الشيخ جراح في ذكرى النكبة الثالثة والسبعين
تاريخ النشر : 2021-05-18 16:31

تتزامن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي الشيخ جراح في القدس مع الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة التى هجر فيها الفلسطينيون من ديارهم و مدنهم وقراهم بفعل جرائم الاحتلال الإسرائيلى ومساعدة بريطانيا لتهجير ونزوح أبناء الشعب الفلسطيني في العام 1948ليصبح يوم الخامس عشر من مايو هو ذكرى لنكبة الشعب الفلسطيني جراء الظلم التاريخي الذي لحق بهم، لم يكن قرار الحكومة الإسرائيلية لترحيل أهالي الشيخ جراح في القدس بهدف الحصول على قطعة أرض أو زيادة مساحة أراضي 1948المصادرة بقوة السلاح ولكن بهدف إطباق السيطرة على القدس وصولاً  إلى تفريغها من المواطنين العرب.

 لتهويدها  استكمالاً لقرار ترامب الذي أعلن أن القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ولكن المواجهة وصمود الشعب الفلسطيني في الشيخ جراح ومساندة أهالي القدس لإخوانهم وتفجر الأوضاع في القدس بسبب اقتحامات المسجد الأقصى وكذلك الهبة الجماهيرية في المناطق العربية وفي الداخل المحتل ورد المقاومة من قطاع غزة خلق واقعاً أدى إلى نقطة تحول في وقف المخططات الإسرائيلية التى تسعى لاستكمال مسلسل التهجير امتداداً للعام 1948ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والعهود واتفاقيات السلام فالصمود والثبات الفلسطيني هما المتغير الذي يجب أن يبقى عقبة أمام الاحتلال لكبح جماح كيان استعماري محتل يرتكب الجرائم ضد شعب أعزل آمن بحتمية نصره وحريته فجرائم الاحتلال التى راح ضحيتها 212شهيداً منهم 61طفلاً و36امرأة و16مسناً وأكثر من 1400جريح حيث قصف المباني فوق ساكنيها دون وازع أخلاقي أو رادع دولي أو قانوني فشعبنا صابر محتسب أجره من الله وهو مؤمن بأن الله سينصره ولو بعد حين حيث آن تهجير عام 1948لن يتكرر .

والشعب الفلسطيني ثابت على تراب وطنه لن يرحل ولن تهزم إرادته مهما كانت قوى وجبروت آلة الحرب والعدوان الإسرائيلية لقد توحد الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل في القدس والمناطق العربية وأراضي 1948على قلب رجل واحد وهو رفض الاحتلال وممارساته، الشعب الفلسطيني لديه إدراك ووعى بمعادلة الصراع وهذا يتوجب علينا كشعب فلسطين ان نتحد لأن الوحدة الوطنية هي اساس قوتنا وصمودنا لأن الله مع الجماعة التى قلبها على رجل واحد فلا نفشل وتذهب ريحنا، الرحمة لشهدائنا الأبرار وتحية إكبار وإجلال لأرواحهم الزكية فلهم المجد والجنة بإذن الله ولجرحانا الشفاء العاجل ولأسرانا البواسل الحرية حفظ الله شعبنا وحماه وعافاه من كيد الكائدين والمتربصين به الدوائر والنصر حليف شعبنا بإذن الله.