للمرة الثالثة: مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر : 2021-05-16 22:19

نيويورك: فشل مجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة على التوالي من التوصل الى اتفاق على بيان بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.

وعقب جلسة نقاش مفتوحة، استمرت لأكثر من 3 ساعات ونصف الساعة، أصدر مندوبو الصين (تتولي رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري) وتونس (العضو العربي الوحيد بالمجلس) والنرويج، بيانا مشتركا طالبوا فيه بالوقف الفوري للأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينيين".

وقالت المندوبة النرويجية الدائمة لدى الأمم المتحدة، مونا جول، خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة بنيويورك: "تعرب النرويج وتونس والصين عن قلقها العميق من الأوضاع في غزة والأعداد المستمرة للضحايا بين المدنيين، وتدعو كل الأطراف إلى الوقف الفوري للقتال واحترام القانون الدولي بما في ذلك الإنساني وحماية المدنيين وخاصة الأطفال".

وتابعت مون أن الدول الـ3 تطالب "وقفا فوريا لكافة أعمال العنف والاستفزازات والتحريض وأعمال التدمير ومخططات التهجير".

وأبدت عن قلقها من التوتر والعنف في القدس الشرقية لا سيما داخل وحول الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى، ودعت إلى ممارسة أعلى درجات من ضبط النفس واحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة.

وأردفت الدول الـ3: "ندعو كافة الأطراف إلى العمل من أجل خفض التوتر والعنف ونكرر دعما لحل الدولتين من خلال التفاوض بموجب قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وندعو إلى تكثيف وتسريع الجهود الدبلوماسية وتقديم الدعم لتحقيق هذا الهدف".

والصين وتونس والنرويج هي الدول التي دعت إلى عقد جلسة مفتوحة طارئة لمجلس الأمن الدولي جرت في وقت سابق من الأحد لبحث تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

بينما أحجمت الولايات المتحدة الأمريكية عن مطالبة حليفتها إسرائيل بوقف عدوانها العسكري على غزة، ودعت في الوقت ذاته حركة " حماس " وبقية الفصائل الفلسطينية إلى الوقف الفوري للهجمات الصاروخية.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في إفادة خلال الجلسة الطارئة للمجلس، حول عدوان الاحتلال الإسرائيليّ على غزة: "حان الوقت لإنهاء دائرة العنف. وتدعو الولايات المتحدة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة إلى الوقف الفوري للهجمات الصاروخية والاستفزازات".

وتابعت: "كما نشعر بقلق عميق إزاء العنف الطائفي المستمر داخل المجتمعات المختلطة في إسرائيل".

وأضافت: "نحث جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي تقوض المستقبل السلمي، ويشمل ذلك التحريض، والهجمات العنيفة، والأعمال الإرهابية، وكذلك عمليات الإخلاء (القدس الشرقية)، وعمليات الهدم وبناء المستوطنات شرقي خطوط 1967"، لافتة إلى أنه "يتعين على جميع الأطراف التمسك بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه".

وقالت غرينفيلد: "في نهاية هذه الجولة من القتال، سنواجه أسئلة مألوفة وصعبة: كيف نعيد بناء المجتمعات التي ضربها العنف(؟)، وكيف نخفف من معاناة المدنيين في غزة ونضمن أن يكبر الأطفال الفلسطينيون بالأمل بدلا من الصدمة(؟)، وكيف يمكننا التركيز بشكل أفضل على شعوب المنطقة واحتياجاتهم من العدالة والإنصاف والأمن والفرص(؟)".

وأضافت أن "هذه كلها تحديات صعبة، لكن إطالة أمد هذه الحلقة الحالية من العنف لن تؤدي إلا إلى جعل هذه التحديات أكثر تعقيدا ويصعب حلها. ولن يؤدي إلا لجعل حل الدولتين المتفاوض عليه بعيدا عن متناول أيدينا".

ودعت غرينفيلد، إلى "العمل بحسن نية تجاه رؤية إسرائيل ودولة فلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، يتمتع فيها كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بتدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية"، على حدّ قولها.