في رحاب الحراك التنظيمي والبيان الأول للفتحاويين
تاريخ النشر : 2021-06-21 17:15

في خطوة استباقية طال انتظارها من الأطر القيادية والكوادر التنظيمية لحركة فتح في المحافظات الجنوبية من قطاع غزة، وقبيل كلمة الرئيس محمود عباس الذي سوف يلقيها مساء اليوم أمام المجلس الثوري في دورته العادية ، صدر البيان الأول عن الهيئات والمؤسسات التنظيمية لحركة فتح في قطاع غزة ، والتي تعد الرسالة الأولى من نوعها ومضمونها التي تتصدر وسائل الإعلام منذ العام 2007 ، والتي تتصف بوضع النقاط الغائبة فوق الحروف التنظيمية الشائكة المهملة عمدا من صانع القرار منذ زمن تنظيمي طويل تزاحمت فيه التراكمات والأزمات لواقع تنظيمي فتحاوي مرير على كافة الصعد والمستويات، بسبب سياسية التهميش والتغييب والاستهتار والاحتواء والاستقواء عنوة وفي خلسة من الواقع الردئ الذي يمارسه صاحب القرار التنظيمي والسياسي على حد سواء ، الذي أثر بالسلب على كافة مرافق ومكونات حركة فتح هذا الإرث الوطني العريق.

الحراك التنظيمي من القيادات والكوادر التنظيمية في قطاع غزة صحوة للنجاة من طوفان ممارسات اللجنة المركزية ورئيسها حتى لا تغرف سفينة النجاة في بحر التفرد والتمييز والاستهتار والاستعلاء والاستقواء على الأطر التنظيمية لحركة فتح ، فلهذا كله جاء الصوت صارخا عالياً ولو متأخرا من القيادات والكوادر الفتحاوية في قطاع غزة عبر البيان الأول الذي يطالب بالانصاف وعدم التحيز والتمييز داخل الاطار التنظيمي الواحد ، والمساواة الموضوعية والمشروعة بين شطري الوطن بمحافظتيه الشمالية والجنوبية في استعادة حقوق شرعية لأبناء وكوادر الحركة في المحافظات الجنوبية من جهة ولكافة القطاعات العامة من جهة أخرى.

الحراك التنظيمي الفتحاوي التي ظهرت ارهاصاته على الملأ وضمن خطوات تفاعلية واحتجاجية من كافة القطاعات والقواعد التنظيمية في قطاع غزة عبر البيان الأول ، الذي يطالب ويؤكد على عدم التمييز واستعادة كافة الحقوق التنظيمية والإنسانية والحياتية، ورفع كافة العقوبات الجائرة العامة التي فرضتها السلطة على اهلنا في قطاع غزة ، خطوة مباركة طال انتظارها، ولا بد من دعمها ومناصرتها لضمان فاعليتها واستمرارها بشكل موضوعي ، لأنها الخطوة الأولى التي ستعيد حركة فتح من خاطفيها والمتفردين في صناعة القرار بها وفق اجنداتهم الخاصة ومصالحهم الفئوية التي لا تخدم سوى مصالحهم وتتوافق مع حساباتهم ، والتي تتعارض جملة وتفصيلا مع برنامج ورؤية حركة فتح بشكل عام.

الحراك التنظيمي في المحافظات الجنوبية يجب أن يكون واسع المجالات ومنفتح على كل الخيارات ، من أجل إمكانية تصويب المسار ، وإعادة البوصلة التنظيمية لاتجاهها الصحيح على طريق النهوض الفتحاوي لاستعادة فتح وترميم كافة قطاعاتها ومؤسساتها وهياكلها الغائبة والمهملة، وضرورة توحيد كافة صفوفها ولملمة شملها بكافة توجهاتها وقياداتها وشخصياتها، التي طالتها سياسة التهميش وطالتها نيران الفصل غير المنطقية والمبررة ، حتى تعود فتح واحدة موحدة ، لأن بوابة وحدة فتح بوابة الانتصار للقضية الفلسطينية وللوطن وللوحدة الوطنية.