بطرس غالى: لا يعقل أن تكون هناك حكومتان فى غزة ورام الله
تاريخ النشر : 2013-11-09 13:05

أمد/ أ ش أ / أكد د. بطرس بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، أهمية وحدة الصف الفلسطينى فى مواجهة إسرائيل من أجل تحقيق المطالب المشروعة والحقوق الفلسطينية.

ولفت غالى، فى تصريحات بمناسبة مرور 36 عاما على زيارة الرئيس محمد أنور السادات للقدس فى 19 نوفمبر عام 1977، إلى أنه وبعد مرور هذه الأعوام على زيارة الرئيس السادات للقدس، لم نستطع الاستفادة من معاهدة السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل فى أعقاب هذه الزيارة.. مضيفا "مصر لم تتعامل مع إسرائيل بالقدر الذى يجعلها تستفيد من معاهدة السلام".

وأوضح أن "الرئيس السادات كان صاحب رؤية مستقبلية، ولم تكن نظرته ظرفية فقط، حيث كان ينظر بعين ثاقبة صوب المستقبل، وماذا ستفعل مصر تجاه تحديات المستقبل". وأضاف أنه بالرغم من أن إسرائيل لم تحترم قرارات الأمم المتحدة، فإنه لابد من العمل سريعا لإنهاء الانقسام الفلسطينى، وتحقيق المصالحة لأن ذلك ليس فى صالح القضية الفلسطينية، ولا فى صالح إقامة الدولة الفلسطينية التى نطالب بها العالم.

وشدد غالى على أنه لا يعقل أن تكون هناك حكومتان فى غزة ورام الله، معربا عن اعتقاده بأن هذا الانقسام الفلسطينى أشد خطرا على وحدة الفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة فى إقامة دولة مستقلة. وقال "بلا شك أن بناء المستوطنات يعيق إقامة السلام العادل والشامل بين العرب وإسرائيل وفى الشرق الأوسط، ولكن الانقسام الفلسطينى يعتبر عقبة أكبر من المستوطنات".

وحول الموقف العربى من القضية الفلسطينية، قال غالى إن"السادات كان يعتقد أن قطيعة العرب لمصر بعد توقيعها لمعاهدة سلام إسرائيل هى قطيعة مؤقتة وإنهم سيتراجعون عن موقفهم هذا بعد معرفة حقيقة وأهمية السلام، وكانت رؤيته صائبة ورجع العرب إلى مصر".

وأعاد غالى التأكيد على أن "مصر لم تتخل يوما عن الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية والتى جاءت على حساب قضايا مصيرية أخرى خاصة مثل قضية مياه النيل"، مضيفا "لقد كان الأمل لدى مصر فى أن تستكمل المفاوضات بشأن مستقبل القضية الفلسطينية فى إطار الملحق الخاص بالشق الفلسطينى فى معاهدة السلام، وتم دعوة الأطراف المعنية لحضور مفاوضات ميناهاوس خاصة الطرف الفلسطينى والذى لم يحضر وبالتالى لم نستطيع أن نستفيد من معاهدة السلام".

 يشار إلى أن غالى قد رافق الرئيس السادات كوزير للدولة للشئون الخارجية ضمن الوفد المرافق فى رحلته التاريخية إلى القدس، والتى فتحت طريق السلام، واستكملت مصر استردادها لسيناء.