زهرةٌ رمضانية (22) .. التقوى
تاريخ النشر : 2021-05-04 16:50

هي علة العبادة التي تأخذ الإنسان إلى جمالية الانقياد والتسليم لله ربِّ العالمين، أجل التقوى يا صديقي تحمل في جوهرها معاني الوجود؛ لأن الذي لا يتقي بإرادة طوعية أو بمجاهدة مفاتن الدنيا وإغراءاتها لن يتعرف يومًا على فقه الحياة الحقيقية ذات المعنى والمغزى، بل سيحيى آسفًا البهيمية ويمشي ميتًا وإن كان بين الأحياء!

التقوى تعني امتلاك المنهج والنهج الذي يوصل إلى الأهداف العالية والنبيلة، وبقدر ما تصاحب دروبك التعرجات والانحدارات الحادة والمرتفعات الصارخة تأتي التقوى لتشعرك بمعية الله تبارك تعالى على وجه اليقين وليس المجاز.

فالتقوى هي الاستراحة الخضراء النضرة البهية التي ننقي فيها ومن خلالها أنفسنا من أقذاء وأقذار المعاصي والآثام مهما بلغت، فتذكروا ونحن في العشر الأواخر من رمضان الصفاء أن علة الصيام إدراك التقوى التي هي الوفاء والإخلاص والصدق والعفو والشرف والتوجه والرضا والإحسان والإيمان.

في شهر رمضان السمو، التقوى محبة.

*سجن ريمون الصحراوي