وقف إطلاق النار من جانب واحد "المحتل الصهيوني" ومحاور انتصار مقاومة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر : 2021-05-21 20:37

ما إن كانت الشرارة التي أشعلها الكيان الصهيوني في محاولة التهجير القسري لفلسطيني مدينة القدس (حي الشيخ جراح) و محاولته المتكررة و المستميتة لاقتلاع الفلسطيني من أرضه و بيته في مدينة القدس و ضواحيها و قد كان آخرها المحاولة البائسة في تهجير فلسطيني الشيخ جراح و طمس المعالم التاريخية الإسلامية لمدينة القدس مع استمرار غطرسة المستوطنين الصهاينة في تدنيس حرمة المسجد الاقصى في شهر رمضان المبارك و سبق ذلك محاولة الساسة الصهاينة وعلى رأسهم الفاشل نتنياهو في تصدير الأزمات الداخلية و فشلهم في تشكيل فيما يسمى بالحكومة الاسرائيلية فما كان منهم إلا الزج في قطعان المستوطنين و تحت حماية و غطاء الجيش الاسرائيلي للنيل من حرمة و قدسية الاقصى المبارك و كل ذلك كان يجري على مسمع و مرئى من الحكام و الملوك العرب وساكني القصور الذين لا حول لهم ولا قوة إلا محاولات الاستجداء من الادارة الامريكية و الصهيونية
او غض الطرف و السمع عما يدور في فلسطين و الاقصى تحديدا .
إن محاولات الغرب الغاشم ومن خلفه جمهور المطبعيين الذين لا يرون الحق الفلسطيني الا من خلال البصيرة الصهيونية ارادوا فرض الارادة الصهيونية على مدينة القدس و افراغها من مضمونها الاسلامي وصبغها بالصبغة اليهودية لترسيم اكذوبة ان القدس هي العاصمة الابدية لما يسمى بدولة اسرائيل .
من هنا انطلق الشعب الفلسطيني من كافة اماكن تواجده ليبطل هذه الاكذوبة ويفشل تلك المزاعم بأن الحق الفلسطيني في فلسطين و القدس لا يسقط بالتقادم الزمني او التغير المكاني فكانت هبة الفلسطيني في الشيخ جراح و المسجد الاقصى و الداخل الفلسطيني الذي لم ينتزع المحتل منهم حقهم التاريخي في فلسطيني و ينفي عنهم مصطلح (عرب اسرائيل ) و مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية قاطبة و الشتات الفلسطيني في اماكن تواجده في شتى بقاع العالم وجاءت كلمة غزة الفصل لتقول غزة بصوت عالً لكل فلسطيني ان راهنوا على اهل غزة في الشدائد فوقفت غزة موقف الدرع و السيف لتوصل رسائل الى مدينة القدس والى حيفا ويافا وتل الربيع و اللد وكل مدن فلسطين وقراها ان أي اعتداء على أي بقعة من ارض فلسطين سيقابل بصرامة موجعة ورد قاسي لم يعهده المحتل من قبل فكانت معركة سيف القدس التي أذاقت غزة وحدها بصواريخها المحلية وشبابها المقاوم وحاضنتها الجماهيرية الشعبية لترهب هذا المحتل الهش الجبان (الكيان الصهيوني) فكانت محاولات الضغط المتواصل عربيا ودوليا على المقاومة الفلسطينية لوقف حماية ابناء الشعب الفلسطيني و الرد المشروع على هجمات المحتلين و التي استخدمت اسرائيل في حربها على غزة كل اليتها العسكرية ان كانت جوية او بحرية او برية وقد فشلت فشل ذريعا في تحقيق ابسط اهدافها في اخماد ذروة مقاومة الشعب الفلسطيني وكفاحه في غزة وفي هذا المقام لا بد لنا و ان نتطرق الى محاور مهمة في هذه الجولة من تاريخ النضال الفلسطيني و حتى ان اوقفت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة و الشعب الفلسطيني من جانب واحد
المحور الاول/ مركزية مدينة القدس وقدسية المسجد الاقصى بالنسبة للشعب الفلسطيني و للمسلمين قاطبة لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية على مدار الأحد عشر يوم هذه الحفاظ على مركزية مدينة القدس وقدسية المسجد الاقصى بالنسبة للشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي ولن تجد فلسطيني واحد يفكر ان يفرط في ذرة تراب من ارض القدس و فلسطين وهذا ما اثبته المقاوم الفلسطيني بالقول و الفعل فمهما كانت محاولات طمس معالم مدينة القدس ومحاولات التهجير و التهويد التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس الا ان جميعها بائت بالفشل امام ضربات المقاوم الغزي و المنتفض المقدسي .
المحور الثاني/ إعادة مركزية القضية الفلسطينيىة عالميا و عربيا و اعتبارها القضية المركزية العربية الاولى لدى الجماهير العربية و القوى المعتدلة عالميا التي ترى الحق الفلسطيني من خلال النظرة المتوازنة وتجريم هذا العدوان الذي اراد تهجير الشعب الفلسطيني عن ارضه
المحور الثالث/ حالة التلاحم الجماهيري ما بين الشعب الفلسطيني و مقاومته.
و قد تجلى ذلك في الحاضنة الجماهيرية في الداخل الفلسطيني و الضفة الغربية و قطاع غزة ما بين الجماهير و مقاومتها و قد استطاعت المقاومة ان تحول محاولات العدو الصهيوني المتكررة من كسر الارادة الفلسطينية الى فشل ذريع و ان اصابة العمق الاسرائيلي و ارسلت رسائل الرعب الى ذلك المحتل الذي اصبح يحسب الف الحساب لمحاولة النيل من الشعب الفلسطيني و مقاومته و خير دليل على ذلك رسائل الاستجداء التي ارسلها المحتل الى اعوانه من الغرب في المانيا و امريكا و انجلترا و اعوانه من جمهور المطبعيين الى ان يشكلوا حالة ضاغطة على الشعب الفلسطيني و مقاومته فكان النصر و الانتصار حليف غزة المكلومة المحاصرة المحاربة اليوم نقف في غزة هاماتنا تعانق عنان السماء محتفلين في الشهداء نزفهم الى عليين بإذن الله فبرغم كل الجراح النازفة و العذابات لن نخذلك يا اولى القبلتين حمى الله شعبنا الفلسطيني و امتنا العربية و حفظ الله المقاومة بكل اطيافها .