اللقاء الأخير
تاريخ النشر : 2021-06-06 15:50

بانتظار تلقي الفصائل الفلسطينية الدعوة المصرية لجولة جديده من الحوار بالقاهرة تبقي الانظار شاخصه بإنتظار الدخان الابيض..،،

هي جولة ليست كسابقاتها من اللقاءات ،حيث المتغيرات الدولية والرغبة الاقليمية بوضع حد لحالة الانقسام وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني علي أمل الشروع بايجاد تسوية سياسية يكون الطرف الفلسطيني صوتا واحدا ،،

لن يكتب النجاح لهذا الجهد اذا لم تتحلي الاطراف جميعها بالنوايا الصادقة لكسر الدائرة المفرغة التي يدور بها الجميع..،،

وهذا من خلال إتفاق عربي علي دعم هذا التوافق والاتفاق سياسيا وماديا ومعنويا..،،

والسير به قدما من خلال جداول زمنية واضحه وملزمه للجميع ووجود رقابة ومتابعه لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بشكل صادق ومتزامن ومتواصل وعدم ترك اي فرصه او مساحه لاصوات النشاز من اي طرف كان وتحجيمها والدفع باتجاه الاشخاص الوحدويين كقاطره نجاح لهذا الاتفاق،،..

ومع الاتفاق علي تشكيل حكومه وحده وطنية تقود مشاريع اعادة الاعمار وعملية توحيد المؤسسه المدنية والامنية وعمليات الدمج يجب الابتعاد عن المحاصصه واعطاء المصلحه العليا لشعبنا اولوية تفوق اي شي..،،

ولكي لا نعود الي المربع الاول من خلال التصادم مع المجتمع الدولي بالاعتراف بهذه الحكومه والتعاطي معها لابد من وجود ضمانات دولية توفرها الشقيقة مصر وبدعم عربي كامل كي لا تحاصر هذه الحكومه ويرفض التعامل معها..،،

وكي يتم ازالة اي عوائق او حجج او ذرائع قد يتخذها المحتل ذريعه وفق رغباته ،،. لابد للسير قدما في انجاز صفقة الاسري

وهذا يتطلب جهدا دوليا للضغط علي الاحتلال من خلال الاطراف التي تتمتع بعلاقه مميزه معه وخبره وجهد الشقيقة مصر

التي عملت قبل ذلك لانجاز صفقة وفاء الاحرار..،

ولا بد للمجتمع الدولي واخص بالذكر الاطراف المعنية ذات العلاقه

كالولايات المتحده الامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبي والصين وتحت مظلة الامم المتحدة من العمل وبكل قوة علي الاتفاق علي عقد مؤتمر دولي لانهاء الاحتلال …،، ودون ذلك لن يكون هناك اي استقرار ولن يكتب لاي مبادرة النجاح…

ان اقصر وانجح الطرق لانجاح هذه الجولة من الحوار … هو وجود ارادة سياسية صادقة لدي الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس

لطي هذه الصفحه مرة والي الابد ،،،.

حينها سيكون النجاح حليفنا جميعا..،،

إن كلمة السر لنجاح هذا اللقاء والسير قدما هو الشراكة ثم الشراكة…،،

اما اذا ذهبنا وكانت المصالح الحزبية الضيقة هي العنوان ومحاولة ابتزاز بعضنا بعضا …،، فقد يتحول هذا الانقسام الي إنفصال ،،..

وقطعا سيكون اللقاء الاخير..،،