غزة: مسيرة لـ"الجبهة الشعبية" بذكرى اغتيال وزير إسرائيلي
تاريخ النشر : 2021-10-17 14:35

غزة: نظمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، يوم الأحد، مسيرة في قطاع غزة؛ بمناسبة الذكرى السنوية الـ20، لعملية اغتيالها وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي ردا على تصفية الاحتلال لأمينها العام.

وجاب عشرات المشاركين في المسيرة شوارع رئيسية غرب مدينة غزة، قبل أن يتوقفوا أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي أغسطس/آب 2001، اغتالت إسرائيل زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" آنذاك أبو علي مصطفى بعد قصفها لمكتبة في رام الله بمروحيات الأباتشي، وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام، ردت الجبهة باغتيال وزير السياحة آنذاك رحبعام زئيفي.

ورفع المشاركون في مسيرة غزة صورا لمنفذي عملية اغتيال زئيفي، وهم من الجبهة الشعبية بالقدس المحتلة، وأخرى للأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات المعتقل في السجون الإسرائيلية.

وسعدات معتقل منذ لدى إسرائيل منذ عام 2006؛ حيث يمضي حكما بالسجن 30 عاما على خلفية اغتيال زئيفي.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة، محمود الراس على هامش المسيرة: "شَكلّت عملية الاغتيال معادلة وقاعدة جديدة للاشتباك لم يعرفها العدو (إسرائيل) من قبل ولم تعرفها المنطقة سابقا وهي معادلة الرأس بالرأس".

وأضاف أن "العملية جاءت لتُجدد من انطلاق العمل الثوري، ولتؤسس أولى معادلات الاشتباك لشعبنا المقاوم ضد عدو غادر تفرد في سفك الدماء وارتكاب المجازر دون رادع".

وتابع: "شَكلّت معادلة الرأس بالرأس أولى معادلات الردع التي أرستها المقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل (الأراضي المحتلة عام 1948)، وهي المعادلة الأكثر وضوحا وعدالة، والتي كسرت هيبة العدو ومرغت أنفه في وحل إجرامه".

ولفت إلى أن "المقاومة من خلال هذه العملية وجهت رسائل بأنه مهما اشتدت الصعاب (..)، لا يمكن للمقاومة أن تضل طريقها، وسيبقى سلاحها مُشرعاً في صدر العدو".

وشدد على أن "الجبهة الشعبية ستبقى متمسكة بخيار المقاومة وسنكون دوماً في مقدمة الصفوف المدافعة عن الحقوق والثوابت، ولن نتراجع عن مبادئنا، أو نتخلى عن بنادقنا".

وكان رحبعام زئيفي قبل موته يحمل أفكارا غاية في التطرف والإرهاب؛ حيث كان يدعو باستمرار إلى إخضاع الفلسطينيين لعملية تطهير عرقي واسعة، وكان يصف الفلسطينيين والعرب بـ"القمل" تارة و"السرطان" تارة أخرى.