انتقادات حادة لحكومة بينيت حول أحداث غزة: لا مبالاة ولا يوجد رادع
تاريخ النشر : 2021-08-31 23:16

غزة- تل أبيب- تقرير خاص: يواصل الإعلام العبري متابعته للتوتر الأمني والأحداث الناجمة عن فعاليات الإرباك الليلي التي بدأت منذ 4 أيام قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

وانتقد العديد من الصحفيين الإسرائيليين ووسائل إعلام رسمية، تعامل حكومة بينيت الذي وصفوه بـ"اللا مبالي وغير الرادع" لأحداث فعاليات الإرباك الليلي، وقيام الشبان بإثارة الأصوات والضجيج الذي يقلق راحة سكان البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، على حد قولهم.

الموقع العبري المقرب من الجيش الإسرائيلي "0404" العبري، قال: إنّه "لا يوجد ردع، لليوم الرابع على التوالي، بدأ المئات من الفلسطينيين بالتجمع بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة استعدادا لأمسية أخرى من أعمال العنف وحرق الإطارات ومحاولات الإضرار بقوات الجيش".

وأكد الموقع العبري، أنّه "في غياب الردع وعدم رد حكومة بينيت على أعمال العنف التي وقعت الليلة الماضية، في غزة يواصل الفلسطينيين جهودهم للتصعيد في الجنوب".

كما شددت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أنّ "رئيس الأركان كوخافي سليخص التحقيق العملياتي للقيادة الجنوبية في الحادث الذي قتل فيه القناص شموئيلي، على حدود غزة الأسوبع الماضي".

ونوهت، إلى أنّه "بعد ذلك سيتم تقديمه إلى عائلة القناص ومن ثم إلى الإسرائيليين".

أما نوعم أمير من القناة الـ20 العبرية، أكد: أنّ "أعمال الشغب تتواصل على حدود غزة، دون رادع من الجيش الإسرائيلي".

مراسل موقع "واللا نيوز" العبري، غال برجر غرد عبر تويتر قائلاً: إنّ "وحدات أعمال الشغب الليلية التابعة لحماس تلمح إلى توسيع عملياتها لتشمل السياج الفاصل الكامل في قطاع غزة يوم الخميس المقبل". 

ونوه، أنّها "ستكون هناك "كتلة بشرية ضخمة" على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة في إطار أنشطة المضايقات الليلية، لسكان البلدات الإسرائيلية".

ألموغ بوكير غرد أيضاً عبر تويتر، "الانفجارات التي تسمع على حدود غزة: اضطرابات ليلية في اليوم الرابع، بلا ردع".

وفي سياق متصل، قال النائب السابق لقائد فرقة غزّة بالجيش الإسرائيلي "أمير أفيف"، إنّ "مقتل القناص الإسرائيلي كان بسبب خطأ من الجيش نفسه".

وأكّد أفيف خلال حديثه لـ"مكان" العبرية، على أنّه "وجد خطأ تكتيكي خطير على الحدود، وهو كان يتوجب على الجيش تفاديه عن طريق منع المتظاهرين من الاقتراب من الحدود مسافة 100 إلى 300 متر، مُوضحًا أنّه يجب الرد بسرعة وبكل قوة على أيّ محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية على طول حدود غزّة".

وأشار إلى أنّ "الفلسطينيين في غزّة يستطيعون التسلل والاقتراب إلى الجدار بكل سهولة، وعندما يُشكلون خطر على الجنود فباستطاعة الجنود إطلاق النار على أرجلهم، مُضيفًا: "يجب على الجيش تطبيق سياسة الدفاع والتي كان معمول بها سابقًا، وهي إبعاد المتظاهرين عن السياج الفاصل لمسافة 300 متر، من أجل أنّ يتمكن من إطلاق النار عليهم واستهدافهم".

وأضاف موقع واللا العبري، أنّ "وزير الاتصالات يوعاز هندل تحدث خلال تدشين خطوط الفايبر في المناطق الحدودية داخل السياج الفاصل شرقي قطاع غزة: إذا اعتقدت حمـاس أننا سنحتوي الأحداث ولن نرد على قتل القناص شموئيلي، فهي ترتكب خطأ مريرًا".

وتابع، من "أطلق النار على بارئيل هو في حكم الميت وسيتم تصفيته، وسنرد وسنعرف كيف نجبي الثمن".

وشدد، "سنعرف كيف نستمر في التشبث بالأرض حتى يفهم الطرف الآخر أن سيادة إسرائيل لا تنتهك، أقول هذا لأننا نخوض حرب استنزاف طويلة الأمد مع حمـاس، مشيراً لقد تآكل الردع لسنوات عديدة ويجب علينا إعادته بأي ثمن". 

ولليوم الرابع على التوالي، يواصل عشرات الشبان مشاركتهم بفعاليات الإرباك الليلي شرقي قطاع غزة.

الفصائل الفلسطينية لازالت تدعو الشبان بعد موافقتها على طلب من وحدات الإرباك الليلي، لعدة عملها للميدان للضغط على الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التفاهمات التي أبرمت بواسطة مصرية إبان عدوان مايو الماضي، الذي استمر لـ11 يوماً.

إصابات برصاص جيش الاحتلال

ليلة الثلاثاء، شارك عشرات الشبان، بفعاليات الإرباك الليلي المستمرة منذ 4 أيام على حدود قطاع غزة.

وقالت مراسلة "أمد لللإعلام"، أنّ عشرات الشبان وصلوا إلى المنطقة القريبة من السياج الفاصل شرقي مخيم البريج، وأشعلوا الإطارات المطاطية.

وأكدت، أنّ عدد من الشبان أصيب بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع فيما أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال وهو أنس نوفل.

ونوهت مستشفى الأقصى، عن وصول 3 اصابات على إثر فعاليات الإرباك شرق البريج وصفت بين متوسطة وطفيفة.

وأوضحت، أنّ قوات الاحتلال تقوم بإطلاق قنابل إنارة بكثافة في سماء المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.