محدث.. ردود فعل فلسطينية حول تولي بينيت رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة
تاريخ النشر : 2021-06-13 22:25

رام الله : قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة،تسير في سياستها الخارجية وفي علاقتها مع الجانب الفلسطيني على خطى سياسة بنيامين نتنياهو سواء في ما يسمى ملف ايران النووي او في سياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي في القدس وسياسة السطو على اراضي المواطنين الفلسطينيين والتوسع في بناء مشاريع الاستيطان والضم والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. 

وأضاف خالد، بأن الاتفاقيات الائتلافية التي تشكلت على أساسها هذه الحكومة بين الاحزاب المختلفة المشاركة فيها تعكس بألوانها السياسية والايدولوجية توجهاتها البرنامجية الواضحة، فهي أحزاب ذات أبعاد مدنية تتعلق بطبيعة النظام السياسي وبالقوانين المدنية في اسرائيل وأنظمة الخدمة في الجيش وغيرها من الشؤون المدنية فيما ينحصر الاتفاق مع القائمة العربية للتغيير برئاسة عباس منصور على أبعاد تتصل بالدرجة الاساسية بالخدمات ، التي تتعهد هذه الحكومة تقديمها للجمهور العربي الفلسطيني في الدولة وهي خدمات طبخت في الاساس في مطابخ حكومة بنامين نتنياهو . 

ودعا خالد، الى عدم إضاعة الوقت والتعلق بأوهام تسوية سياسية في الظروف الراهنة والى تركيز الجهد والاهتمام  بالدرجة الرئيسية على التحولات الجارية في العالم وفي اوساط الرأي العام الدولي في ضوء المنجزات التي وفرتها هبة ” سيف القدس ”  والمشاركة الواسعة في الحملة الدولية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها باعتبارها دولة تمييز عنصري وتطهير عرقي.

كما دعا، الى الاهتمام بالجبهة الداخلية والعودة الى المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية وانتخابات المجالس الوطني وقرارات الاجماع الوطني والبدء دون تردد في بناء القيادة الوطنية المركزية الموحدة والقيادات الميدانية الموحدة في المدن وفي الارياف للارتقاء بالمواجهات الجارية مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس من حالتها العفوية الراهنة الى حالة منظمة تقود انتفاضة شعبية.

ومن ناحيته، أكد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد في فلسطين، طارق سلمي، أن الاحتلال الإسرائيلي تحكمه منظومة أمنية وعسكرية لا تتوقف عن ممارسة الإرهاب والعدوان بحق الشعب الفلسطيني.

وبين سلمي، في تصريح صحفي له وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أنه لا رهان على أي تغير في أطراف الحكم بدولة الاحتلال.

وقال سلمي :" لا رهان على أي تغيير في أطراف الحكم فنحن نتعامل معها جميعاً كاحتلال".

وأضاف: الاحتلال الصهيوني تحكمه منظومة أمنية وعسكرية لا تتوقف عن ممارسة الاٍرهاب والعدوان ولذلك علينا أن نكون على استعداد دائم للدفاع عن شعبنا وأرضنا والتصدي لهذا الكيان الإرهابي".

وأوضح سلمي أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستبدأ عملها بالاعتداء على القدس والمقدسيين يوم الثلاثاء فيما يسمى بمسيرة الأعلام الاستفزازية، داعياً إلى النفير العام لمواجهة هذا العدوان، وعدم السماح بالمساس بالمقدسات.

ومن ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بنيت ويائير لبيد هي جديدة ببرنامج قديم قائم على الضم و الاستيطان وتهويد مدينة القدس والمزيد من الإجراءات العنصرية والفاشية.

وتابع مجدلاني، لن تغير الحكومة الإسرائيلية من برنامجها السياسي المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني، والتنكر لحل الدولتين المبني على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي، والإنجاز الوحيد لهذه الحكومة هو إزاحة نتنياهو عن المشهد السياسي الاسرائيلي.

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية تعبر عن واقع وسلوك اختبرناه ليس من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإنما منذ سنوات سابقة، فهي حكومة أيديولوجيتها وبرنامجها السياسي واضح، ومبني على الاستيطان، وعلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار مجدلاني، إلى أان مخططاتها تجاه الضم المناطق الفلسطينية ستكون حاضرة داعيا المجتمع الدولي لرفض التعامل معها ما لم تعترف بحل الدولتين ووقف الاستيطان.

ونالت حكومة بينيت زعيم حزب "يامينا" ثقة الكنيست بعد أن صوت لصالح الحكومة الجديدة  60  عضوا بينما عارضها 59 نائبا، منهيا بذلك فترة رئاسة بنيامين نتنياهو التي استمرت 12 عاما على التوالي كرئيس للوزراء.

وفي السياق ذاته، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، إنّ ‏المقاومة الفلسطينية الشاملة على مستوى الأدوات والساحات ضمن استراتيجية نضال موحدة تتبناها مؤسسة وطنية تجمع الكل.

وأكدت، أنّ المقاومة هي القادرة على مواجهة التغيرات السياسة في ساحة الاحتلال، ولمجابهة أي تحولات تخص القضية الفلسطينية، وأن يكون الرهان دائماً على شعبنا ومقاومته الباسلة.

أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة للاحتلال برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد بالتناوب لن يغيّر شيئًا على أرض الواقع، فرئيس وزراء العدو الجديد يتفق في جوهر برنامجه وسياساته مع نتنياهو والقائمة على العدوان والاستيطان والتهويد.

وأضافت الجبهة أنّه لا يمكن إخفاء المأزق الاستراتيجي الذي تُعاني منه المنظومة السياسيّة الصهيونيّة والتي أدت إلى إفراز هذه الحكومة الصهيونيّة الضعيفة، الأمر الذي يستوجب استثمار ذلك فلسطينيًا بتعزيز عملية التناقض داخل الكيان بتكريس عوامل القوّة والنهوض وصوغ البرنامج الوطني الموحّد القادر على التصدي لهذه الحكومة أو مخططاتها. 

ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى نبذ أيّة أوهام بالعودة إلى المفاوضات أو إمكانية تحقيق تسوية سياسيّة تؤمّن حقوق شعبنا كافة بالرهان على هذه الحكومة الجديدة، أو بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعيّة أو ما يُسمى بـ"حل الدولتين" الذي وُلد مشوّهًا، ودعت السلطة إلى الاستجابة لقرارات الإجماع الوطني بفك الارتباط مع الاحتلال والتحلّل من اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة.

وختمت الجبهة بيانها مُعتبرةً أنّ المقاومة المستندة إلى رؤية سياسيّة وطنيّة مقاومة مستمدة من قراءتنا لطبيعة العدو وتناقضاته، هي اللغة المباشرة التي يجب أن نتعامل بها مع هذا العدو الصهيوني وتركيبته السياسيّة القائمة، وبما يجعل من مشروع الاحتلال مشروعًا مكلفًا وصولاً إلى دحره.