شخصيات فلسطينية: حقنا نحتفل بالنصر على عدونا الذي صنعناه معاً ونفخر بلتضامن التي شهدتها قضيتنا
تاريخ النشر : 2021-05-21 07:54

غ️زة: أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس فجر يوم الجمعة، أنّ حقنا بالفرح رغم الألم والجراح والبيوت المدمرة والشهداء.

وقال الحية في كلمة له خلال مظاهرات احتفالية بغزة، إنّ مقاومتنا المنتصرة  وشعبنا الموحد يعلنون النصر على عدونا، فهذا نصر لشعبنا والقدس والشيخ جراح.

وأوضح، نحن منتصرون يا نتنياهو، لأن مجاهدينا يتبخترون في الأنفاق التي زعمت أنك دمرتها، ويسرحون ويمرحون فيها.

وتابع، أنقل لكم تحية القائد العام لكتائب القسام أبو خالد الضيف، ورسالة الوحدة والأخوة والمقاومة، رسالة تهنئة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، فالاحتفالات تعم كل مدن فلسطين في الضفة وغزة والقدس والداخل، لأن هذا النصر صنعناه معا.

وشدد، أنّ المقاومة هي درعنا وحصننا وعزتنا وكرامتنا وأمل شعبنا، متذكراً شهداءنا بكل فخر واعتزاز، وفي مقدمتهم القائد باسم عيسى، والعالم البروفيسور جمال الزبدة.

ونوه، أنّ المهندس الزبدة لا تعرفونه، لكن كل قلاع المقاومة تعرفه، وقد امتلأت حياته علما ومقاومة وبصمات في التصنيع والإعداد.

وأضاف، نقول لنتنياهو، ها هم فرسان المقاومة يخرجون من كل مكان يبايعون شعبنا ومقاومتنا، وأقول باسم شعبنا الفلسطيني، سنبني البيوت التي دمرها الاحتلال، وسنعيد البسمة والأمل للمكلومين.

وعاهد الشهداء أن نمضي على طريقهم، مشيراً نفخر بحالة التضامن العامة التي شهدتها قضيتنا.

ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في قطاع غزة صالح ناصر، أن الانتصار الذي حققه شعبنا الفلسطيني في معركة «سيف القدس»، ما كان له أن يتحقق لولا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الميدان.

وقال ناصر، شعبنا بصموده وتضحياته انتصر رغم الآلام والدمار والجراح والتشريد والشهداء، والاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه رغم استخدامه القوة المفرطة والمميتة ضد المدنيين العزل.

وتوجه، بالتحية لشعبنا الصامد في كل مكان، وهو ينعى الشهداء الأبطال ويتقدم لعوائلهم بتحية الفخر والاعتزاز، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى الميامين، وأكد أن الدم الفلسطيني لم يكن ولن يكن يوماً رخيصاً وسوف يدفع الاحتلال الثمن غالياً لهذه الدماء التي سالت على التراب الفلسطيني، والجرائم التي ارتكبها بإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين لمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف ناصر مخاطباً الشعب والمقاومة بوحدتكم وتضحياتكم صنعتم الانتصارات، وهزمتم العدوان، وبنيتم معادلة جديدة في وضع قضيتكم الفلسطينية في مكانها الصحيح إقليمياً ودولياً، وأسقطتكم صفقة القرن ومخططات التطبيع.

وختم ناصر تصريحه مشدداً على أن شعبنا حسم خياراته نحو وحدة الشعب والمقاومة في الميدان وهي التي ستشق طريقها كحل للقضية الفلسطينية وكنس الاحتلال والاستيطان من أرضنا وقدسنا والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة، وحقه بالحرية والعودة والاستقلال .

وفي السياق ذاته، بارك ملتقى عائلات محافظة خانيونس، انتصار العز والكرامة والشموخ الذي رسمته فصائل المقاومة الفلسطينية بثبات ووحدة صف كافة مكونات أبناء الشعب الفلسطيني في القدس العاصمة ومحافظات قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948م، لمواجهة آلة البطش والعدوان الصهيونية، في صورة مشرفة تظهر عظمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأوضح، أنّه بناء على ما تقدم فإن ملتقى عائلات محافظة خانيونس يؤكد على ما يلي:

1. ضرورة استكمال مشهد العز والانتصار ووحدة الصف، بإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق الوحدة الوطنية بشكل عاجل وفوري تحت مضلة القدس تجمعنا.

2. نترحم على شهداء العدوان الصهيوني الغاشم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والعوض الكريم من رب العالمين للمكلومين والمظلومين والمشردين بلا مأوى نتيجة تدمير بيوتهم ومنازلهم.

3. نثمن الدور الكبير والعظيم لأبطال فصائل المقاومة الفلسطينية، التي انتصرت لكرامة أبناء شعبها الفلسطيني في القدس والشيخ جراح.

4. نثمن عاليًا الدور الكبير والبطل للحاضنة الشعبية التي شكلها عائلات وأبناء شعبنا الفلسطيني، في الالتفاف حول خيار المقاومة بالصمود والثبات طوال فترة العدوان الصهيوني الغاشم.

