قوى وشخصيات فلسطينية تشكر مصر على مبادرتها بإعمار غزة
تاريخ النشر : 2021-05-18 19:42

عواصم: عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن تقديره العالي وشكره للموقف الوطني والقومي الذي أعلنه رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي في مبادرته الهامة للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأضاف عباس أن هذا الموقف القومي والتاريخي المصري، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الرئيس أن مصر كانت ولا زالت السند القوي والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ومن ناحيته، أكد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح النائب محمد دحلان، على أن مصر لم تخذل شعبنا الفلسطيني يومًا، ومصر كانت دائمًا مع فلسطين في السراء والضراء.

وقال في بيان نشره مساء الثلاثاء على صفحته عبر "فيسبوك": "الجندي المصري حارب واستشهد من أجل بلادنا، والجامعات المصرية قدمت العلم والمعرفة لعشرات الآلاف من شعبنا".

وتابع: "الفلسطيني في مصر لم يعامل يومًا كلاجئ، فلم يعزل أهلنا داخل مخيمات اللاجئين بل عاشوا مثلهم مثل أشقائهم المصريين".

وأضاف أنه اليوم يضيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مآثر جديدة وكبرى لمواقف مصر الدائمة بإعلانه عن تخصيص 500 مليون دولار، لإعادة إعمار غزة، وبناء بنية تحتية عصرية لأهلنا في القطع، لكن الرئيس السيسي قرر ذلك بكرم كبير مؤكدا وحدة المصير بين شعبينا الشقيقين. 

وشدد على أنه مثلما لا ننسى تضحيات القوات المسلحة المصرية يوما، لن ننسى هذا القرار الذي جاء في مرحلة صعبة وخطيرة من كفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال، فشكرا مصر. 

وتقدم القيادي دحلان، بالشكر إلى الرئيس المصري، خاتمًا بالقول: "معا وسويا نحو تحرير فلسطين من المحتل الغاصب حتى نرفع راياتنا فوق أسوار القدس".

وبدوره، عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عن شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قرار تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال هنية في تصريح له، يوم الثلاثاء، "نعبر عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على قراره تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يعكس الالتزام القومي المصري تجاه القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

 وثمن هنية الجهود التي تبذلها مصر من أجل كبح جماح العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة، وإعادة فتح معبر رفح على مدار الساعة لإدخال كافة المساعدات واحتياجات القطاع.

ومن ناحيتها، توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالشكر والتقدير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتخصيصه 500 مليون دولار لإعمار قطاع غزة.

وثمنت الجبهة في بيان صحفي، خطوة مصر في فتح معبر رفح البري لاستقبال جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. مضيفةً: "نقدر دور جمهورية مصر العربية في وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني لليوم التاسع على التوالي".

وختمت الجبهة، بيانها مؤكدةً أن "مصر لم تتخلى يوماً عن دورها الوطني والقومي في دعم الحقوق الوطنية والقضية الفلسطينية، والوقوف لجانب شعبنا في نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية بالحرية والعودة وتقرير المصير".

من جهتها، أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين على أنّ هبة الشعب والإعلام المصري والجهد الشعبي في تجنيد مصادر الاسناد لكفاح شعبنا الذي واكب الهجمة الإرهابيّة على القطاع وعرّاها أمام العالم ليؤكّد قوميّة المعركة ضد العدو ويقصي أوهام التطبيع وإمكانيّة قبول كيان العدو كأمرٍ واقع في المنطقة.

ولفتت الجبهة إلى أنّ شعبنا ينظر بعين التقدير للموقف المصري الرسمي والذي عبَّرت عنه مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي اسهامًا منه في إعمار غزّة وإزالة آثار العدوان الصهيوني عنها، بالإضافة لتطوّع مجموعة من الأطبّاء المصريين وفتح المستشفيات المصريّة لعلاج جرحى العدوان، والجهد الحثيث الذي تبذله القاهرة لوقف الإرهاب الصهيوني الذي يستهدف شعبنا ومحاولاتها الدائمة لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليّاته إزاء جرائم العدو وضرورة لجمها.

وأضافت أنّ هذا الموقف المصري الرسمي المنسجم مع إرادة الشعب المصري الشقيق وقواه السياسيّة والمجتمعيّة جاء ليؤكّد أهميّة دور القاهرة القومي العربي المنشود، مُناشدةً الجماهير والحكومات العربيّة أن تحذو حذو مصر حكومة وشعبًا في دعم الشعب الفلسطيني، داعيةً كل القوى السياسيّة العربيّة لتشكيل أوسع جبهةٍ قوميةٍ عربيّة تشكّل ظهيرًا وسندًا للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة العنصريّة التي يتعرّض لها.

وختمت الجبهة تصريحها بتوجيه التحيّة لمصر العروبة شعبًا وحكومة، مُؤكدةً أنّ شعبًا أنجب الرموز أحمد عبد العزيز ومصطفى حافظ وجمال عبد الناصر سيظل شعبًا حيًا وخيرًا وملتصقًا بأمته.