الخارجية الأمريكية تٌطالب إسرائيل بفتح تحقيق شامل بمقتل الطفل "محمد أبو سارة"
تاريخ النشر : 2021-08-05 18:20

واشنطن: أعربت وزارة الخارجية الأميركية، عن أسفها لمقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو سارة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت إسرائيل بفتح تحقيق شامل بملابسات الجريمة.

وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في معرض رده على سؤال وجهته له القدس بشأن تردد الولايات المتحدة في مطالبة إسرائيل وقف استخدام القوة المفرطة، وغير المبررة، وقتل الفلسطينيين الأبرياء كما حدث بقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو سارة يوم 28 تموز الماضي بينما كان برفقة والده وأخوته في سيارتهم وهم في طريقهم إلى بيتهم في بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، "لقد رأينا تقارير إعلامية عن وفاة محمد أبو سارة… نحن نأسف للخسارة في الأرواح، بالتأكيد".

وأضاف برايس، "نحن نأسف لفقدان أي أرواح في هذا الصراع – وفي هذا السياق، وفي إطار النظر إلى الأسئلة (الملابسات) التي أحاطت بهذا الحادث ، نحث السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق شامل".

وأوضح، "كما قلنا مرات عديدة من قبل ، نعتقد أنه من الأهمية بمكان الامتناع عن الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات التي تقوض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين الذي يجب التفاوض عليه".

ولدى إشارة القدس إلى أن هذه الجرائم نفسها تحدث كل يوم، وأن الشهر الماضي شهد ارتفاعا ملحوظًا بالاعتداءات الإسرائيلية، وفي هذا السياق، "لماذا يصعب على الولايات المتحدة التي احتجت على مواقف مماثلة حول العالم، وطالبت بوقف الإفراط باستخدام القوة من قبل السلطات ضد الأبرياء… لماذا لا تطالب إسرائيل بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل" قال برايس، "التناسب (في استخدام القوة) مفهوم يمتد إلى جميع أنحاء العالم. كما قلت في هذه الحالة، نحن نأسف للخسارة في الأرواح. وبالنظر إلى الأسئلة المحيطة بهذا الحادث ، فإننا نحث على إجراء تحقيق".

وعما إذا كان لدى وزارة الخارجية ألأميركية ثقة أو أدلة سابقة على قيام إسرائيل بالتحقيق مع نفسها في حالات مماثلة، وما إذا كان بمقدوره الاستشهاد بمثل واحد على أن إسرائيل حققت مع نفسها بنزاهة، قال الناطق برايس: "لدينا – نحث على إجراء تحقيق هنا. تمتلك إسرائيل بالطبع – القدرة على إجراء مثل هذا التحقيق؛ لديها إعلام نابض بالحياة ومجتمع مدني نابض بالحياة، وإننا نحث على إجراء تحقيق لمعرفة حقائق وملابسات هذه القضية”.

وكانت منظمة "بيت سيلم" الحقوقية الإسرائيلية، قد نشرت فيديو يوثق لحظة إطلاق جنود الاحتلال ألإسرائيليين، النار على سيارة المواطن الفلسطيني مؤيد أبو سارة ومقتل نجله محمد البالغ 11 عاما.

ووقع الحادث يوم 28 يوليو قرابة الساعة الثالثة عصرًا، حينما توجّه مؤيد أبو سارة (37 عاما) من سكان بيت أمر في محافظة الخليل، إلى مدخل القرية مع ثلاثة من أبنائه.

محمد (11 عاما) وعنان (9 سنوات) كانا في المقعد الخلفي للسيارة وأحمد (5 سنوات) كان يجلس في المقعد الأمامي.

ولاحظ الأب وجود جنود بالقرب من النقطة العسكرية، ثم تراجع إلى الوراء وبعد قيادة السيارة لمسافة 30 مترا استدار ثم أطلق الجنود النار على السيارة.