إنها تشبه امرأة أعرفُها..
تاريخ النشر : 2021-07-25 18:37

وقفتْ ذات صباح في مترو موسكو كغيري من الركاب.. أمامي كانت تقف امرأة شقراء، شعرها قصير أشقر.. كانت تتحدث بهاتفها الخلوي، قلت: يشبه صوتها، فهل هذه هي تلك المرأة، ولكنّ شعْرها بات أشقر اللون وقصير، لربما تكون تلك، لكنها غيرت من لون شعرها، مع تقدمها بالعُمر.. تقدمت خطوات، ووقفت مقابلها.. نظرت إليها.. عرفت بأنها لم تعرفني.. فقلت: لكنها تشبهها.. حاولت التحدث إليها، لكنني تراجعت، على الرغم من التشابه بينها وبين امرأة أعرفها.. كانت تنظر صوبي، وكأنها لأول مرة تراني.. فقلت: هل من المعقول بأنها نسيت مشاغباتي معهاحين كنت شابا.. فوجهي هو ذاته، رغم التجاعيد، وشعري الأبيض.. أدرت وجهي عنها، وقلت: إنها تشبهها..لربما تكون هي أو أنها نسيتْ وجهي تماما..