عبد الهادي يطلع سفير الصين على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين
تاريخ النشر : 2021-06-16 15:28

دمشق: أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الأربعاء، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سوريا فونغ بياو، على تطورات الأوضاع في فلسطين.

وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بالعاصمة السورية دمشق، هنأ عبد الهادي السفير الصيني بمناسبة حلول المئوية الأولى لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية بين فلسطين والصين، وضرورة مواصلة الجهود المشتركة في تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.

واستعرض عبد الهادي خلال اللقاء، الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا وعمليات التهويد واقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بشكل مستمر ومنظم تحت حماية قوات الاحتلال والتي كان آخرها مسيرة الأعلام الاستفزازية في البلدة القديمة يوم أمس، التي سمحت بها الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تدل بأنها حكومة استيطان وتمييز عنصري وأكثر تطرفا من الحكومة السابقة.

وأشار إلى أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تتمحور حول محو الوجود الفلسطيني من القدس الشريف، وبأن الاعتداء المستمر على أبناء شعبنا في احياء الشيخ جراح وسلوان وغيرها ينطوي بشكل أساسي على سياسة التطهير العرقي.

وفي السياق ذاته، قال بأنه حان الوقت لتتخذ الصين إجراءات فعالة ضد الكيان الإسرائيلي الذي يمارس الإجرام بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صامد برئاسة الرئيس محمود عباس، ولن يغادر أرضه مهما دفعنا من تضحيات.

كما ووضع عبد الهادي، السفير الصيني في صورة الخطوات السياسية والدبلوماسية التي تقودها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لمواجهة العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس في المحافل الدولية والإقليمية.

وشدد على أهمية أن تكون عملية إعادة أعمار قطاع غزة وفق إطار زمني مقبول، وأن يكون العنوان للدعم المالي هو السلطة الوطنية وبإشراف دولي، وضمانات لعدم تكرار العدوان وتدمير ما تم إعماره.

ودعا عبد الهادي، إلى ضرورة تحريك مبادرة الصين لعملية السلام لأنها تتطابق مع مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في مجلس الأمن وتشكل دعما لكل الجهود الدولية المبذولة لدفع عملية مفاوضات مثمرة تؤدي إلى حل الدولتين، كما تعد محركا حقيقيا باتجاه تحقيق تقدم في عملية السلام.

من جهته، أكد سفير الصين، بأن بلاده تضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها وتعمل بشكل مستمر لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في جميع القطاعات، وعلى جميع المستويات، خاصة حقه بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والصين تعتبر القضية الفلسطينية نواة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتابع: أن "بلاده تبذل جهدها لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتحث المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة اتجاه المبادرة الصينية للسلام بالشرق الأوسط والتي تتوافق مع رؤية السلام التي طرحها الرئيس محمود عباس".

كما أدان السفير الصيني الاستيطان وسياسة التهويد التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي مشيرا بأن استمرار إسرائيل بسياسة العنف اتجاه الشعب الفلسطيني يدفع المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار.

وأشار إلى اهمية تضافر جميع الجهود الدولية لإعادة بناء ما تم تدميره في قطاع غزة، من خلال السلطة الفلسطينية الشرعية ومنظمة التحرير.