العبادلة لـ "أمد": لن نتجه للإغلاق في غزة لضرره على التعليم.. التطعيم هو الحل
تاريخ النشر : 2021-09-19 21:01

غزة- سماح شاهين: أكّد مدير دائرة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بوزارة الصحة بغزة رامي العبادلة، أنّه "لا أتوقع أن نتجه للإغلاق"، لأننا لم نصل للحد الذي وصلنا به في الموجة الثانية.

وأوضح العبادلة، لـ"أمد للإعلام"، أن الموجة الثالثة التي نعيشها الآن، يوجد بها لقاحات وهي أفضل وبمفعول أفضل من الإغلاقات. 

وأفاد بأنّ الإغلاق مضر للتعليم والأجيال القادمة، وأن هناك جيل من الأطفال وخريجي الجامعات تخرجوا بمستوى متدني جدًا؛ بسبب عدم الذهاب للمدارس والمراكز التعليمية، مؤكدًا "نريد أن نبني مجتمعًا لا أن نهدمه".

وأشار إلى أنّ لغاية اللحظة نسبة مُتلقي اللقاح من الفئة المستهدفة هم 35% فقط، أي أنه ثلث الفئات فقط، وباقي المواطنين لم يتلقوا.

وشدد على أنّه لا زلنا نُكرر أن التطعيم هو الحل الأمثل، وهناك لقاحات متوفرة ويتم توفيرها للمواطنين، لذلك نحن بغنى عن الإغلاق ولا نحتاجه.

وتابع: "كلما حصل المواطنين على اللقاحات أكثر، لن يكون هناك إغلاقات."

وفيما يخص موظفي القطاع العام بأخذ إجراءات قانونية بحق من يرفض تلقي اللقاح، أوضح العبادلة أنّ كان هناك قرار في القطاع العام، عن وجوب حصول الموظفين على اللقاحات، وأن هناك إجراءات سيتم إتخاذها ضدهم في حال لم يتلقوا اللقاح.

وأكد أنه المطلوب من المواطنين في الموجة الثالثة الإلتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، والإبتعاد عن أماكن التجمعات. 

وأوصى العبادلة، المواطنين بضرورة التوجه لمراكز المعلن عنها من الصحة لتلقي لقاح "كورونا"؛ لأن اللقاح الآن هو الحل الوحيد والأمثل لمواجهة أي موجات قادمة والوباء.

وفي ذات السياق، أعلنت مجموعة من شخصيات المجتمع المدني، أنها تنظر بقلق شديد إلى التدهور الخطير وغير المسبوق على الحالة الوبائية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الإعلانات المتتالية عن ارتفاع قياسي لإعداد حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، وارتفاع الإصابات اليومية؛ وما ينجم عنها من حالات خطيرة وأخرى تحتاج لرعاية صحية.

وقالت الشخصيات في بيان، يوم الأحد، "إن الحالة الصحية الخطيرة الراهنة تقابل بإجراءات تبرهن الوقائع والحقائق على الأرض على عدم كفايتها لمحاصرة رقعة الإصابات وخاصة الخطيرة منها، ما يستدعي على الفور ضرورة أخذ إجراءات أخرى تسهم في كسر سلسلة انتشار الوباء وزيادة الاهتمام الشعبي بأخذ إجراءات الوقاية على محمل من الجدية. "

وأضافت الشخصيات،  أن انتشار فيروس كورونا – دلتا وما يصاحبه من اعراض مرضية قاسية تهدد صحة جميع الفئات المجتمعية، يأتي في ظل تواضع قدرات القطاع الصحي في غزة، جراء أسباب موضوعية يعلمها الجميع على رأسها الحصار الإسرائيلي.

وحملت الشخصيات، الجهات الرسمية بقطاع غزة المسؤولية الأخلاقية والقانونية جراء التباطؤ غير المبرر في أخذ إجراءات جديدة.

وأكدت الشخصيات، على أن استراتيجية التطعيم والاعتماد على وعي المواطنين لم تنجح في الحد من انتشار الوباء، معتبرة أن البيان يعتبر بداية حملة شعبية لحث الجهات الحكومية الوقوف أمام مسؤولياتها بحفظ الصحة العامة.

وطالبت الشخصيات، الصحة وخلية الأزمة في قطاع غزة لضرورة إعادة النظر في الإجراءات الراهنة، والعمل على الفور لإنفاذ إجراءات ذكية وصولاً لغاية وهدف كسر سلسلة انتشار فيروس كورونا في المجتمع، وزيادة الاهتمام الشعبي للالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية.

كما طالبت الشخصيات، داخلية غزة بالشروع الفوري بتنفيذ بإجراءات ذات مغزى من أجل ضمان التزام الموطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية.

وحثت الشخصيات، الجهات الإعلامية من صحفيين ومؤسسات صحافية وإعلامية لتكثيف جهودها لحث الموطنين على تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا.