الشراكة بين إسرائيل والإمارات والهند والولايات المتحدة ثورة هادئة
تاريخ النشر : 2021-10-19 23:45

تل أبيب: أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم الثلاثاء، أنّ "زيارة وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور س. جايشانكار والاجتماع الافتراضي اللاحق مع وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية الإماراتي ووزير الخارجية الإسرائيلي، يمثل مرحلة جديدة في العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية. 

وقالت الصحيفة الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية عبر موقعها الإلكتروني، إنّ "هذه العلاقات تمثل نموذجًا نادرًا لكون إسرائيل جزءًا من مجموعة دول، على عكس العلاقات الثنائية المعتادة التي تتمتع بها تل أبيب".  

وأوضحت، أنّ "الاجتماع مهم بين الدول المذكورة أعلاه، لأنه يمثل التكوين الهادئ لمجموعة من البلدان ذات التفكير المماثل، بالإضافة إلى دول اليونان وفرنسا وقبرص والبحرين ومصر والأردن وبعض الدول الأخرى التي لها مصالح مشتركة، إما في شرق البحر المتوسط أو كجزء من كتلة الاستقرار والاعتدال".  

وتابعت، "من المهم ملاحظة أن لبيد كان في واشنطن حيثُ كانت زيارته جيدة، وهذا جزء من سلسلة متنامية من الزيارات ليس فقط من قبل لبيد ولكن مسؤولين رئيسيين آخرين في إسرائيل، لأنّ العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست جديدة هذه الفترة.

وأضافت، "كانت إسرائيل جزءًا من القيادة الأوروبية لسنوات عديدة وانفصلت عن المنطقة في العديد من الأوساط الدولية، بسبب معارضة جامعة الدول العربية أو إيران أو دول أخرى. بدأ ذلك يتغير منذ عقود مع نهاية الحرب الباردة، لكن التغيير كان بطيئًا".

ونوهت، أنّ "اللقاءات العلنية بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أو فريقه مع المسؤولين في الأردن أو مصر لم يسمع بها من قبل، وعلى الرغم من "العلاقات الجيدة وراء الكواليس"، لذلك "لا يمكن للدول أن تمارس السياسة الخارجية "خلف الكواليس" إلى الأبد".

وأكملت الصحيفة الإسرائيلية تحليلها قائلةً: "لم يكن الناتو لينجح لو كان مجرد تحالف "سري"، فيما تعمل مجموعات البلدان معًا بشكل جيد عندما تكون قوية ومنفتحة بشأن عملها وقوة المشروع وتأثيره".

وتحدثت، "عندما يتوقفون عن القيام بذلك أو يصبحون أكبر من اللازم، فإنهم يصبحون منظمات غير ملحوظة وكبيرة، مثل منظمة الدول الأمريكية أو منظمة الوحدة الأفريقية. 

وفي التحليل أيضاً: "ضع في اعتبارك حقيقة أن إسرائيل تستضيف تمرين العلم الأزرق هذا الأسبوع، مع مشاركين من جميع أنحاء العالم مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والهند والمملكة المتحدة واليونان".

وعندما ننظر إلى هذه المجموعة، يمكننا أن نرى الهند والولايات المتحدة واليونان وإسرائيل، وكذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا، تتمتع فرنسا وإسرائيل بعلاقات جيدة مع اليونان ويشتركان في مصالح في البحر الأبيض المتوسط، وتشترك إسرائيل أيضًا في المصالح عبر منتدى شرق البحر المتوسط للغاز وخط أنابيب شرق المتوسط المحتمل. وقعت فرنسا واليونان مؤخرًا اتفاقية دفاع جديدة".  

وقالت: "تتمتع الهند وإسرائيل بعلاقات استراتيجية لسنوات، وهناك علاقة وثيقة بين صناعة الدفاع الإسرائيلية، ويمكن الاستفادة من هذه العلاقة مع الولايات المتحدة وعلاقات إسرائيل الجديدة مع الإمارات العربية المتحدة لتصبح علاقة أقوى".

وشددت، أن "مفهوم الشراكة من أربع دول مكرس في الدول "الرباعية" الحالية وهي الهند واليابان وأستراليا والولايات المتحدة، وقد أجرت هذه الدول تدريبات بحرية مشتركة وتعمل معًا على قضايا أخرى، فيما وقعت الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة على اتفاقية أخرى لأوكوس. وتشكل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا وكندا وأستراليا معًا شبكة استخبارات "العيون الخمس". 

وفي الصحيفة أيضا: "في كتاب الاستراتيجية الكبرى الذي كتب خلال ذروة الحرب العالمية على الإرهاب، وصف "الجوهر العامل" للعالم بأنه أمريكا الشمالية، وأوروبا، واليابان ، وأستراليا ، والصين ، والهند ، وجنوب إفريقيا ، والبرازيل ، والأرجنتين ، وتشيلي. وروسيا. يتألف الجزء غير المستقر من العالم أو "الفجوة غير المتكاملة" من مجموعة من البلدان من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى وأجزاء من أفريقيا"؟  

وكتبت: "إذا نظرت إلى الخط الذي يربط اليونان وقبرص بإسرائيل ومصر والأردن والخليج والهند، فإن ما تجده هو مجموعة رئيسية من البلدان التي قد تتحول أخيرًا إلى الزاوية فيما يتعلق بمفهوم "فجوة" الاستقرار. الفجوة تعني التطرف والتحديات".

وأشارت: إلى أنّ "الهيمنة الأمريكية العالمية قد كسرت، كما يرمز له بمغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان، وحيث يوجد خصوم قريبون مثل روسيا والصين، وكذلك الدول الإقليمية التي تعارض السياسة الأمريكية، مثل إيران وتركيا، تنمو في السلطة.