المقاومة الشعبية وشمال الضفة الغربية
تاريخ النشر : 2021-07-25 15:46

رغم الازمة الاقتصادية التي تضرب العالم بقاراته الخمس . الا ان الاحتلال يضاعف ميزانية الاستيطان ويدفع بالمليارات نحو تهويد القدس والضفة ويبني مستوطنات تخلو من السكان ويشق طرقا تقتل البيئة وتمنع الحياة الإنسانية والبرية والنباتية !!

موازنة إسرائيل تصل الى 426 مليار شيكل ما يقارب 130 مليار دولار . ويذهب منها ميزانية للجيش تقدر ب 72 مليار شيكل وهو ما يعادل 11% من موازنة إسرائيل .

وحين ندخل في التفاصيل نجد ان الاحتلال خصص 20 مليار لخطة تنوفا لمواجهة المقاومة الفلسطينية وخصص 13 مليار لمواجهة ايران ضمن كتيبة جديدة تحمل اسم العمق الاستراتيجي وتشمل حرب السايبر تم دمجها بوحدات قتالية ( السايبر الهجومي والسايبر الدفاعي والحسم والردع ) .

ميزانية الاستيطان لا يمكن حصرها . وقد كشفت قنوات تلفزيونية إسرائيلية قبل سنوات ان نتانياهو قام بالتحايل على الكنيست اذ يصرف مئات ملايين على المستوطنات العشوائية غير المرخصة وعلى الإرهابيين اليهود ومنظماتهم التي لا شغل لها سوى قتل العرب واحراق الكنائس والمساجد والبيوت .

وحين لاحقت التحقيقات الامر وجدت ان حكومات اليمين تقوم بالتحايل على الموازنة من خلال دمج ميزانية الاستيطان في حقائب أخرى لا تظهر للجمهور ، وتشمل رواتب شهرية للمتطرفين وتشمل مد خطوط الكهرباء والماء والمواصلات والدعم لجميع المستوطنات العشوائية " غير القانونية " .

نفتالي بينيت يواصل حصاد ما زرعه نتانياهو , والهجمة الاستيطانية الان على شمال الضفة الغربية سواء من خلال استباحة الأرض من المستوطنين وتوفير الدعم العسكري والمادي لهم ، او من خلال شبكة طرقات ستخنق المدن والبلدات الفلسطينية وتحوّلها الى كانتونات لا يمكن ان تتطور طبيعيا أو زراعيا أو اجتماعيا أو صناعيا .

بدأ المشروع الاستيطاني بزرع نقاط ارتكاز فوق قمم الجبال ثم الان يستبيح كل شيء من الجبال والوديان والسفوح وحتى بين البيوت الفلسطينية المأهولة . انهم كالجراد يهبطون على الأرض ولا يتركون الأخضر ولا اليابس .
الاستيطان منقسم الى ثلاثة اقسام الان ( تهويد القدس – جنوب الضفة – وشمال الضفة ) وهو ما يطلق عليه الصهاينة يهودا والسامرة .

الشعب الفلسطيني يقوم هذه الأيام بأقوى مقاومة شعبية منذ الانتفاضة الأولى ، والتنظيمات والقيادات تقوم بالتشجيع والتحفيز .

الشعب يقاتل الاستيطان ويقاوم ، ويدفع كل يوم أثمانا باهظة من دماء الشباب والأطفال وعشرات الشهداء والاف الجرحى والمعتقلين .

قادة الحركة الصهيونية فقدوا عقولهم ويصبون الزيت على النار ويكدسون نصف مليون مستوطن في داخل تجمعات السكن الفلسطينية وهو ما يتسبب في ادامة الصراع وفقدان السيطرة ودخول المنطقة في حالة انتقام دائم لا يمكن تفسيره بعد عشر سنوات .