لغز رحيل عرفات وعباس يسأل عن توقيت فتح ملف الاغتيال
تاريخ النشر : 2013-11-09 15:37

أمد/ تل أبيب : إسراع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لطلب ‘إستشارات طارئة’ من بعض المخلصين في جهازه الإستشاري بعد إعلان التقرير السويسري المعني بملف إغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات ينتج حصة كافية من الإنطباع الأولى عن دخول النخبة الفلسطينية بهوس السؤال عن سر التوقيت.

هذا الهوس وصل وخلال ساعات إلى العاصمة الأردنية عمان حيث أرسل عباس من يسأل عن تصور لمسألة التوقيت والأبعاد فيما كان توفيق الطيراوي الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات والمقرب من خصوم عباس يبادر لإقتطاف الإعلان السويسري ويبدأ بترويج حملة تثوير للمشاعر الوطنية الفلسطينية.

يمكن ببساطة ملاحظة أن قصة ‘وفاة عرفات’ تنفجر فجأة في ظل تطورات أساسية لها علاقة مباشرة بالمشهد الفلسطيني فكيري يزور المنطقة ويجالس المفاوضين ويتشبث بمشروعه العلني السابق لإنعاش المفاوضات عشية تحضيرات جنيف 2.

وجهة ما في فلسطين تعيد طرح إسم المناضل العنيد والسجين مروان البرغوثي.

بنفس الوقت ينفض الغبار عن ملف مغامرات ليفني الجنسية- الوطنية مع قيادات فلسطين فتعود أنباء هذه المغامرات إلى واجهة وسائط الإتصال الإجتماعي.

كل ذلك يحصل بالتوازي والتزامن خلال وقت قصير للغاية وسط إنطباع جماعي بأن ملف الراحل ياسر عرفات قد يوظف دوليا وإقليميا وفلسطينيا وإسرائيليا على أساس معادلة بسيطة كشف سرها خبير أمني أردني تحدث لـ’القدس العربي’ عندما قال بأن الإيحاء واضح فمقتل عرفات بالمادة النووية يعين ببساطة بأن ‘القاتل’ إما إسرائيلي أو تعاون مع إسرائيل.

هذه المعطيات تخلط كل الأوراق في دائرة النخبة الفلسطينية التي تبحث عن إجابات على أسئلة علقت فورا بعد مفاجأة التقرير السويسري.

الهدف الضمني يمكن الإستدلال عليه فمشروع التسوية قادم بقوة على المنطقة وهو ما يؤيده السياسي الأردني المخضرم طاهر المصري.

عن القدس العربي