الانتفاضة الثالثة ... تطرق الابواب بقوة
تاريخ النشر : 2021-05-12 04:12

عود على بدء ، تنتفض الأراضي الفلسطينية من نهرها إلى بحرها ، لترتوي الأرض الفلسطينية بدماء أبنائها الأبرار على مساحة كل الخارطة الفلسطينية ، من القدس إلى الخليل إلى اللد حتى غزة التي سنّت سيفها ، لتضرب من جديد دفاعاً عن شرف و كرامة الأمة ، حيث الحقوق تنتزع بمزيد من الإصرار و التحدي ، بعد أن وقع الفلسطينيين في شرك اللاحرب و اللا سلم أكثر من عشرة أعوام بسبب التشتت الفلسطيني ، تلك الحالة أصبحت غير مجدية لشعب يريد التحرر و الاستقلال ، وأصبحت الظروف ناضجة جداً للدخول في انتقاضة ثالثة لنزع الحقوق الفلسطينية من فك العدو الصهيوني.

 حيث نحن الفلسطينين ليست عندنا ما نخسره بسبب الوضع الكارثي و التنكيل التي تعرضنا له من قبل العدو الصهيوني في العقد الأخير من الألفية الثالثة ، حيث الموت اصبح لنا أفضل جائزة نصيب إذ لم نستطع أن نعيش حياة كريمة مثل باقي البشر.

 رغم أننا نقدس الحياة و نعشقها ، و لكن بدون أي ثمن ينقص من رصيد حقوقنا الفلسطينية الزهيدة و هي الحرية و الانعتاق من هذا الاحتلال ، لهذا يجب على القيادة الفلسطينية أن ترتقي لمستوى شعبها في مقاومة هذا الاحتلال ، و إطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية في الضفة الفلسطينية بإعداد نفسها ، و على رأس تلك المقاومة تفتح زهرات كتائب شهداء الاقصى من جديد في كل شبر في الضفة الفلسطينية .

و أن نعيد السيرة الأولى لرائد الكرمي و عاطف عبيدات من جديد ، حيث حركة فتح في حاجة ماسة في إعادة روحها الثورية لمقارعة هذا الإحتلال و نزع الحقوق ، حيث تحرير فلسطين يمر فقط من بارود البندقية ، أما رسالتنا للعدو الصهيوني الذي يتفوق علينا عسكرياً ، أن سر قوتنا النووي هو ضعفنا ،إذ لم يتبقى لنا ما نخسره على هذه الأرض ، فاذا الموت يريد حصد أرواحنا كفلسطينين بأيديكم ، سنسحبكم معنا إلى دائرة الموت هذه ، لكن قناعاتنا المطلقة أن سرج الخير سوف ينتصر على سيف الشر و إن اشتد بطشه ، حيث فلسطين كل فلسطين ضبطت ساعتها لمقارعة العدو الصهيوني في معركة التحرير حسب توقيت مدينة القدس ، عاصمة فلسطين التاريخية بشقيها الغربي و الشرقي معاً.