إدارة بايدن ترفض شرطاً وضعته إسرائيل لإعادة إعمار غزة..وتحذر من تطرفها 
تاريخ النشر : 2021-06-30 18:30

تل أبيب: قال موقع تايمز أوف إسرائيل العبري يوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعارض الرغبة الإسرائيلية، التي تسعى إلى ربط مشروعات إعادة إعمار قطاع غزة ما بعد الحرب باشتراط إعادة جثث الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في قبضة حماس.


وكانت إسرائيل وافقت في وقت سابق على المشاركة في مسارين منفصلين من المحادثات غير المباشرة مع حماس، أحدهما يتعلق بقضية تبادل الأسرى، والآخر بإعادة إعمار قطاع غزة وتأمين هدنة طويلة الأمد.

شرط إسرائيلي لإعادة إعمار قطاع غزة

مع ذلك، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، أبدى عزمه الربط بين القضيتين، وقال مسؤول إسرائيلي لموقع The Times of Israel إن الحكومة الجديدة لن تسمح بمشروعات إعادة إعمار طويلة الأمد في غزة ما دامت حماس ترفض إعادة جثتي جنديي الجيش الإسرائيلي، هادار غولدين وأورون شاؤول.
كانت حماس أسرت الجنديين الإسرائيليين منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عام 2014، وعلى الرغم من أن إسرائيل تطالب بإعادة جثتيهما، فإن مصيرهما غير مقطوع به حتى الآن.


كما أسرت حماس اثنين تقول إسرائيل إنهما مدنيان إسرائيليان، هما أبرا مينغينستو وهشام السيد، بعد دخولهما غزة بإرادتهما، وتقول أسرتاهما إنهما يعانيان مرضاً عقلياً.

في هذا السياق، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، جلعاد إردان، يوم الأحد 27 يونيو/حزيران في فعالية التقى فيها قيادات يهودية أمريكية: "أي خطة لإعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تشمل إعادة أبنائنا".

كما نقل وفد أمني إسرائيلي هذه الرسالة الأسبوع الماضي خلال الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة، التي عُقدت في القاهرة بعد تولي حكومة بينيت في 13 يونيو/حزيران، بحسب دبلوماسي غربي مطلع على الأمر.

مواقف إسرائيل "متشددة"
 

في المقابل، عارضت إدارة بايدن الموقف المتشدد للحكومة الإسرائيلية الجديدة، مبديةً خشيتها من أن يؤدي انهيار المحادثات إلى تجدد العنف، وهو أمر تريد الولايات المتحدة تجنبه للتركيز على قضايا السياسة الخارجية الأخرى، على حد قول دبلوماسي غربي.

مع ذلك، وجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، نداءً شخصياً إلى الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى البيت الأبيض يوم الإثنين 28 يونيو/حزيران، وفقاً لمسؤول دبلوماسي حضر الاجتماع.

لكن وعلى الرغم من تحفظاتها على الربط الإسرائيلي بين إعادة إعمار قطاع غزة والأسرى، فإن إدارة بايدن متعاطفة مع الرغبة الإسرائيلية وتخطط لضمان إثارة القضية في مفاوضات القاهرة، بحسب مصدر مطلع، وإن لم تكن الولايات المتحدة أرسلت أي ممثل لها في المفاوضات حتى الآن.

من جهة أخرى، اعترف مسؤول إسرائيلي بأن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الشرط الإسرائيلي قد تعرقل المفاوضات. 

لكن المسؤول شدد أيضاً على أن إسرائيل تستند إلى سيطرتها على المعابر، وأن موافقتها ستكون مطلوبة للمضي قدماً في العديد من مشروعات إعادة إعمار قطاع غزة، ما لم تخطط مصر من جانب واحد للسماح باستخدام معبر رفح في هذه الجهود.

فيما تكهن مصدر مطلع على الأمر بأن الموقف الإسرائيلي سوف يلين بمرور الوقت، لرغبتها في الحفاظ على حالة الهدوء على حدودها الجنوبية.

لكن المصدر يقول إن الحكومة الجديدة أقل تقبُّلاً لتحمُّل أي تصعيد في العنف من الجانب الفلسطيني، ويزعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت عازمٌ على "تغيير النموذج" المتبع في التعامل مع غزة. ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلب للتعليق على الأمر.