النضال الشعبي تفتتح "الخميس" أعمال مؤتمرها العام الثاني عشر بحضور وطني وعربي ودولي
تاريخ النشر : 2021-06-23 19:09

رام الله: تطلق جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، صباح الخميس، اعمال مؤتمرها العام الثاني عشر في قاعات جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، تحت عنوان " مؤتمر هبة القدس والثوابت الوطنية والتجديد الديمقراطي". 

وأوضحت، أن المؤتمر الذي تستمر اعماله يومين متتاليين، سيستهل بجلسة افتتاحية علنية، يحضرها أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وامناء عامون، وممثلو القوى والفصائل والاتحادات، ووزراء، وممثلون عن الشعب الفلسطيني في الداخل، وممثلو أحزاب وقوى شقيقة وصديقة، وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد لدى دولة فلسطين، ولفيف من الضيوف والمدعوين. 

 من المقرر في الجلسة الافتتاحية، كلمة  للأخ الرئيس محمود عباس يلقيها بالإنابة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وكلمة القوى ومنظمة التحرير يلقيها عضو اللجنة التنفيذية، أمين عام حزب فدا صالح رأفت، وكلمة الداخل الفلسطيني يلقيها رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، وكلمة القوى الدولية يلقيها السفير الصيني، وكلمة للاشتراكية الدولية، إلى جانب كلمة الجبهة يلقيها أمينها العام احمد مجدلاني. 

وقال أمين سر المكتب السياسي للجبهة، سكرتير دائرة الاعلام والثقافة عوني أبو غوش، إن أكثر من 700 كادر وتحظى المرأة والشباب على نحو 500 منهم، انتخبتهم الهيئات المعنية للجبهة ليمثلو الفضاء الفلسطيني برمته في الداخل وفي الساحات الخارجية العربية والدولية كأعضاء المؤتمر سيشاركون في اغناء هذه التظاهرة التنظيمية والسياسية الكبيرة. 

وشدد على أن المؤتمر العام ينعقد في ظل تطورات واحداث خلفت تحديات وتداعيات شديدة التعقيد والحساسية على مختلف الصعد الوطنية والإقليمية والدولية كما هو الحال على الوضع الداخلي والتنظيمي للجبهة التي ينتظر أن تتحول في ختامه إلى حزب اشتراكي ديمقراطي فلسطيني. 

واضاف: سيتصدى المؤتمر في جلسات مغلقة تتواصل على مدى يومين لمختلف هذه القضايا عبر أوراق وتقارير تتضمن برامج وسياسات واستراتيجيات جرى بلورتها كمشاريع ستطرح على هذا الجسم التشريعي للمناقشة والتعديل قبل المصادقة عليها واعتمادها. 

واكد أبوغوش، انتهاء التحضيرات لافتتاح هذا الحدث الذي ستوائم مخرجاته ورغم تعقيدات وتشابك المهام بين متطلبات وضرورة مرحلة التحرر الوطني ودحر الاحتلال، ومعركة بناء الدولة ومؤسسات المجتمع على أسس الديمقراطية والعدل والمساواة وبين تطوير العمل الحزبي واثراء المناخ والحياة الديمقراطية، استنادا الى التجربة والتطلعات المستقبلية وبما ينعكس على الوضع السياسي الوطني العام. 

وتابع المؤتمر سيولي اهتماما كبيرا أيضا، للجانب الاقتصادي والاجتماعي انسجاما مع فكر ومبادئ ومنطلقات الجبهة.

وسيتناول قضايا وهموم واحتياجات الطبقة العاملة والفقراء والمهمشين في المجتمع الفلسطيني، علاوة على الطبقة الوسطى التي تلاشى وجودها مع ارتفاع مستوى المعيشة وارتفاع الاسعار وتضخمها وعدم قدرتها الحفاظ على وضعها الاجتماعي خصوصا من ابناء شعبنا في المحافظات الجنوبية، خاصة وأن الجبهة تتسم عضويتها بالاتساع والشمول لمختلف الشرائح، وهي تعبر واقعيا عن شرائح مجتمعية كالعمال والفلاحين وصغار الكسبة وشريحة الشباب اللذين يمثلون العنصر الأساس في بناء المجتمع وهذا سيكون معبرا عنه بشكل ملموس من خلال هذه الاذرع سواء للمرأة والعمال والشباب والطلبة والفلاحين. 

وأوضح أبو غوش، أن المؤتمر وللتغلب على معضلة الجغرافيا سيعقد على خمس حلقات بالتزامن ما بين الضفة والقدس وغزة من جانب، والساحات العربية، والاوربية عبر تقنية الزووم للتواصل المرئي. 

 وقال: رغم ثقل وطغيان تلك الملفات سيحظى الوضع التنظيمي الداخلية بحصة الأسد من النقاش والجهد وسيراجع مسيرة الجبهة خلال السنوات الماضية مرتبطا بالإنجازات التي حققتها وأيضا بالإخفاقات وبالتالي سيخلص المؤتمر الى ورقة تنظيمية تحاكي الواقع مستخلصا الدروس والعبر من المرحلة السابقة بما يؤدي الى اعادة البناء الحزبي الداخلي وبما يؤدي لتعزيز دور ومكانة الجبهة باعتبارها حزبا طليعيا وركيزة أساسية من ركائز وفصائل منظمة التحرير وصولا الى عملية التحرر الوطني والاجتماعي والاقتصادي. 

وتابع: "الورقة التنظيمية ستتضمن رؤية استراتيجية للمرحلة المقبلة اخذه بالحسبان كيفية المواءمة بين مهام عملية استكمال التحرر الوطني من خلال تطوير وتعزير اشكال وأساليب المقاومة وعلى راسها المقاومة الشعبية، وبين العمل لبناء وتطوير مؤسسات الدولة الفلسطينية لترقى الى مستوى التحديات المطلوبة اسوة بدول العالم المتحضر، وذلك كله عبر ربط جدلي ما بين الشعارات والبرامج والتطبيق العملي لها لتحقيق الأهداف التي نصبو اليها".