تتواصل المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 في جنيف السبت في يوم ثالث من المفاوضات حول الملف النووي الايراني على امل التوصل الى اتفاق ينهي عقدا من التوتر وفرصة للجانبين لاثبات حسن النية.

وتتمحور هذه المحادثات حول اقتراح ايراني يدل على تغيير في النهج بشأن هذا الملف منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في آب/اغسطس الماضي.

وقال مسؤول اميركي إن المفاوضات الجارية في جنيف بين ايران والقوى الغربية حول مستقبل البرنامج النووي الايراني قد مددت ليوم اضافي.

ونقلت وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "ننوي التوصل الى نتيجة طويلة الامد ينتظرها العالم كله"، مؤكدا ان لا احد من المشاركين يرغب في مغادرة جنيف "من دون نتيجة ايجابية".

واكد انه في حال حدث العكس "سيكون ذلك خطأ استراتيجيا".

لقاء مثمروكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري التقى لمدة خمس ساعات الجمعه نظيره الايراني محمد جواد ظرف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وسينضم إلى كيري وآشتون كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث دبلوماسي رفيع المستوى.

وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني للصحفيين إن "كان مثمرا ولكن مازال امامنا عمل كثير نقوم به".

وشهدت المباحثات مع ايران حول برنامجها النووي تقدماً ملحوظاً في الاونة الاخيرة بعد اعوام من الفتور. لكن كيري اشار الى ان القضايا المهمة لم تحل حتى الان.

ويقول مراسلو بي بي سي في جنيف إن اهم النقاط العالقة في المفاوضات هي مطالبة إيران بالسماح لها بمواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

قال البيت الابيض في بيان له إن الرئيس الامريكي باراك اوباما اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة لمناقشة المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي الايراني. واكد اوباما عزم بلاده على وقف الطموح الايرانية بالحصول على قنبلة نووية.

وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن ايران حصلت على صفقة القرن من دون ان تقدم اي شي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

لكن متحدثاً باسم الرئيس الاميريكي باراك اوباما قال إنه لم يتم التوصل الى اي اتفاق مع ايران حتى الان وأن اي تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران سيكون بالتناسق مع التنزلات التي ستقدمها.