مجلس الأمن يجتمع الجمعة لبحث الهجوم على الناقلة الإسرائيلية
تاريخ النشر : 2021-08-05 19:30

لندن - وكالات: قال دبلوماسيون، مساء يوم الخميس، إن بريطانيا تعتزم مناقشة الهجوم المميت على ناقلة قبالة ساحل سلطنة عمان، خلال اجتماع مغلق بمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، لكن ليس من المتوقع أن يتخذ المجلس أي إجراء.

وكانت بريطانيا قد أبلغت المجلس التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بأن من المرجح للغاية أن إيران استخدمت طائرة مسيرة واحدة أو أكثر لشن الهجوم على الناقلة، الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة اثنين من أفراد طاقمها، أحدهما بريطاني والآخر روماني، ونفت طهران الضلوع في الهجوم.

وكانت الولايات المتحدة تعهدت، يوم الإثنين، بتنسيق "ردّ جماعي" مع حلفائها، على إيران، بعد تحميلها مسؤولية الهجوم على السفينة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت: "على الإيرانيين أن يفهموا أنه من المستحيل البقاء بسلام في طهران ومن هناك يشعلون الشرق الأوسط بأكمله. هذا (زمن) انتهى."

وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل، إنّ تقييمات أجهزتهما الاستخباراتية خلصت إلى أنّ طائرة مسيرة إيرانية نفذت الهجوم الذي استهدف، الخميس، السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.

وقال بينيت: "بعد حصول الهجوم الإيراني على الباخرة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها"، مضيفًا: "قدمنا دليلا صلبًا" على تورط إيران.

لكنّ طهران رفضت الاتهامات وأكدت أنها سترد "على أيّ مغامرة محتملة“.
وقُتل جرّاء الهجوم موظف بريطاني في شركة ”امبري" للأمن، وآخر روماني من أفراد الطاقم، بحسب شركة ”زودياك ماريتايم“ المملوكة للإسرائيلي عوفر.
ووصف وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الهجوم بأنّه ”تهديد مباشر لحرّية الملاحة والتجارة."

واستدعت بريطانيا السفير الإيراني وطالبت الجمهورية الإسلامية بضمان حرية الملاحة في المنطقة الغنية بالنفط.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان، إنّ على إسرائيل "التوقف عن توجيه الاتهامات بدون أساس"، وطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم أدلة على ادعاءاتهما.

وأكد أنّ "لجمهورية الإٍسلامية الإيرانية لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية، وستردّ بشكل فوري وحاسم على أيّ مغامرة محتملة.

وفي ذات السياق، أعلن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عن اجتماع سيعقده مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الحالي تحت رئاسة الهند لبحث الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.

وقال منصور لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الاجتماع سيناقش الوضع في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل إسرائيل، في القدس والضفة الغربية وحصار قطاع غزة.

وأشار منصور، إلى أن البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة تجري التحضيرات لهذا الاجتماع.

وأضاف أن اتصالات مكثفة ستجري مع أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ موقف بشأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

من جهة أخرى قال منصور، إن البعثة تجري مشاورات مع دول عربية وأفريقية لرفض خطوة انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي كعضو مراقب.

وأضاف أن الجانب الفلسطيني يعمل مع كل من الجزائر ومصر وجنوب أفريقيا ونامبيا للضغط على دول الاتحاد الأفريقي الذين أقدموا على خطوة انضمام إسرائيل دون التشاور مع الدول المختلفة في الاتحاد.

وقال منصور، إن القيادة الفلسطينية أرسلت رسائل عديدة لدول مؤثرة، لتصحيح هذا العمل الخاطئ والذي تم من قبل بعض دول الاتحاد الأفريقي.

وأعلنت إسرائيل، يوم الخميس الماضي الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي كعضو مراقب، للمرة الأولى منذ العام 2002.

وتملك إسرائيل علاقات مع 46 من إجمالي 55 دولة في أفريقيا، وذلك بعد أن جددت في السنوات الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد وغينيا، كما أعلن السودان الذي أنضم إلى اتفاقات أبراهام قبل أشهر قليلة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبمجرد إقامة العلاقة مع الاتحاد الأفريقي، سيتمكن الطرفان من التعاون في عدة مجالات، من بينها منع انتشار الإرهاب في جميع أنحاء القارة، بحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ورأى مراقبون فلسطينيون، أن قرار انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي سيعزز دور إسرائيل في أفريقيا وسيكون له تداعيات سلبية على الموقف الأفريقي تجاه القضية الفلسطينية، وطبيعة القرارات التي سيصدرها الاتحاد في المستقبل.