5. نثمن عاليًا الدور الكبير والنضالي للطواقم الطبية والإسعافات والطوارئ والدفاع المدني والأجهزة الأمنية، ولفرسان الكلمة والصورة الصحفيين الأبطال، فلكم جميعًا كل الحب والاحترام والتقدير.

بدورها، قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن المقاومة حق مشروع لشعبنا ،ومن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس تساوق مع جرائمها

وتابعت أن شعبنا بوحدته وصموده سطر ملحمة بطولية في مقاومته ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي شن حربأ ضروسا ضد شعبنا في غزة وعموم الوطن الفلسطيني ارتكب خلالها المذابح والمجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المباني السكنية والمنشئات المدنية.

وأكدت الجبهة، أن صمود شعبنا ووحدته ومقاومته أربكت العدو وأفشلت مخططاته وحققت أولى مراحل النصر في معركة التحرر الوطني وكنس الاحتلال وانجاز العودة والحرية والاستقلال.

وحيت كل السواعد المقاومة التي تصدت للاحتلال في غزة والقدس والضفة والداخل الفلسطيني، وترحمت على شهداء شعبنا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى البواسل.

وقالت الجبهة أن معركة شعبنا ضد الاحتلال لم تنته بعد، وأن طريق النضال ما زالت طويلة، وأن شعبنا سيواصل معركته ضد الاحتلال ومعركته في البناء والإعمار وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يمكن شعبنا من مواصلة طريق النضال والتحرير.

القاهرة: قال د. عماد عمر المحلل السياسي الفلسطيني، إن الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع البطولية عن القدس وأهالي حي الشيخ جراح، والتي جسدت وحدة الشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة والمدن الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، تُمثل بداية مرحلة جديدة في الحالة السياسية والكفاحية للشعب الفلسطيني، مبنية على اساس استعادة مكانة القضية السياسية واستعادة قوة ووحدة الموقف الفلسطيني داخليا وخارجيا.

وأوضح عمر، أن هذه الجولة من العدوان على غزة والقدس وأهالي حي الشيخ جراح إعادة حالة التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته على مستوى عواصم العالم اجمع، وانها فضحت حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال عبر استخدامه اعتى قوة حربية استهدف من خلالها النساء والاطفال الابرياء وبيوت المدنيين الامنين، ودمر الشوارع والممتلكات العامة والخاصة.

وأشار إلى أن هذه الجولة ايضا من العدوان دفعت الادارة الامريكية لوضع القضية الفلسطينية على سلم اولوياتها عبر التدخل العاجل لارسال مساعد وزير الخارجية ومن ثم مستشار الامن القومي لبحث سبل وقف إطلاق النار، وودفعت وزير الخارجية الامريكي للتخطيط لزيارة قريبة لمنطقة الشرق الاوسط لبحث سبل استعادة المفاوضات في المنطقة.

وقال عمر، إن مصر مرة تلو الاخرى تظهر انها الحاضن للقضية الفلسطينية وانها الحامي والداعم لاهل غزة عبر الخطوات التي سابقت الزمن بتخاذها لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح البري وارسال اسعافات لنقل الجرحى وارسال معونات طبية ومساعدات اغاثية للشعب الفلسطيني، ناهيك عن قوة الضغط الذي مارسته القيادة المصرية على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، والحشد الدولي الذي وظفته من خلال علاقتها لتشكيل ورقة ضغط قوية على حكومة الاحتلال، ناهيك عن الدعم الذي وعد به الرئيس السيسي لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.

وأكد عمر، أننا اليوم بحاجة إلى خطوات جادة من قبل الكل الفلسطيني لاستعادة قوة ووحدة الموقف الفلسطيني وقطع العلاقة مع الاحتلال، والاتفاق على برنامج وطني وكفاحي يتم من خلاله اعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة، وتوفير مقومات الصمود لابناء شعبنا في القدس غزة ومدن الضفة الغربية، من ثم وضع خطة عمل سياسية ودبلوماسية يتم من خلالها التوجه الى الحاضنة العربية لبلورة موقف عربي موحد تقودة جمهورية مصر العربية يتم من خلاله التحرك دوليا لدى المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوربي وروسيا والصين والولايات المتحدة الامريكية، لتنظيم مؤتمر دولي للسلام ينهي حالة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ويضع اسس ثابتة للحقوق الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقال أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية القيادي في حركة فتح عزمي الشيوخي في أعقاب إعلان وقف اطلاق النار بين عصابات جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة بأن النصر المبين للشعب العظيم وللمقاومة الباسلة قد تحقق ولكن لم تنتهي المعركة وعدوان الاحتلال بعد، وأنه لا يزال العدوان مستمر في الشيخ جراح والقدس وفي الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا وممتلكاتنا ومقدراتنا والاحتلال لا يزال جاثم على صدورنا ولم يزول .

وأكد على أهمية أن يبقى شعبنا ومقاومته مستنفر، وحذر من غدر قطعان المستوطنين وعصابات جيش الاحتلال في كل لحظة وفي كل مكان .

