استقالة حاكم نيويورك كومو بعد حركة ضغط كبيرة نتيجة اتهامه بالتحرش
تاريخ النشر : 2021-08-10 20:03

واشنطن: أعلن حاكم نيويورك، أندرو كومو، استقالته، يوم الثلاثاء، بعد أيام من توصل تحقيق مستقل إلى تحرشه جنسيًا بعدد من النساء.

ووصف كومو، خلال مؤتمر صحفي، التحقيقات بحقه بأنها "ذات دوافع سياسية"، معتبرًا أنه يتنحى لأنه "لا يرغب أبدًا في أن يكون غير مجدي بأي شكل من الأشكال".

وتابع: "أنا من سكان نيويورك، ولدت وترعرعت فيها. أنا مقاتل وغريزتي أن أقاتل بمواجهة هذا الجدل، لأنني أعتقد حقًا أنه ذو دوافع سياسية، وأعتقد أنه غير عادل وغير صادق، وأعتقد أنه يشيطن السلوك."

وقبل أيام دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحاكم الديمقراطي، إلى الاستقالة، بعدما توصل تحقيق مستقل إلى تحرشه جنسيا بعدة نساء.

وقال بايدن للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "أعتقد أنه يجب أن يستقيل".

وردًا على سؤال عما إذا كان يجب على السلطة التشريعية في الولاية "عزله من منصبه"، رفض بايدن التعليق قائلا "يجب أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة".

وكان كومو، 63 عامًا، أكد في وقت سابق أنه "لم يلمس أبدًا أي شخص بطريقة غير لائقة"، بعد أن خلص التحقيق معه أنه تحرش جنسيًا بالعديد من موظفات حكومة الولاية.

وأعلنت المدعية العامة للولاية، ليتيشيا جيمس، نتائج التحقيق الذي أجراه محاميان مستقلان، الثلاثاء، ووجد أن إدارة كومو قدمت "بيئة عمل معادية" وأنها كانت "مليئة بالخوف والترهيب".

وكان الرئيس الأميركي قد قال، في مارس الماضي، إنه سيدعو حاكم نيويورك للاستقالة، في حال أكدت تحقيقات الادعاء شبهات التحرش الجنسي.

وقالت محاميته ريتا جلافين للصحفيين، يوم الجمعة، إن رواية كوميسو ملفقة، مستشهدة برسائل بريد إلكتروني، وأدلة وثائقية أخرى، قالت إنها تقوض قصتها.

ويشغل أندرو مارك كومو، المولود في الـ6 من شهر كانون الأول/ديسمبر للعام 1957، منصب الحاكم الـ56 لولاية نيويورك، وذلك منذُ الأول من شهر كانون الثاني/يناير لعام 2011، وهو نفس المنصب الذي شغله والده، ماريو كومو، لمدة 3 فترات بين أعوام 1983 إلى 1994.

ووُلد كومو، وهو عضو الحزب الديمقراطي، في مدينة كوينز في مدينة نيويورك، وهو خريج جامعة فوردهام، وكلية ألباني للحقوق بجامعة يونيون في نيويورك.