الوحيدي: محاكمة الأسير "الحلبي" للمرة (158) هي مسرحية عنصرية إسرائيلية تستهدف حقوق الانسان
تاريخ النشر : 2021-04-30 08:32

غزة: أكد د.نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح "م7" في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية التي قامت على أشلاء الشعب العربي الفلسطيني قد أمعنت في استبدادها وجرائمها حيث أن القضاء الصوري الغير شرعي والغير إنساني أو قانوني الذي ينبثق عن دولة احتلال فاشية تعمل على شرعنة انتهاك الحريات والاتفاقات الدولية والإنسانية وجرائم الحرب بقتل كل ما يتنفس حرية في الجسد الفلسطيني في محاولات بائسة لانتزاع اعترافات من الأسير الغزي محمد الحلبي باستخدام كل الوسائل والأساليب الجسدية والنفسية المحرمة دوليا وإنسانيا حيث استمرار وامتداد محاكمة أسير للمرة 158 في أطول محاكمة عنصرية يعرفها التاريخ .  

وقال الوحيدي في تصريح وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إن محاكمة المهندس الأسير محمد خليل محمد الحلبي ( أبو خليل ) للمرة 158 تزامنا مع إحياء الشعب الفلسطيني ليوم الأسير عبارة عن مسرحية إسرائيلية هزلية وجريمة عنصرية خطيرة ومحاكمة لحقوق الانسان في زمن يتغنى به العالم بالحريات والديمقراطيات حيث بدأت محاكمة المهندس محمد الحلبي داخل ما تسمى بمحكمة بئر السبع المركزية منذ تاريخ 4 / 8 / 2016 ولا تزال المحاكمة مستمرة حتى اليوم الجمعة الموافق 30 / 4 / 2021 في ظل انتشار وباء كورونا العالمي الذي يهدد حياة الأسير ما يعتبر محاكمة لحقوق الانسان وجريمة من نوع آخر لانتزاع اعتراف منه وتضليل العالم والعدالة والرأي الدولي وبالرغم من هذا الجرح الفلسطيني المفتوح الدامي إلا أن المهندس الأسير محمد خليل محمد الحلبي ( أبو خليل ) الذي كان يشغل منصب مدير مؤسسة الرؤية العالمية يقف دائما شامخا في باحات المحاكم الصورية مقيدا بالأغلال في أطول محاكمة عنصرية وكان قد اعتقل على يد القوات الإسرائيلية في معبر بيت حانون بشمال قطاع غزة الذي صار مصيدة للمواطنين الفلسطينيين المسافرين والمرضى والجرحى والموظفين في المؤسسات المحلية والدولية وذلك في تاريخ 15 حزيران 2016 تحت تهم كاذبة .

وأفاد، أن الأسير محمد خليل محمد الحلبي من مواليد 2 / 4 / 1978 ويُعيل خمسة من الأبناء 4 ذكور + طفلة وأصغرهم فارس ومحاكمة المواطن الحلبي لأكثر من 152 مرة هي انتهاك خطير لحقوق الانسان حيث القيد الذي يحاصر اليدين والقدمين في كل محاكمة وتعصيب العينين في تلك السيارة الحديدية ( البوسطة ) التي لا رحمة فيها لجسد منهك أو مريض كان طفلا أو امرأة أو مُسِناً والهدف الأساس من هذه المحاكمة العنصرية الطويلة هو فصل قضية الأسير عن مؤسسة الرؤيا العالمية وخداع المؤسسات الدولية بإثارة الشكوك في موظفيها الفلسطينيين .

ووجه، رسالة عبر الاعلام للقضاة الإسرائيليين مفادها أن القضاء الإسرائيلي تعسفي بامتياز يتفنن في تعذيب الشعب الفلسطيني وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تستطيع النوم دون أن تسمع أصوات المعذبين والسلاسل التي تقيد الأجساد والأعمار وأن الشعب الفلسطيني وأحرار العالم على يقين بأن ما جاء في مناهج حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني وما جاء في الكتب السماوية والأخلاقية والأديان وأن ما جاء في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية ليس مدرجا في مدارسها ومناهجها وأن القضاء الاسرائيلي الصوري العنصري يعمل من أجل أن يكونوا الأسرى الفلسطينيين تحت الأرض بحسب ما جاء في تصريحات يعقوب غانوت أحد مدراء سجون دولة الاحتلال الإسرائيلي وأن دولة الاحتلال لن تكون غير ما أرادت بلا أحاسيس أو مشاعر وجلادين لا ترتجف عند القتل بحسب ما جاء في تصريحات المحامية فيليتسيا لانغر في كتاب الغضب والأمل للعام 1993 ولها مجموعة من المؤلفات حول الأسرى الفلسطينيين وحقهم في الحرية والحياة من بينها بأم عيني وأولئك اخواني وكانت الراحلة فيليتسيا لانغر التي ولدت بتارنوف في بولندا في 9 / 12 / 1930 وفارقت الحياة بألمانيا في 21 حزيران 2018 قد وقفت مرارا وتكرارا في وجه المحاكم العنصرية الإسرائيلية وهي أول محامية إسرائيلية دافعت عن الأسرى الفلسطينيين وكانت الراحلة لانغر قد حازت على جوائز دولية في حقوق الانسان منها جائزة برونوكرايسكي لحقوق الانسان وجائزة رايت ليفيلهوود .

ودعا، كل دعاة ورعاة حقوق الانسان في العالم للنهوض من غفوتهم بعيدا عن بيانات التعبير عن القلق ورفع العتب قبل أن تطالهم القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تتغول وتمتد لتطال كل ما يتنفس حرية وكرامة في العالم وليس في فلسطين فحسب .