وأضاف، يجب أن لا نتسرع بالنزول عن جبلأحد باستمرار الاعداد، والاستعداد لمواجهة جرائم الاحتلال القادمة التي لا تزال موجوده بوجود واستمرار الاحتلال .

وشدد على ضرورة اخذ الحيطة والحذر من اصحاب الاجندات الخارجية وصناع الفتن وادوات واذناب واعوان الاحتلال الذين يعملون جاهدين لتفرقة صفوف الشعب وأضعاف جبهتنا الداخلية بالدفع باتجاه اقتتال داخلي لتبديد الانتصار .

واستنكر الاعتداء على الشيخ محمد حسين في مسجد الاقصى الذي كان قد تعرض للاذى وللاعتداءات الكثيرة من جنود الاحتلال والشرطة الاسرائيلية وما يسمى بحرس الحدود وقطعان المستوطنين خلال عشرات السنوات الماضية .

وقال ان مثل هذا الاعتداء على شيخ الاقصى الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة يفتح ابواب الفتنة، ويدفع باتجاه اقتتال داخلي يشتت صفوف وحدتنا الوطنية التي تجلت خلال معركة سيف القدس ويبدد الاعتداء عليه انتصارنا الذي تحقق .

وأصدرت كتائب المقاومة الوطنية، بيان حول نصر المقاومة في غزة، وقالت "نبارك لشعبنا وقواه الحية ومقاومته الباسلة هذا الانتصار الذي تحقق بفعل صمودكم وتضحياتكم ووحدتكم في الميدان، يا من أوقفتم العدوان الصهيوني الغاشم والهمجي على القدس العاصمة والمسجد الأقصى والشيخ جراح، وصنعتم ببطولاتكم معادلة جديدة في الصراع مع المحتل الغاصب، واستعدتم مكانة قضيتكم الوطنية على جدول أعمال العالم بأسره، والتي حاول البعض تهميشها وجعلها قضية ثانوية."

وتوجهت الكتائب بتحية النصر للشعب العظيم، وتحية الفخر والاعتزاز للشهداء الأبطال والجرحى البواسل، متمنين لهم الشفاء العاجل، وللمقاتلين الميامين في كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جنباً إلى جانب كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، بالعزيمة والانتصار وبصواريخ وقذائف المقاومة لقنتم المحتل دروساً بليغة في معاني النضال والتضحية.

وتبعت الكتائب في بيانها: "ومن هنا، من ميدان غزة عنوان التضحية والصمود، عنوان المقاومة المسلحة التي التحمت مع الشعب في معركة "سيف القدس"، وانتصرت رغم الجراح والآلام والشهداء، ومرغت أنف العدو بالتراب رغماً عنه وكسرت هيبته وقوته ومنظومته الأمنية التي طالما تباهى بها أمام العالم."

وأدفت : "إننا في كتائب المقاومة الوطنية، نعلن عن حصادنا العسكري في معركة «سيف القدس» على مدار أحد عشر يوماً من المقاومة الباسلة في وجه العدوان، قمنا خلالها بقصف مدن ومستوطنات وكيبوتسات الاحتلال وفي القلب منها جنوب تل ابيب وأسدود وعسقلان وسواها، وما يسمى بـ «غلاف غزة» برشقات متنوعة من صواريخ (قاسم 70، قاسم 25، جراد، 107)، ودك مواقعه وحصونه العسكرية  كافة بوابل من قذائف الهاون بأعيرتها المختلفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه واحداث أضرار جسيمة في ممتلكاتهم واحدثت حالة من الرعب في صفوفهم طيلة أيام العدوان، كما تمكن مقاتلونا من تنفيذ عمليتي اشتباك مع جنود الاحتلال، قبالة موقع كيسوفيم العسكري شرق المحافظة الوسطى، وعلى تخوم قاعدة زيكيم العسكرية شمال غرب بيت لاهيا شمال القطاع، وأطلقوا صاروخاً موجهاً اتجاه زورق حربي صهيوني  إقترب من الشواطئ الشمالية الغربية لمدينة غزة."

وقصفت الكتائب العديد من الرشقات الصاروخية وقذائف الهاون في عمليات مشتركة مع كل من سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني.

 وأشارت الكتائب إلى إصابة عدد من مقاتليها في الميدان خلال تصديهم للعدوان وقصف مستوطنات ومواقع الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون، وتمنت لهم الشفاء العاجل، كما دمرت طائرات الاحتلال عدد من منازل مقاتلي الكتائب ومواقعها العسكرية في جنوب وشمال القطاع، لكن ذلك لن يثني عن مواصلة الإعداد والتجهيز ومراكمة القوة وتطوير القدرات لمواجهة الاحتلال.

 وختاماً؛ أكدت كتائب المقاومة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والمهمة التي غيرتهم مع أذرع المقاومة قواعد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، أنها لن تسمح للاحتلال بالتغول على أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان واستباحة المسجد الأقصى والقدس العاصمة، واستهداف المدنيين الآمنيين ومقدرات الشعب، فأصابع المقاتلين ما زالت على الزناد، وصواريخ الكتائب والقذائف جاهزة للإنطلاق.