التعاطف مع غزة ضد العدوان يثير أهتمام الدوائر الإعلامية    
تاريخ النشر : 2021-05-18 23:25

رام الله - أحمد محمد: التزمت الأحياء العربية في مدينة القدس بالإضراب العام الذي أقرّ يوم الثلاثاء، وأطلق عليه اسم "إضراب الكرامة"، وتحت شعار "إضراب من البحر إلى النهر" ليشمل مختلف المناطق في الداخل والضفة الغربية والقدس.

وأغلقت المحلات التجارية والمصالح أبوابها في الأحياء والشوارع العربية منها البلدة القديمة وشارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين.

هذا، وشهدت بلدة العيسوية أيضًا التزامًا بالاضراب الى جانب اندلاع مواجهات منذ ساعات الصباح الباكر حيث أطلقت قوات الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين.

اللافت أن حجم التعاطف والتأييد الفلسطيني على مختلف الأطراف بات محل أهتمام الكثير من الأوساط ، وهو ما لفت الانتباه في الصحف البريطانية مثلا ، حيث قالت صحيفة "اوبزرفر" في تقرير لها  إلى أن أبرز التداعيات أو الآثار السياسية للحملة الإسرائيلية على غزة تتمثل في التعاطف الذي تبديه الكثير من شرائح المجتمع الفلسطيني. وتحت عنوان كيف تصاعدت الأزمة بين مواطني إسرائيل اليهود والعرب.

تقول الصحيفة، أن الحرب المشتعلة في غزة عسكريا كان لها مقابل سياسي واجتماعي في الداخل الإسرائيلي ، حيث اشتعل الصراع العرقي بيت طوائف المجتمع العربي في إسرائيل مع بقية الإسرائيليين ، وهو ما حصل في أم الفحم واللد وحتى تل أبيب والرملة أو غيرها من المدن والمواقع أو المناطق الإسرائيلية بالداخل.

اللافت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر، ولكن أيضا وصل إلى تنظيم حملات للتبرع والدعم من الفلسطينيين بمختلف طوائفهم وشرائحهم مع سكان القطاع ، ونظمت الكثير من القوى الفلسطينية حملات تبرعات لجمع الأموال لسكان غزة الذين يتعرضون للهجوم والذين هم في محنة.  

والمعروف أن حملات التبرعات التي يقدمها أبناء عرب الداخل لغزة تتنوع بين تقديم الأموال للجمعيات الخيرية، وحتى إرسال الأطباء والمساعدات العينية إلى القطاع
ورغم حالة الجدال السياسي والخلافات بين حركة حماس على سبيل المثال وغيرها من الأحزاب أو الجبهات الإسرائيلية المختلفة، فإن شرائح المجتمع الفلسطيني سواء بالداخل أو بالضفة تفاعلت مع سكان غزة ونظمت حملات تبرع لهم. 

جدير بالذكر أن حملات التبرع أثارت حالة من الجدل الكبيرة بين الكثير من الأوساط السياسية، حيث حاولت بعض من الدوائر التشكيك في هذه الحملة والتأكيد على أن حملة التبرعات مخصصة إلى حركة حماس لدعمها سياسيا وعسكريا ، والتشكيك في جدوى هذه الحملة ، إلا أنها تواصلت وبنجاح . 

ولم يتوقف الأمر عند حد الفلسطينيين فقط، ولكن أيضا اشتمل على الكثير من الدول العربية التي أرسلت وانتظام جملة من المساعدات للفلسطينيين تتنوع بين الخدمات الإنسانية والطبية المختلفة، وهو ما كشفت عنه صحيفة عرب تايمز في تقرير لها مؤخرا. 

اللافت أن هذه الحملة من التعاطف والتأييد العربي الفلسطيني لأبناء غزة دفعت بالكثير من المواقع العربية الكبرى إلى التعريف بأبناء عرب الداخل ، ومنهم على سبيل المثال "قناة BBC" الناطقة بالعربية"، والتي نشرت تقريرا حمل عنوان " من هم الفلسطينيون حملة الجنسية الإسرائيلية؟" .

جدير بالذكر أن دورية "بلومبرغ" الدولية أبرزت تعاطف أبناء عرب الداخل بل والضفة الغربية أيضا مع الفلسطينيين، بصورة دفعت بالدورية الرصينة إلى الكشف عن شعور إسرائيلي داخلي بالقلق من أن يؤثر هذا التعاطف على نسيج المجتمع الإسرائيلي داخليا.