حي الشيخ جراح يوحد الكل الفلسطيني
تاريخ النشر : 2021-05-13 14:11

مشهد من الوحدة البنيوية لم يعشه الشعب الفلسطيني من نكبته الاولى عام 1948 .فقد استطاعت شرارة حي الشيخ جراح ان تفجر فائض المكبوت الوطني الذي حملته الذات الكلية الفلسطينية طيلة 73سنة من الاحتلال بعد ان رد بشكل عنيف على سياسة التطهير العرقي التي انتهجته قطعان المستوطنين الصهاينة ضد 28اسرة فلسطينية في حي الشيخ جراح والتي حاولت طردهم والاستيلاء على منازلهم.لكن شعبنا البطل تصدى لهم واجبرهم على الاندحار

والتقهقر بعد رده الشامل والموحد والذي لم يمارسه الفلسطيني منذ بدايات الاحتلال .كما ان دخول المقاومة على خط القدس..جعل من القدس عامل موحد للكل الفلسطيني

والذي سعى لفرض ادواته القتالية من خلال قانون القوة والمقاومة ..وهذا ما جعلها تنتهك حرمات الردع الصهيوني

وتتجاوزها وايلاد وعي جمعي فلسطيني جديد كانت القدس هي المسؤلة عن ولادتة....بعد ان افشلت خطط اسرائيل في تغير ملامحها التاريخية خاصة الجزء الشرقي منها....وكذلك دخول اخوتنا الفلسطينيون في مناطق اللد والرملة وحيفا وعكا وسخنين وام الفحم على خط الصراع الساخن اعطى مؤشرا قويا باتجاه الحفاظ على الهوية وان اسرائيل فشلت طيلة سنين احتلالها لهم في تذويب مكونات هويتهم او تحرف بوصلتهم من الانتماء للوطن الفلسطيني. وهذه حقيقة مفاعيل وطنية جديدة تنعكس سلبا على منظومة الوعي الصهيوني ومؤشر قوي لمعطيات جديدة على شطل الصراع

ولنأخذ اللد نموذجا بعد ان تم اغلاقها وفرض حظر التجول الشامل على سكانها الفلسطينين...هذا الحدث له دلالات كبيرة على ما تبجح به نتنياهو من تطبيع مجاني ويضرب نبؤاته بالجبل الفلسطيني الذي فجر منظومة مقاومة في داخلة ..مما بؤثر كما قلت ٱنفا على منظومة ومفاهيم الصراع .. ويؤكد للعالم اجمع ان الفلسطيني لم ينسى وطنه وارضه وتاريخه

وانه يقف من جديد في مربع المقاومة بل ويعمل على صياغة وعي فلسطيني جديد. يقوم على قاعدة ان الاحتلال لا يفهم الا قانون القوة...وهذا سيخلق موازين قوى جديدة في الصراع. ويجعل النائمون على ريش النعام يستيقظون ويلتحقون مجبرين الى خيار المقاومة ..خيار الكفاح المسلح والذي يحرر فلسطين كأداة وحيدة واحدة ..عاشت المقاومة عاشت وحدة غزة والقدس والثماني والاربعون ..عاش شعبنا الفلسطيني البطل الذي غير الحجر بصاروخ ...