مشادة كلامية وإهانات بين أعضاء الكنيست الإسرائيلي في مؤتمر حول "الاحتلال والأبرتهايد"
تاريخ النشر : 2021-06-23 08:02

تل أبيب: اندلعت مشادة كلامية بين أعضاء في الكنيست الإسرائيلي من اليمين المتطرف وآخرين عرب ويساريين يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تعطيل حدث بعنوان "بعد 54 عاماً من الاحتلال إلى الأبرتهايد".

واستضاف الحدث عضو الكنيست عايدة توما سليمان من حزب “القائمة المشتركة” المعارض وعضو الكنيست موسي راز من حزب "ميرتس"، وهو حزب شريك في حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

وأكدت وسائل إعلام عبرية، أنّ مشاركة راز ستثير الخلافات داخل الائتلاف الذي تشكل على أساس أن أحزابه اليمينية واليسارية ستتجنب القضايا الخلافية للامتناع عن ازعاج الشركاء الآخرين في الحكومة.

وقدم ممثلون عن مجموعات حقوقية يسارية مختلفة تقارير حول الوضع في الضفة الغربية منذ عام 1967. وشملت المنظمات "بتسيلم، عدالة، سلام الآن، يش دين، غيشا-مسلك، كسر الصمت، وهيومن رايتس ووتش".

وحضر الحدث عضو الكنيست اليميني المتطرف من حزب "الصهيونية المتدينة"، إيتمار بن غفير، الذي قام بتوجيه الإهانات لعدد من المشرعين العرب واليساريين، واصفا توما سليمان وراز بـ"الإرهابيين ومؤيدي الإرهاب"، مرددا نفس التهمة لعضوي الكنيست عن "القائمة المشتركة" عوفر كسيف وأحمد الطيبي.

ورد كسيف عليه بالقول: "أغلق فمك، أيها الحثالة، فاشي عنصري".

وصرخ بن غفير باتجاه توما سليمان قائلا: :عايدة، أنت لا تدينين قتل الجنود. أنت إرهابية، وأنا مستعد للتنازل عن حصانتي البرلمانية، يمكنك مقاضاتي. سنعلمّك ما هي الديمقراطية".

ووصف عميحاي شيكلي، عضو الكنيست المتمرد من حزب "يمينا" الذي يرأسه بينيت، الحدث بأنه وصمة عار، وأرسل يوم الإثنين رسالة تطلب من المستشار القانوني للكنيست وقسم تنظيم المناسبات في الكنيست منع مشاركة منظمات قال إنها تعمل ضد إسرائيل في الساحة الدولية.

وقال شيكلي: "هذا عمل خطير من أعمال التخريب السياسي ومن غير المحتمل أن يحدث داخل أسوار الكنيست"، معرباً عن قلقه بشكل خاص من مشاركة هيومن رايتس ووتش، وهي إحدى المنظمات الحقوقية الأكثر شهرة في العالم، قائلا إن المنظمة تعمل من أجل نزع الشرعية عن إسرائيل ولا ينبغي السماح لها بالمشاركة. وكان عمر شاكر، مدير المنظمة الحقوقية في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، قد طُرد من إسرائيل في عام 2019 بعد معركة قضائية مطولة عندما اتهمته إسرائيل بدعم مقاطعة الدولة اليهودية.

الأمريكي عمر شاكر ، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش لإسرائيل والضفة الغربية وغزة، في مطار بن غوريون في 25 نوفمبر، 2019، بعد طرده من إسرائيل. (JACK GUEZ / AFP)، حيثُ قالت السلطات في ذلك الوقت إن طرد شاكر كان الأول من داخل الأراضي الإسرائيلية بموجب قانون صدر عام 2017 يسمح بترحيل الأجانب الذين يؤيدون المقاطعة. وقد نددت الهيئات الدولية بهذه الخطوة، حيث حذرت الأمم المتحدة من "تقلص مساحة عمل المدافعين عن حقوق الإنسان" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وعندما بدأ شاكر حديثه عبر الفيديو في الحدث الذي عُقد الثلاثاء، صاح بن غفير: "كيف يمكنكم السماح له بالتحدث هنا، في الكنيست؟".

وفي وقت سابق من العام، اتهمت هيومن رايتس ووتش إسرائيل بارتكاب جرائم فصل عنصري واضطهاد بسبب السياسات التمييزية تجاه الفلسطينيين داخل حدودها وفي الأراضي الفلسطينية. ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات.