومعطاءة بكل ما تملك حتى بأغلى ما لديها، فهو يوم سيدة الأرض، نوجه فيه رسالة فخر واعتزاز، ولمسة وفاء تقديراً لما قدمته وتقدمه وستقدمه المرأة الفلسطينية في شتى الميادين، هو رسالة وفاء لكل من قدمت روحها كشهيدة دفاعاً عن الوطن، ولكل أسيرة تجابه السَجان في غياهب سجون الاحتلال وتتوق الى الحرية، هو يوم وفاء لوجع قلوب الكثير من النساء اللواتي عانين شتى الجراح والآلام، هو يوم وفاء لكل الأمهات المربيات الفاضلات الصامدات، هو يوم افتخار لكل عاملة مخلصة في مجال عملها ساعية لبناء الوطن، هو يوم لكل طالبة علم متفوقة ومجتهدة، هو يوم لتجسيد المعنى الحقيقي لطموح المرأة الفلسطينية الجبارة في تنمية المجتمع الفلسطيني.

وأوضحت، أن اعتبار هذا اليوم والتاريخ الذي يصادف السادس والعشرين من شهر تشرين أول من كل عام له دلالات رمزية وقيمة عريقة، حيث يجسد مسيرة المرأة الفلسطينية ونضالها وكفاحها على مرَ السنين؛ ففي مثل هذا اليوم عقد أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 تشرين أول 1929م، وسط مشاركة فاعلة وبحضور أكثر من 300 سيدة، وخرج بمجموعة من القرارات المهمة التي عبرت بصدق عما كان شعب فلسطين يتطلع إليه، حيث شاركت المرأة الفلسطينية ضمن الفعاليات المنظمة في العمل السياسي منذ العام 1929، إثر تصاعد أحداث ثورة البراق، وانتشارها في جميع أنحاء فلسطين جنباً الي جنب مع ابناء الشعب العربي الفلسطيني وتحملت المسؤولية واستشهدت تسع نساء وهدمت البيوت وتشردت الأسر وزجّ بالكثيرين في السجون، من هنا بدأت مشاركة المرأة الفلسطينية في العمل السياسي.

وتمنت، للمرأة الفلسطينية ان تنعم بسبل الحياة والحرية كباقي نساء العالم، وان تعيش السلام والأمن والحماية، ان يكون هناك عدالة ومساواة وانصاف مع الرجل في جميع ميادين الحياة، وان يكون هناك قوانين وتشريعات داعمة تنصفها وتحفظ للمرأة حقوقها أسوة بالرجال، وهذا حق لمن تشكل نصف المجتمع، ان تتوفر مقومات النجاح الخلاّقة والمبدعة، إلى جانب البيئة الداعمة وبرامج التمكين، واعطاء المرأة الفلسطينية المزيد من الرعاية والتمكين في مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع تقديراً لمكانتها وتضحياتها المستمرة. نريد ان تكون شريكة أصيلة في معركة الانتخابات الفلسطينية المقبلة وان تشارك النساء بقوة في انتخابات الهيئات المحلية القادمة كمرشحات ومقترعات وأن يصلنَ لمواقع قيادية متميزة.

وختمتـ، قال شاعرنا الكبير محمود درويش "والمرأة الفلسطينية الشجاعة حارسة بقائنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة".