عناوين الصحف الإسرائيلية 18/4/2021
تاريخ النشر : 2021-04-18 08:07

يديعوت:

- السفير الإسرائيلي في أمريكا، جلعاد إردان: "إسرائيل غير راضية عن المفاوضات بين أمريكا وإيران".

- حالة الطقس: ارتفاع على حرارة الحرارة، رياح خماسينية تجتاح البلاد منذ اليوم، وتستمر لعدة أيام.

القناة 13 العبرية:

- اعتبارا من اليوم: عودة طلاب المدارس في إسرائيل، من كافة المراحل للتعليم الوجاهي بالمدراس.

- لليوم الرابع : استمرار المواجهات بين المصلين والشرطة بعد صلاة التراويح في المسجد الأقصى.

القناة 12 العبرية:

- وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي: "سنفعل كل ما يجب لمنع حصول إيران على قنبلة نووية".

- اعتبارا من اليوم: سيتم وقف العمل بتعليمات فرض وضع الكمامات بالأماكن العامة في إسرائيل. 

قناة كان العبرية:

- تأجيل زيارة الوفد الأمني السوداني إلى إسرائيل والذي كان من المفترض أن يصل هذا الأسبوع.

- تقارير عربية: السودان تنفي الأخبار التي تتحدث عن زيارة وفد أمني سوداني قريبا الى إسرائيل.

التقارير

غدًا.. اجتماع للكابينيت الإسرائيلي لبحث التطورات الأخيرة مع إيران

يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، غدًا الأحد، اجتماعا لبحث التطورات الأخيرة مع إيران.

ويوم الأحد الماضي، توقّف شبكة الكهرباء في مفاعل نطنز النووي، إثر عملية إسرائيليّة، لم تتبنّاها إسرائيل، لكنّ مسؤولين سرّبوا لوسائل إعلام في إسرائيل والخارج أن الموساد يقف وراءها.

وتزامن التفجير في نطنز مع زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى إسرائيل. وذكرت "نيويورك تايمز"، يوم الإثنين الماضي، أن الولايات المتحدة لم تبلغ بالعملية قبل تنفيذها.

وتتفاوت التقديرات في أضرار الهجوم، فبينما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن المفاعل تضرّر لتسعة أشهر على الأقلّ، قلّلت إيران من تأثيره قائلة إنها ستعاود التخصيب فيه خلال فترة وجيزة.

وخلال الأشهر الماضية، استهدفت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني مرّتين، بالإضافة إلى تفجير نطنز الأخير، عبر تفجيره في تموز/يوليو الماضي ولاحقًا عبر اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة.

كما تبادلت إسرائيل وإيران هجمات بحريّة خلال السنوات الأخيرة، اشتدّت وطأتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع بدء الكشف عنها في الإعلام. وآخر هذه الهجمات كان يوم الثلاثاء الماضي، مع استهداف إيران سفينة إسرائيليّة قبالة مدينة الفجيرة الإماراتيّة.

وأبلغ مسؤول إسرائيلي "نيويورك تايمز" مساء الثلاثاء إن إسرائيل "تسعى إلى التهدئة" ولن تردّ على مهاجمة إيران للسفينة، وإن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها في حماية السفينة.

وردّت إيران على الهجمات على مفاعل نطنز برفع تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما أثار قلقًا دوليًا.

إيران تنشر صورة المشتبه به في تنفيذ هجوم "نطنز"

ذكرت قناة "مكان" الإسرائيلية، أن التلفزيون الإيراني نشر اليوم السبت صورة الشخص المشتبه به بتنفيذ الهجوم الأخير على منشأة نطنز النووية، قائلًا: إنه يُدعى رضا كريمي، وهو إيراني الجنسية ويبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عامًا.

وبحسب القناة، أوضح التلفزيون الإيراني أن كريمي كان قد هرب من إيران قبل وقوع الانفجار يوم الأحد الماضي، وأن السلطات في طهران تتخذ الإجراءات اللازمة لاعتقاله وإعادته إلى البلاد لتقديمه إلى القضاء.

وتعقيبا على هذه الحادثة، هددت إيران بأنها سترد في الزمان والمكان المناسبين، كما أنها أطلقت أمس عملية تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60% "مما يُشكل انتهاكًا للاتفاق النووي المبرم عام 2015"، وفق تعبير القناة.

وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتئم غدًا المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لأول مرة منذ شهر فبراير شباط الماضي. وذلك على خلفية التوتر المتصاعد مع إيران والتقارير التي أفادت بوقوف إسرائيل وراء الهجوم على المنشأة النووية في نطنز.

ويُشار إلى أن محادثات تجرى حاليًا بين واشنطن وطهران بوساطة أوروبية بهدف إعادة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي الموقع مع إيران.

وقف ارتداء الكمامات في إسرائيل اعتبارا من الأحد

يبدأ الإسرائيليون اعتبارا من صباحد يوم الأحد، بعدم ارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن المفتوحة.

ويأتي ذلك بعد توقيع الصحة الإسرائيلية على مرسوم ينهي اللوائح الصحية اعتبارا من يوم الأحد، بعد التشاور مع المتخصصين فيها.

وبموجب القرار ستظل الأقنعة إلزامية في الأماكن العامة المغلقة.

وقال وزير الصحة يولي إدلشتاين إن “الأقنعة تهدف إلى حمايتنا من فيروس كورونا، بعد أن قرر المتخصصون أن هذا لم يعد مطلوبا في الأماكن المفتوحة، قررت تمكين ازالتها”.

وعزا إدلشتاين الخطوة لنجاح حملة التطعيم الإسرائيلية، لكنه دعا إلى اليقظة المستمرة في الأماكن المغلقة

إسرائيل غير راضية عن المساعي الأمريكية لإعادة إحياء الاتفاق مع إيران

قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، غلعاد إردان، اليوم السبت، إن إسرائيل غير راضية عن التقدم في مفاوضات فيينا لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وفقًا للقناة 12 الإسرائيليّة.

ونفى إردان، أي معرفة له بطلب أميركي من إسرائيل بالكفّ عن "الثرثرة" حول الموضوع الإيراني، خصوصًا بعد هجوم نطنز يوم الأحد الماضي، والهجمات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة على سفن بحريّة.

كما نقل إردان عن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة لم تقدّم طلبًا من هذا النوع لإسرائيل.

وكشف إردان أن نتنياهو أوضح للرئيس الأميركي، جو بايدن، في الاتصال الهاتفي الوحيد بينهما بعد انتخاب الأخير رئيسًا، أنّ "إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة، ونحتفظ لأنفسنا بإمكانيّات التحرّك بالطرق التي نراها".

وتابع إردان أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة "بتعاون كامل"، عبر مستشاري الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي.

وذكر إردان أن للولايات المتحدة وإسرائيل "نفس الغاية"، وهو منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، "لكن ليس بالضرورة نفس الوسائل".

ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، غدًا الأحد، اجتماعا لبحث التطورات الأخيرة ضد إيران

إحراز تقدم في مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا

شهدت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا "تقدمًا" رغم تواصل "الخلافات"، وفق ما أفاد مشاركون فيها، اليوم السبت، وذلك غداة بدء طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.

ووفقًا لموقع "إسرائيل 24"، فيهدف الحوار بين ممثلي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران إلى تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق.

وبعد انتهاء اجتماع السبت، قال ممثل الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي يدير المفاوضات عبر تويتر إنه "بعد نقاشات مكثفة تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة على الإطلاق".

بدوره، تحدث السفير الروسي في فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن "تقدم استقبله المشاركون بارتياح" إضافة إلى "عزمهم مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت". 

وتحدثت إيران عن "تفاهم جديد"، لكنها شدّدت على استمرار وجود "خلافات".

وقال رئيس الوفد الإيراني، عباس عراقجي، السبت، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس": "يبدو أنه يتم تشكيل تفاهم جديد وهناك أرضية مشتركة بين الجميع الآن. معالم المسار الذي يجب قطعه باتت معروفة نوعًا ما. بالطبع لن يكون هذا المسار سهلًا".

وأضاف "اختلاف وجهات النظر لم ينته بعد، وهناك اختلافات في وجهات النظر يجب تقليصها خلال المحادثات المقبلة".

وتابع "المفاوضات وصلت الآن إلى مرحلة يمكن فيها للأطراف البدء في العمل على نص مشترك، على الأقل في المجالات التي تلتقي فيها الآراء

طبيب بالجيش الإسرائيلي لدراسة الوضع الصحي لقادة الدول العربية

ذكر موقع "والا" العبري، أن وحدة الاستخبارات التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي ضمّت طبيبًا مهمته دراسة الوضع الصحي لقادة الدول العربية وزوجاتهم.

وبحسب الموقع فإن الطبيب يدرس ويحلل الصور التي تُنشر لقادة الدول العربية وفصائل المقاومة الفلسطينية، من أجل رصد أي تغير في وضعهم الصحي.

وقال الموقع: إن أحد القادة الذين يراقبهم الطبيب هو الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، حيث يرصد من خلال خطاباته أي تدهور على وضعه الصحي.

وأضاف الموقع أن الطبيب يراقب الوضع الصحي للمرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، وأكد أنه دخل إلى المستشفى عدة مرات خلال الفترة الماضية.

الانتخابات الفلسطينية: واشنطن تخشى أن يؤدي فوز حماس إلى تقويض فرص حل الدولتين

كشفت صحيفة "القدس" الفلسطينية نقلًا عن مصدر مطلع قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا تمانع بتأجيل الانتخابات الفلسطينية المقررة في شهر أيار/مايو المقبل إذا اضطر الفلسطينيون إلى تأجيلها.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة إن "الولايات المتحدة تنظر بإيجابية إلى مشاركة الفلسطينيين في العملية السياسية لانتخاب ممثليهم وقياداتهم بعد مرور 15 عاماً على آخر انتخابات تشريعية، ولكننا أيضاً نعي التحديات الخاصة التي تواجه الفلسطينيين، كتحديات مواجهة أزمة وباء كورونا، وأزمة اقتصاد خانقة، بالإضافة إلى تعقيدات المشهد السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة اللتان يمارس فيهما الحكم بأنظمة مختلفة تماماً".

وردا على سؤال الصحيفة بشأن وجود اتصالات أو محادثات جارية بين إدارة بايدن والقيادة الفلسطينية بشأن ارجاء الانتخابات، أجاب المصدر أن "الإدارة الأمريكية لا تزال صامتة بهذا الخصوص لأن هذا شأن فلسطيني، موضحًا أن هناك اتصالات أمريكية فلسطينية على مستوى فرق العمل تتناول مجموعة من القضايا المشتركة منها تقديم الدعم المالي والاقتصادي للفلسطينيين، ومواجهة أزمة وباء كورونا، ودعم أونروا، وإعادة العلاقات الأميركية الفلسطينية بما يخدم حل الدولتين".

وأشار المصدر إلى أن "الولايات المتحدة ستقدم الدعم اللازم لتعزيز آفاق حل الدولتين، بما في ذلك قرار الفلسطينيين خوض انتخابات ديمقراطية".

وحذر المصدر من فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية التي بدورها سترفض التفاوض مع إسرائيل لتحقيق حل الدولتين، قائلًا: "إن صعود قوى فلسطينية ترفض حل الدولتين، وترفض نبذ العنف، وترفض التخلي عن الخطاب المعادي لإسرائيل والولايات المتحدة، أو التخلي عن التحريض، إلى موقع القرار، سيعقد، أو حتى يبدد بشكل كامل آفاق التوصل إلى حل الدولتين".

بومبيو يعتبر أن مواطني الدول الموقعة على اتفاقات "أبراهام" سيلاحظون أن حياتهم أصبحت أفضل

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو أن مواطني الدول التي وقعت على اتفاقات "أبراهام" للسلام مع إسرائيل سيلاحظون أن "حياتهم أصبحت أفضل نتيجة تلك الاتفاقات".

وكتب بومبيو، اليوم الأحد، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "تم توقيع اتفاقات أبراهام لأن القادة الجريئين أدركوا أن كراهية إسرائيل كمبدأ أساسي في سياستهم الخارجية، لا معنى لها".

وأضاف: "سيلاحظ الناس في تلك البلدان أن حياتهم أصبحت أفضل نتيجة لذلك".

ووقعت كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين في 15 أيلول/سبتمبر 2020 اتفاقيتين تاريخيتين في البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن، بحضور رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني، وسمحت الاتفاقيتين المعروفتين بـ "اتفاقيات أبراهام"، رسميا، بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين.

محادثات سعودية إيرانية لإصلاح العلاقات، ومسؤول سعودي ينفي

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين مطلعين قولهم إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين وذلك بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، في حين أن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.

وأضافت الصحيفة نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في العاصمة العراقية بغداد في التاسع من نيسان/أبريل وتضمنت مباحثات بشأن هجمات الحوثيين وكانت "إيجابية"، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن "المحادثات تأتي في الوقت الذي يسعى به الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، وتهدئة التوتر الإقليمي".

وحسب تقرير الصحيفة، كان على رأس الوفد السعودي رئيس الاستخبارات خالد بن علي الحميدان.

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان قد زار السعودية في أواخر الشهر الماضي.

وذكرت المصادر أن بغداد سهلت أيضا فتح قنوات اتصال بين إيران ومصر من جهة، وبين إيران والأردن من جهة أخرى. لكن الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى نفى وجود أي محادثات بين بلاده وإيران، فيما ولم تعلق الحكومتان العراقية والإيرانية.

استياء أميركي من الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية و"التبجح" بها

نقلت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الأيام الأخيرة، رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية، عبّرت من خلالها عن استيائها من الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، في موازاة بدء حوار غير مباشر بين واشنطن وطهران في فيينا، وفق ما افادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية عبرت عن غضب، وخاصة حيال "التبجح" في إسرائيل في أعقاب الهجمات ضد إيران، وأشاروا إلى أن "هذا الأمر يحرجهم ومن شأنه المس بالمفاوضات مقابل طهران"، وفقا للصحيفة.

وتأتي هذه الرسائل الأميركية، فيما سيزور رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، واشنطن في الأسابيع القريبة المقبلة، في إطار حوار إستراتيجي بين الجانبين مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك ساليفان.

ويعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، عصر اليوم، سيجري خلال التداول في التوتر مقابل إيران، وبعد إعلان الأخيرة عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن الوزراء سيستمعون إلى تقارير حول التطورات مقابل إيران وحول التحقيق الذي يتوقع أن تجريه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حول جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل أثناء العدوان على غزة عام 2014 وكذلك حول الاستيطان.

وهاجمت إسرائيل ناقلات نفط وسفنا إيرانية، كان آخرها تفجير السفينة "سافيز" العسكرية الإيرانية وتعطيلها، وردت إيران على الهجمات باستهداف محدود لسفينتي شحن بملكية جزئية إسرائيلية. ونفذ الموساد تفجيرا في منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم وألحقت أضرارا كبيرة في هذه المنشأة.

وأشار خبراء ومحللون عسكريون إسرائيليون إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية ترمي إلى التأثير على المفاوضات بين واشنطن وطهران من أجل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. ورأوا أن نتنياهو يتعمد التصعيد الأمني مقابل إيران بهدف إظهار وجود حالة طوارئ أمنية في محاولة لإقناع أحزاب بالانضمام إلى حكومة برئاسته وتتعثر الخطوات لتشكيلها.

بمبادرة "الصهيونية الدينية": مشروع قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية

تقدمت عضو الكنيست عن تحالف "الصهيونية الدينية"، أوريت ستروك، اليوم الأحد، مشروع قانون للكنيست لـ"تسوية" وشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، علما أن القانون صودق عليه بالقراءة الأولى قبل حل الكنيست الـ23، ويتم تقديمه لمواصلة تشريعه والمصادقة عليه.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن القانون الذي قدم في الكنيست الـ23 ولم يصادق عليها بالقراءات الثلاث، سيقدم مجددا من قبل "الصهيونية الدينية".

وأوضحت أن القانون المذكور قدم في السابق، من قبل لوبي "أرض إسرائيل"، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، حيث انضم إليه في حينه، عضو الكنيست حاييم كاتس، وتم المصادقة عليه بالقراءة الأولى، ولم تتواصل إجراءات التشريع بسبب حل الكنيست.

وأنضم إلى مشروع القانون الجديد الذي قدمه تحالف "الصهيونية الدينية" 44 من أعضاء الكنيست، حيث ينص مقترح القانون على تنظيم البؤر الاستيطانية، ورصد الميزانيات من مختلف الوزارات الحكومية من أجل إقامة مشاريع بنى تحتية مختلفة في البؤر الاستيطانية التي لا تحصل على أي دعم حكومي.

كما ينص مشروع القانون على تخصيص فترة سنتين لاستكمال إجراءات "التوطين" لجميع البؤر الاستيطانية، وينص أيضا على أنه خلال فترة التسوية، سيتمكن السكان في المستوطنات التي يتطرق لها القانون من الحصول على خدمات تشمل الكهرباء والمياه والإنترنت والخدمات الاستيطانية البلدية، من مجالس المستوطنات.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان المستوطنين في البؤر الاستيطانية البالغ عددهم 25000، تلقي المساعدات من مختلف الوزارات الحكومية من خدمات البنية التحتية والتعليم، وكذلك تسهيل الحصول على قروض مالية للإسكان.

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست ستروك، قولها "يحظى مشروع القانون بإجماع واسع جدا، وعليه سيتم طرحه والتقدم بإجراءات التشريع خلال وقت قصير، وذلك بغض النظر عن هوية الحكومة".

وأضافت ستروك "لم يعد هناك أي مبرر لمواصلة التباطؤ في هذه القضية. يجب أن نتأكد من أنه بحلول الشتاء المقبل، سيتمتع السكان بالبؤر الاستيطانية بالحد الأدنى من الظروف المعيشية، وسنعمل ليتحقق لهم ذلك".

يشار إلى أنه في الدورة السابقة للكنيست صوت إلى جانب القانون 60 من أعضاء الكنيست وعارضه 40، إذ يلزم القانون مختلف الوزارات الحكومية ذات الصلة بتزويد جميع البؤر الاستيطانية بخدمات البنى التحتية، والكهرباء، والطرقات، والمياه، والاتصالات، والمواصلات.

وتظهر المعطيات وجود نحو 130 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية والأغوار يقطنها قرابة 25 ألف مستوطن، غالبيتهم العظمى مما يسمونهم "شبيبة التلال" الذين ينشطون في ترويع الفلسطينيين وتنفيذ جرائم "تدفيع الثمن"، والاعتداء على الفلسطينيين وتدمير محاصيلهم الزراعية ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

حمــــ اس وإسرائيل تتحدثان بواسطة النار في غزة - ومواجهات تدور في الضفة الغربية

يديعوت أحرونوت-أليؤور ليفي

على مدار يومين متتاليين، تم إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة على منطقة مفتوحة في غلاف غزة وتشغيل صافرات الإنذار، دون التسبب في أي أضرار في "الأراضي الإسرائيلية". 

عندما يتم إطلاق صاروخ لمرة واحدة، يبرز على الفور سؤال مشروع - لماذا؟ ما هي الرسالة التي يحاولون في غزة إيصالها ولمن؟ في بداية المقال - توثيق لهجوم للجيش الإسرائيلي الليلة الماضية ردًا على صاروخ انفجر في منطقة مجلس أشكول الإقليمي.

هل المنحة القطرية تقرع كالساعة؟ الجواب نعم. هل تؤجل "إسرائيل" فجأة مشاريع البنية التحتية في غزة التي تم الاتفاق بالفعل على تنفيذها؟ الجواب لا.

 هل تم تقليص مساحة الصيد البحري في القطاع مؤخرًا؟ أيضًا لا، إذن ما هي القصة؟ هناك احتمالان: أحدهما يتصل بـ "ذكرى" كئيبة من جانب "إسرائيل" والآخر مرتبط بشكل عام بالضفة الغربية، بشكل غير مباشر لانتخاباتنا ومباشرة لانتخاباتهم، الأمر مشوش؟ سوف نشرح.

بالأمس (الجمعة) بالضبط، قبل 20 عامًا، في 16 نيسان (أبريل) 2001، أطلقت حمــ اس أول صاروخ من قطاع غزة باتجاه "الأراضي الإسرائيلية"، بعد وقت قصير من إطلاق النار، بعث لي أحد مصادري في غزة برسالة تحتوي على ثلاثة عناصر: "إيموجي" كعكة وبجانبها الرقم 20، فيما بينهما مكتوب باللغة العربية Happy Anniversary.

الدافع يبدو معقولاً لكن حمـــ اس ليست منظمة تخاطر بأصولها العسكرية لإحياء ذكرى أو أخرى، علاوة على ذلك استمر اطلاق الصواريخ ليومين متتاليين؛ لذا فإن احتمال أن يكون هذا هو السبب ضعيف جدًا.

من ناحية أخرى، في الأسابيع الأخيرة، وقع حدث معقد في الضفة الغربية، تم أخذه بعين الاعتبار، وقد يكون له عواقب من قطاع غزة. منذ أن وقع عباس على مرسوم بإجراء انتخابات للبرلمان الفلسطيني وأعلنت حمـــ اس أنه ستشارك فيها، بدأت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية في إحكام قبضتها على البنية التحتية المدنية لحمـــ اس في الضفة الغربية؛ حيث اعتقال عشرات من أعضاء حمــ اس، بعضهم ينتمي إلى أعلى مستويات التنظيم في الضفة الغربية.

تمت الاعتقالات بحق نواب حمـــ اس وكبار أعضاء الحركة وأعضاء حمـــ اس المرشحين ضمن القائمة التي شكلتها المنظمة للانتخابات النيابية المقبلة وطلاب من أعضاء الكتلة الإسلامية للجامعات والأسرى المفرج عنهم مع المنظمة.

لم تتركز الاعتقالات في منطقة واحدة حيث حمـــ اس قوية، ولكن في جميع المناطق والأحياء في الضفة الغربية، من جنين في الشمال إلى الخليل في الجنوب. تم الإفراج عن معظم المعتقلين بعد وقت قصير من استجوابهم وتحذير واضح من جهاز الأمن العام.

وفي بعض الحالات، جاء رجال الأمن إلى منازل كبار مسؤولي حمـــ اس في الضفة الغربية وحذرهم من الترشح في الانتخابات أو أن يديروا الحملة الانتخابية لحركة حمــــ اس. ومن بين هؤلاء نايف الرجوب القيادي البارز في حمـــ اس من بلدة دورا قرب الخليل وشقيق المسؤول في فتح جبريل الرجوب.

بدأت الموجة الأولى من الاعتقالات ضد أعضاء حمـــ اس في الضفة الغربية في فبراير، لكن بعد ذلك حملت حمـــ اس ورقة مساومة وهددت باستخدامها. 

أعلن زعيم حمـــ اس في غزة يحيى السنوار علنا ​​أنه إذا عطلت "إسرائيل" الانتخابات الفلسطينية، فإن حمــــ اس ستحرص على تعطيل الانتخابات الإسرائيلية.

يبدو أن الرسالة قد تم استلامها ولمدة شهر كامل - من نهاية فبراير حتى يوم الانتخابات الإسرائيلية في 23 مارس، أوقفت المؤسسة الأمنية تمامًا الاعتقالات ضد أعضاء حمـــ اس حتى لا يتم الانجرار إلى تصعيد عسكري عشية الانتخابات أو خلال يوم الانتخابات نفسه، لكن "الإعفاء" الذي حصلت عليه حمـــ اس انتهى بعد ساعات قليلة فقط من إغلاق صناديق الاقتراع، عندما بدأت الموجة الثانية من الاعتقالات المستمرة حتى يومنا هذا.

ستُجرى الانتخابات البرلمانية الفلسطينية (إذا لم يتم إلغاؤها - لكن هذه قصة مختلفة) في غضون ما يزيد قليلاً عن شهر. هذه أيام حاسمة تدخل فيها جميع الفصائل، بما فيها حركة حمــــ اس في ذروة المعركة الانتخابية. 

"إسرائيل" من جهتها مصممة على عدم السماح لحمـــ اس برفع رأسها في الضفة الغربية.

كلا الخطين في مسار تصادمي، تم ارسال اشارتين خلال ال- آخر 48 ساعة الماضية.

حمــ اس تطلق النيران التي لا تستهدف المناطق المأهولة بالسكان (نعم، القصف في الهواء الطلق والمساحات المفتوحة) وترد "إسرائيل"، من جانبها، بإلحاق الضرر بمواقع لحمـــ اس المهمة.

تتحدث "إسرائيل" وحمــ اس حاليا في قطاع غزة بواسطة النار عن الصراع الدائر في الضفة الغربية، ما دامت الانتخابات الفلسطينية مستمرة والعملية قائمة، كذلك فرص التصعيد في الجنوب، ولكن كما ذكر، فإن هذه الانتخابات لأسباب عديدة أخرى قد تلغى أو تؤجل إلى موعد آخر غير معروف.

من عرق نصر الله إلى الطائرات من أمازون: حرب العقول للوحدة السرية مع العدو

واللا-أمير بوحبوط

تم تأجيل المقابلة التي تم الترتيب لها مسبقًا مع ضباط ساحة الاستخبارات التكنولوجية (ZIMT) بقسم الأبحاث في شعبة المخابرات لعدة ساعات، وتم استدعاء أحد الضباط على وجه السرعة لإجراء محادثة مع رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي أراد أن يعرف عن قضية استخباراتية تكنولوجية في أحد الدول العربية المعادية.

كما تم الكشف في الجزء الأول من سلسلة مقالات، يعمل ضباط ساحة الاستخبارات التكنولوجية على مدار الساعة ويصوغون للجيش الإسرائيلي صورة الاستخبارات التكنولوجية للأعداء - في جميع القطاعات، تتراوح من طائرة مسيرة صغيرة بقيمة 200 دولار من أمازون إلى صاروخ شهاب إيراني قادر على الوصول إلى دائرة نصف قطرها آلاف الأميال برأس حربي قوي يزن طنًا من المتفجرات.

إنهم متخصصون في الأسلحة البيولوجية والكيميائية، وهم مسؤولون عن جمع المعلومات الاستخبارية عن قادة الشرق الأوسط وعائلاتهم.
جميع المعلومات حول التقنيات من قسم المخابرات، الموساد والشين بيت، تصل إلى الوحدة ويقومون بإجراء المعالجة والتحليل.
أوضح أحد كبار الضباط العاملين في الوحدة: "نحن في المقام الأول ضباط استخبارات، ثم مهندسون وكيميائيون وعلماء أحياء وفيزيائيون ومهندسون ميكانيكيون وموظفو إلكترونيات". 

"نحن لا نطور الأشياء، بل ننظر إلى ما هو موجود لدى الجانب الآخر ونحلله، أحيانًا تكون طائرة مسيرة تابعة لحزب الله سقطت ووصلت إلينا، صاروخًا من نوع معين، رسومات، صيغ، نتائج تجريبية و بيانات عن إطلاق الصواريخ ".

تحقيقا لهذه الغاية، لا توجد فقط منافسة مستمرة بين موظفي ساحة الاستخبارات التكنولوجية وموظفي التكنولوجيا في البلدان المعادية وبين المنظمات الإرهابية، ولكن هناك أيضًا حرب عقول حقيقية.

شدد الضابط أن فهم القدرات الموجودة على الجانب الآخر هو مفتاح النجاح. "هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لفهم كيفية منع حدوث التهديد، وكيفية منع طائرة مسيرة من العمل وكيفية إنتاج إجراء مضاد للحرب التي ستؤدي إلى فشلها، لكي تتمكن القبة الحديدية من اعتراض صاروخ حمـــ اس، يحتاج المرء إلى معرفة مساره، وخصائص طيرانه، ومداه، وما إلى ذلك، هذه هي مهنتنا ".

مثال آخر يُعطى لقوة المعرفة بالوحدة هو نظام "معطف الرياح" الذي يتم تثبيته على الدبابات ويعرف كيفية اعتراض الصواريخ المضادة للدبابات، من أجل تطوير النظام، كان على ضباط ساحة الاستخبارات التكنولوجية كسر الميزات التكنولوجية لمعظم الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات في العالم والتي وصلت لحزب الله وحمـــ اس.

بفضل المستوى العالي من الاحتراف والإبداع ونطاق فك أسرار العدو، اكتسبت وحدة ساحة الاستخبارات التكنولوجية سمعة عالية ليس فقط في مؤسسة الدفاع، ولكن أيضًا بين كبار الشخصيات في مجتمع الاستخبارات الدولي.

"في بعض الحالات عندما يعرضون لي بيانات عن تجربة، أقول:" إنهم (العدو - AB) يعتقدون أن مدى الصاروخ مثل هذا لن يصل الى المدى الذي يعتقدونه لأن خبراء الطيران في ZMT يقولون؛ بسبب بناء الصاروخ غير السليم سوف يسقط".

 "لقد وصلنا إلى مستوى كبير جدًا جدًا من التعمق هنا فيما يتعلق بتطوير أسلحة الجانب الآخر لأنه أمر بالغ الأهمية لبناء أنظمة دفاعنا.

تتضمن شبكة الجنود والقادة في وحدة ساحة الاستخبارات التكنولوجية شخصيات رئيسية رائعة مثل طبيب عادي يبلغ من العمر 40 عامًا يتلقى تقارير منتظمة عن حالة القادة العرب وأزواجهم. وتتمثل مهمته بأكملها في فك رموز الصور لفهم ما إذا كان أي شيء قد تغير في صحتهم: هل التعرق المفرط في خطابات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يشير إلى تدهور صحته، وأن أيام المرشد الإيراني علي خامنئي قصيرة حقًا وسط تكرر دخوله إلى المستشفى.

"نريد التأكد من أن خصومنا يتمتعون بصحة جيدة ويأكلون وبصحة جيدة، ولهذا السبب لديهم طبيب هنا. 

وأوضح أحد الضابط في الوحدة: أحيانًا كان ينظر إلى المتحدث ويقول "اسمع، أراه ضعيفًا بعض الشيء، شاحبًا بعض الشيء، وأحيانًا يحصل على معلومات أخرى، هناك كل أنواع الأشياء التي يجب التحقق منها، نحن نريد أن نفهم ما هو أمامنا ".

من أقدم الشخصيات في الوحدة ضابط هندسة يبلغ من العمر 70 عامًا بدأ خدمته العسكرية في تفكيك القنابل، وعلى مر السنين أصبح أكبر خبير في "إسرائيل" في عالم المحتوى الأرضي: صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ، قذائف، قدرات قناص، أجهزة رؤية ليلية، متفجرات والمزيد.

قال الضباط الشباب في الوحدة إنهم إذا عثروا على صاروخ أو قذيفة قديمة، فسيعرف من أين جاءت ومن أين تم تهريبه إلى قطاع غزة.

وأوضح أحد الضباط في الوحدة أن المهمة الرئيسية في حالات الطوارئ هي وصول أطقم ميدانية إلى مواقع إطلاق الصواريخ والقذائف؛ حيث يقومون بقياس وفحص ووزن كل التفاصيل وتسجيل وتوثيق أي شيء جديد.

قال: "أحيانًا يتم نقل المعلومات في الوقت الفعلي، على سبيل المثال، يُطلب من العاملين في القبة الحديدية تغيير الاحداثيات أو معايرة رقم آخر لوجود صاروخًا لم نكن نعرفه من قبل".

من التهديدات المباشرة والمهمة بعد المشروع النووي الصواريخ الدقيقة القادرة على ضرب دائرة نصف قطرها 25-50 مترا من الأهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.

 وقال الضابط إنه "منذ عام 2015 نشهد المزيد والمزيد من المشاريع لتطوير قدرات دقيقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، عندما يطورون قدرات دقيقة نعرف كيف نطور القدرات المضادة بجميع أنواعها وأنواعها ".

قال الضابط بان مشروع الصواريخ الدقيقة مزعج جدًا وأن الضرب بدقة يخلق مشكلة؛ لذا إذا شعرنا بان الامر خطر جدا نعمل ونستثمر جهودنا في تطوير مضاد مناسب لهذا الخطر ".

الملازم أ.، وهو ضابط يبلغ من العمر 26 عامًا من واشنطن هيل، مسؤول عن مراقبة قدرات صواريخ أرض-أرض إلى جانب العشرات من الضباط والجنود الآخرين، في دوره يركز على الساحة السورية.

ووصف عدة طرق للتعامل مع الصواريخ، أحدها هو "إعطاء المعلومات الاستخباراتية التي تسمح باعتراضها، ولكن من الممكن أيضًا التعامل معها قبل إطلاقها". تشير التقديرات إلى أنه كجزء من الحرب بين الحربين، تتمتع وحدة ساحة الاستخبارات التكنولوجية بثقل كبير في تحديد نظام الأسلحة الذي يجب مهاجمته ومتى أيضا.

"هدفنا ليس فقط وصف الواقع ولكن التأثير عليه. لمنع التهديد قبل أن يتجسد، تشمل أبحاث الصواريخ التهديد الصاروخي الدقيق والنيران التي تبدأ بتهديد مباشر من إيران وساحات أخرى مثل اليمن والعراق ولبنان وسوريا، غزة؛ حيث ننظر، هم ينتجون الصواريخ، في سوريا وإيران، لديهم بحث وتطوير مستقل (حول نظام الأسد)

لديهم الكثير من الناس الذين يمتلكون المعرفة، كما نسأل كيف يمكن أن تتعطل عملية الإنتاج وتتأخر بحيث يستغرق ما يريدون إنتاجه في عام الى خمس سنوات ".

في أيلول / سبتمبر 2020، تم تسجيل لحظة توتر بشكل خاص في الوحدة، عندما كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عن ثلاث ورش تصنيع صواريخ تابعة لحزب الله في قلب بيروت بالقرب من منشآت الغاز.

نصر الله، الذي تعرض لانتقادات شديدة في لبنان، قرر في خطوة غير معتادة عقد مؤتمر صحفي بعد ذلك بوقت قصير في إحدى ورش العمل.

نوع التحركات التي من المفترض أن تنبه جميع الباحثين في مجال صواريخ والبنية التحتية في الوحدة. 
وقال ضابط كبير في الوحدة أنه من أجل إحراجنا، دعا نصر الله المراسلين لإظهار أن هذه ليست ورش عمل لإنتاج الصواريخ"، وكذلك الخوف من الكشف عن تفاصيل غير صحيحة في تلك اللحظة. 
في عالم الطائرات الصغيرة التي تديرها المنظمات "الإرهابية" التي تتعقبها الوحدة، يتم تعريف القضية على أنها مقلقة بسبب وتيرة التقدم التكنولوجي في العالم المدني. الكابتن "ع"، 24 عامًا، مسؤول عن الطائرات في الوحدة. "لقد تحسن أداء الطائرات المسيرة المدنية في السنوات الأخيرة، أصبح مداها أطول، ووقتها أطول، وتحمل وزنًا أكبر، وبرامج مستقلة.
يعتمد عالم الطائرات المسيرة على السوق المدنية بعكس صناعة الصواريخ والصناعات النووية والتي تشمل الصناعات العسكرية بشكل أساسي، وأي تقنية يتم تطويرها في الجانب المدني تجدها بسرعة في ايدي أعدائنا ".

حذر الكابتن "ع". من أن ساحة المعركة المستقبلية ستكون مزدحمة بأدوات روبوتية مستقلة. 

وأشار إلى التحدي وقال إن "العدو يتحرك في اتجاه استخدام الذكاء الاصطناعي، المنظمات "الإرهابية" تنشغل بالبحث عن جميع أنواع الحلول وتجري تغييرات على الطائرات المسيرة المدنية، وأحيانًا تغيير في الأجهزة أو البرامج، عندما تسقط هذه الطائرات المسيرة لدينا يجلبونها إلينا لإجراء البحث عليها وفحصها ".

يشير الضابط إلى طاولة توجد عليها أجزاء من طائرات العدو المسيرة التي وصلت الوحدة، "الأبيض" هي اسم الطائرة المسيرة الخاصة بحزب الله لجمع المعلومات، وتعمل هذه الطائرة بشكل نوعي حيث تطير لمسافات طويلة وقادرة على تصوير عدد كبير من الصور وبدقة عالية وثمنها (4000 شيكل)

"الأسود الكبير؟ اسم الطائرة المسيرة التابعة لحمـــ اس تستخدم لجمع المعلومات، تسمى ماتيس 100، نموذج معياري للغاية يمكن تركيب عليه أشياء كثيرة، إنه أغلى من فانتوم 4، يمكنكم الحصول على طائرة مسيرة مثل ماتريكس 600 التي أسقطت صاروخ آر بي جي على دبابة على حدود قطاع غزة في مايو 2018. "

"الصغير؟ هذا هو" العبقري "، أيضا من غزة". "طائرة مسيرة تكتيكية تصوّر كثيرا، ما يهمنا هو الطائرات المسيرة الكبيرة التي لا تسقط وهي التي يُعدونها للحرب القادمة." 

وحول أساليب المنظمات "الإرهابية" لاستخدام الطائرات المسيرة، قال الكابتن إي "إن أكثر ما يدهشني هي طائرات حمــــ اس. 
نتوقع أن يكونوا قد أدخلوا عليها بعض التكنولوجيا الرائدة الضخمة وفي النهاية نكتشف أنهم نجحوا في إدخال بعض البراغي على الطائرة لتصبح أكثر تطورا ".

الكابتن أ من نتانيا، باحث في البنية التحتية لتصنيع الأسلحة، اتفق مع النقيب "ع" وأوضح أن البحث الاستخباراتي يتم إجراؤه في ظل التوتر؛ لأن معظم المنظمات "الإرهابية" تستخدم مواد ذات استخدام مزدوج، مع الاستخدام القانوني في المجال المدني ولكن أيضًا مع القدرة على أن تصبح أسلحة. 

وفقًا لـ "ع" عندما يواجه العدو صعوبة في الحصول على أسلحة عادية، يبدأ في الإنتاج. هذا على سبيل المثال وقود الصواريخ المصنوع من الأسمدة والسكر. "الوقود الصلب ( يحمل جزءًا من صاروخ حمـــ اس ). هناك منافسة تعليمية مستمرة."

ضابط كبير آخر في الوحدة هو الكابتن أ.، 24 عامًا، من عسقلان، الذي يراقب الأسلحة البيولوجية في الشرق الأوسط يقول: "هذا سلاح استراتيجي وأحد الأشياء التي أرصدها وأقوم بتحليلها وأبحث عنها هي التكنولوجيا التي تنتجها الدول المعادية ".

"معظم التكنولوجيا في علم الأحياء ثنائية في الواقع، على سبيل المثال، هي نفس المعدات التي تسمح بإنتاج مادة كيميائية أو بكتيريا، هذا شيء نرصده في الدول المعادية لفهم قدراتها التكنولوجية في البحث والتطوير، ماذا يمكن أن ينتجوا؟ "

كان أبرز استخدام للأسلحة البيولوجية في عام 2001، بعد أسبوع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، رسائل تحتوي على الجمرة الخبيثة؛ حيث أرسلت إلى العديد من الوزرات الأمريكية وأعضاء مجلس الشيوخ. قُتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة آخرين، وتشير التقديرات إلى أن عالم الأحياء الدقيقة الأمريكي كان وراء الهجوم.

في عام 2017، هاجم الرئيس السوري بشار الأسد المدنيين باستخدام غاز الأعصاب، وبين عامي 2017 و 2016، عندما بدأت عمليات الطعن بالسكاكين في الضفة الغربية، كان يشتبه في أن المنظمات الفلسطينية كانت توجه الناس إلى غمس السكاكين في السموم باستخدام طرق بسيطة.

علق الكابتن "أ" على المنشورات منذ ذلك الحين. "إحدى الأفكار التي أردنا اختبارها تضمنت بذور الخروع، يوجد بداخلها مادة سامة تسمى الريسين، تم النشر عبر الإنترنت عن كيفية صنع السم، لست مضطر للحصول على شهادة في علم الأحياء لإنتاج السم، بمجرد مسح السكين بالمادة فإن الهجوم فيه يكون أكثر فتكًا. "

قال النقيب أ: لكن التهديد الحقيقي جاء من سوريا. "من الناحية البيولوجية، لا نعلم بوجود مثل هذه العملية "المهاجمة بأسلحة بيولوجية" ولكننا نحاول مراقبة قدرات الدول المعادية بحيث عندما يأتي اليوم الذي يتخذ فيه العدو مثل هذا القرار، سنعرف كيفية الرد و ستكون "إسرائيل" جاهزة ".

يتمثل أحد خيارات مراقبة نشاط الدول المعادية في المجال البيولوجي والكيميائي في مراقبة تجارة واستيراد الوسائل والمعدات ذات الاستخدام المزدوج على نطاق يمكن أن تستخدمه الصناعة لإنتاج أسلحة بيولوجية.

أوضح ضابط كبير في الوحدة أنه بما أن تهديد الأسلحة البيولوجية والكيميائية حساس للغاية، فهناك العديد من التفاصيل التي لا يمكن الحديث عنها، لكنه أضاف أنه يتلقى أخبارًا ومعلومات من الشرق الأوسط طوال الوقت، لنفترض أن هناك مكانًا في الشرق الأوسط يقوم ببناء مصنع لتصنيع شفاه البوتوكس. 

"لا يبدو البوتوكس مثل البوتولينوم." "إنها نفس البكتيريا التي تسبب في انتفاخ الشفاه أو تجعدها، نفس النبات الذي يسهل تحويله يمكن أن ينتج مادة البوتولينوم، وهي مادة سامة خطيرة للغاية، الآن على شخص ما أن يتتبع هذا النبات: وأوضح "ما هي المواد التي يشترونها وما هي مكوناتها وهناك مثل هذه المصانع في الشرق الأوسط".

على الرغم من عدم وجود استخدام واسع النطاق للأسلحة البيولوجية تاريخيًا، إلا أن الوحدة تعلم أن الدول العربية تخزن هذه المعرفة.

قال أ "القصة كاملة تبدأ بأسئلة بسيطة داخل دائرة المخابرات"، "سألتنا جهة عن نوع معين من المواد التي يشتريها الإيرانيون حتى يتمكن من البدء في البحث عن إمكانات المادة وما الذي تنوي فعله بها. 

على سبيل المثال إنتاج الفيتامينات، "لها استخدام طبي مثل التخدير، ولكن في استخدام آخر يمكن أن يصبح سلاحًا في ساحة المعركة وعلينا تحديد ما إذا كانت عملية الإنتاج قريبة أو بعيدة عن الأسلحة النووية."

في نهاية المقابلة، دخل قائد الوحدة، العقيد ن.، إلى الغرفة ونظر إلى الضباط وقال: "إنه لأمر مدهش أن هناك شباب هنا في العشرينات من العمر أذكياء وموهوبون بجنون ولديهم تأثير. 

التوقعات من هؤلاء الشباب كانت دائمًا عالية واليوم هي أعلى من ذي قبل."

إسرائيل اليوم / بايدن متحمس لفتح صفحة جديدة مع إيران

بقلم: البروفيسور ابراهام بن تسفي

في نهاية الشهر تنتهي المائة يوم الاولى للرئيس بايدن في البيت الابيض، والتي تميزت بمبادرات حثيثة وخارقة للطريق على المستوى الداخلي.

وبالفعل، فيما يتمتع بريح اسناد في الرأي العام ويستند إلى اغلبية ديمقراطية في مجلسي الكونغرس، ارسى الرئيس الـ 46 البنية التحتية لـ "صفقة جديدة" اخرى، تخرج من غياهب النسيان الاجراءات الدراماتيكية للرئيس فرانكلن دلانو روزفيلت بتغيير الانماط والطابع الاجتماعي والاقتصادي لامريكا في مواجهة الانهيار الكبير.

في بؤرة نشاط الرئيس الحالي توجد رزمة اعادة بناء عظمى، بحجم نحو 2 تريليون دولار، تستهدف مساعدة ملايين العاطلين عن العمل ومتضرر جائحة الكورونا ورفع الاقتصاد الامريكي إلى مسار من النمو المتجدد. ويضاف إلى هذه الرزمة مؤخرا ايضا خطة طموحة وبعيدة المدى بحجم نحو 2.3 تريليون دولار هدفها الاساس هي تجديد وجه امريكا من خلال التوسيع ورفع المستوى المكثف للبنى التحتية المادية الاساسية، والتي ضمن امور اخرى تستهدف الجسر والربط بين المحيط المهمل في هوامش الطريق وبين المركز الغني بالقوة السياسية، الاقتصادية والتكنولوجية. هذه المبادرات الدراماتيكية كانت درة التاج مئة يوم مليئة بالنشاط تضمنت ايضا اصدار خمسين مرسوما رئاسيا، تسريع حملة التطعيم القطرية، تغيير سياسة الهجرة والعودة إلى اتفاق المناخ. وذلك إلى جانب تبني خط كدي صريح في مواجهة سلوك الكرملين الاستفزازي، كانت الذروة فيه في الايام الاخيرة طرد عشرة دبلوماسيين روس من العاصمة الامريكية.

التكتيك المنهاجي لواشنطن

كما أن هدف فك الارتباط عن مراكز الاحتكاك والازمة، والذي وجه خطى ادارة ترامب ايضا، تلقى مؤخرا زخما اضافيا مع الاعلان عن اخراج كل القوات الامريكية من افغانستان حتى شهر ايلول وعن تخفيف التواجد العسكري في ساحة الخليج. وبالفعل في منطقة الشرق الاوسط تبدو واضحة جيدا بوادر التحول الذي اجراه الرئيس بايدن في اثناء المئة اليوم الاولى في البيت البيض. في مركز هذه الصورة توجد سياسته تجاه إيران، التي بضربة واحدة غيرت استراتيجيتها الحازمة بلا هوادة من مدرسة ترامب والتي تقوم على اساس العقوبات المتصاعدة ضد طهران.

وهكذا، مكان عصا الانفاذ والعقاب يحتل الان خط معتدل ومتصالح، يسعى إلى اطلاق حوار رسمي ومباشر مع إيران. وذلك من اجل اعادة الادارة إلى الاتفاق النووي من خلال تكتيك منهاجي يقوم على اساس تحريم متدرج للعقوبات مقابل تخصيب متقلص لليورانيوم في المشروع النووي الإيراني (دون التناول لمواصلة التآمر الإيراني، في هذه المرحلة على الاقل).

بالضبط في هذا التوقيت لاجتماع المشاركين في الاتفاق النووي في فيينا، حين بدأ ممثلو الادارة في حوار غير مباشر مع الوفد الإيراني في صيغة محادثات رواق، بينما يبثون المرة تلو الاخرى حماسة لفتح صفحة جديدة وودية مع نظام آيات الله، تبين لهم في ظل خيبة املهم بانه لا يعملون في فراغ.

إذ ان للتانغو الامريكي - الإيراني اضيف فجأة ضلع ثالث، من شأنه أن يثقل على مساعي المغازلة الامريكية لود نظام خامينئي. ويدور الحديث عن الشريك الإسرائيلي في منظومة العلاقات الخاصة مع واشنطن، بان سلوك ادارة بايدن في المجال الإيراني يعد في نظر هذا الشريك حلقة مركزية في سياق كامل من اجراءات سياسية بادرت اليها وتناقضت تناقضا تاما مع طابع وروح علاقات الشراكة هذه. وهكذا، لاطلاق اشارة "لكل رجال بايدن" بان الحليف الإسرائيلي يغيب عن طاولة المفاوضات بين القوى العظمى وإيران، الا انه يواصل كونه حاضرا جدا في الساحة الاقليمية نفسها ومن شأنه أن يشوش الخطاب الدبلوماسي، شددت إسرائيل نشاطها من خلال ضرب المشروع النووي في نتناز ومسار التآمر الإيراني في البحر الاحمر.

من هذه الناحية، ومع ان هذه العمليات تمت على خلفية استفزازات إيرانية، متواصلة ضدها، يأتي توقيتها لنقل رسالة واضحة وقاطعة إلى بايدن جوهرها واحد: إسرائيل لن تسلم بعودة امريكية في نفق الزمن إلى عهد الرئيس اوباما، حين كان تجاهل موقفها مطلق وذلك حتى بثمن الازالة الجزئية لستار الغموض عن سلوكها في هذا الجبهة والمخاطرة برد إيراني متصاعد اكثر من ذلك.

 

الحافز لاستمرار التطبيع

مع أن من السابق لاوانه بعد استخلاص الاستنتاجات النهائية من احداث الاسبوع الماضي، فان الانطباع الوارد هو أن الرسالة الإسرائيلية التقطت بالفعل جيدا في واشنطن.

تعبير مركزي عن ذلك يمكن أن نراه في قرار البيت الابيض اتاحة صفقة بيع طائرات اف 35 المتطورة لاتحاد الامارات وذلك بعد يومين فقط من العملية في نتناز.

وعليه فيمكن أن نرى في هذا القرار كخطوة لبناء الثقة تجاه إسرائيل إذ ان هذا مدماك مركزي في اتفاقات ابراهيم كان يفترض منذ البداية أن يمنح اتحاد الامارات، ولاعبين آخرين في المنطقة ايضا الحافز لمواصلة مسيرة التطبيع مع إسرائيل.

وفي نفس الوقت يجب أن نرى في هذه الخطوة محاولة للايضاح لطهران بانه مع كل رغبة الولايات المتحدة في تحسين علاقاتها معها والتقدم السريع في المسار المؤدي إلى اتفاق نووي على اساس الاتفاق الاصلي - لن يكون هذا في ظل الترك التام لشركائها التقليديين في الساحة لمصيرهم، في ظل اظهار الضعف بروح سياسة براك اوباما.

الايام ستقول لنا اذا كان النائب السابق لاوباما سينجح في التحرر من التراث المتصالح للغاية الذي اتخذه رئيسه على المستوى الإيراني.

حاليا، الانطباع هو انه رغم الاشارة الاخيرة لإسرائيل ولإيران حسم مع بايدن أمر العودة إلى الاتفاق النووي في 2015 رغم معارضة إسرائيل.

هآرتس / صندوق انتخابات في المسجد الأقصى

 عميره هس

هل ستقرر هذا المساء اللجنة التنفيذية في م.ت.ف "تعليق" (عمليا الغاء) الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، بذريعة أن إسرائيل لا تنوي تمكين اجراء الانتخابات في شرقي القدس؟ أو ربما سيصدر هذا القرار في وقت لاحق من هذا الاسبوع، كما يبدو، بمعزل عن الجهة التي من شأنها أن تمثل كل الشعب الفلسطيني (حتى في الشتات)، وهي في الواقع قشرة اخرى نزيهة للحكم الاستبدادي لمحمود عباس؟. في الاسبوع الماضي زادت حمى التخمين حول هذا الشأن، التي بدأت تقريبا فور اعلان عباس في كانون الثاني بأن الانتخابات ستجرى في 22 أيار، ومرة اخرى زادت بعد أن تبين أن معظم التوقعات تظهر أن قائمة حماس ستكون الاكبر لأن 36 قائمة تنوي التنافس في الانتخابات، منها قائمتان لاعضاء نشطاء في فتح، وتتنافس مع فتح الرسمية (مؤيدي أبو مازن).

إن مسألة مشاركة الفلسطينيين من سكان القدس في الانتخابات للبرلمان الفلسطيني تشكل اختبار مدمج. بواسطته يمكن فحص أمرين: (عدم) استعداد عباس ومؤيديه في فتح للسماح بعملية ديمقراطية وحدود رغبة السلطة الفلسطينية في العمل خلافا لاملاءات إسرائيل. كذلك هي تسمح بفحص قدرة، ليس فقط رغبة، التنظيمات الفلسطينية الاخرى على ضعضعة سيطرة عباس على السياسة الفلسطينية، والاصعب من ذلك هو قياس الشعور بالانتماء في اوساط الجمهور الفلسطيني - المقدسي للنظام السياسي في جيوب السلطة الفلسطينية، واستعداده وقدرته على تحدي النظام الإسرائيلي من خلال التعبير عن مشاركته في هذا النظام السياسي.

إسرائيل لم تجب حتى الآن - بالرفض أو بالايجاب - على طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لحوالي 90 ألف فلسطيني مقدسي الذين سجلوا، بالتصويت في صناديق الاقتراع في المدينة. طالما أن شخصية رفيعة مقربة جدا من عباس تعلن أنه "لا توجد انتخابات بدون القدس، أو تجري مظاهرات "عفوية" تحت هذا الشعار، فان هذا الامر يفسر كتمهيد لطريق الاعلان عن تعليق - الغاء الانتخابات: في الاسبوع الماضي حدث هذا بتواتر كبير.

من يؤيدون عباس يطالبون أن تضغط اوروبا على إسرائيل لضمان اجراء الانتخابات في القدس. هكذا مثلا قال في الاسبوع الماضي جبريل الرجوب لسيفان كون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الاوروبي في شرقي القدس. وكذلك هذا ما يتوقع أن يقوله وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، لوزارات الخارجية الاوروبية. المتشككون ومن سمعهم خفيف يسمعون هنا رسالة مخفية: "ستقع المسؤولية على الاوروبيين (الذين يؤيدون العملية الديمقراطية) اذا وضعت إسرائيل عقبات امامنا، التي بسببها سنضطر الى الغاء - تعليق الانتخابات".

لكن لماذا بعد 26 سنة على التوقيع على الاتفاق الانتقالي (الذي صادق على تصويت فلسطيني، حتى لو كان رمزي، في مكاتب البريد في القدس) يجب على السلطة أن تكون ملتزمة باطار تستخف به إسرائيل طوال الوقت، وكان يجب أن يستبدل في 1999؟ في نهاية المطاف، ايضا التوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي هو انحراف عن هذا الاطار. لماذا بالضبط عندما يدور الحديث عن انتخابات يجب انتظار موافقة إسرائيل؟ الشرطة والشباك في القدس لا يفوتون أي فرصة لاعتقال فلسطينيين، وفض اجتماعات وقمع نشاطات شعبية يقومون بها. اذا كانت الانتخابات مهمة جدا ودليل على الديمقراطية الفلسطينية، مثلما رد عباس ومؤيديه، يمكن تحويلها الى أداة في النضال ضد الاحتلال.

"محظور أن نترك لإسرائيل أن تفرض فيتو على الانتخابات الفلسطينية"، قال مصطفى البرغوثي، رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، ونشطاء في تنظيمات اخرى، الذي سجلوا كمتنافسين في الانتخابات. إن التصميم على اجراء الانتخابات ايضا في القدس، خلافا لرغبة إسرائيل، يمكن أن يبعث المقاومة الشعبية للحكم الاجنبي وأن تعيد تأهيل النشاطات الوطنية ما فوق الفصائلية، وأن تعيد القدس الى الخطاب كمدينة فلسطينية وحقيقة أن الامر يتعلق بمنطقة احتلت في 1967، وحتى تحدي ادارة بايدن وربما ايضا الدول العربية التي تقوم بعملية تطبيع مع إسرائيل.

المشكلة ليست تقنية، أوضح النشطاء: يمكن وضع صناديق اقتراع في المسجد الاقصى وفي كنيسة القيامة وفي مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" وفي المدارس، ويمكن السماح بتصويت الكتروني ووضع المزيد من صناديق الاقتراع خارج المدينة. في الشهر الذي بقي على موعد الانتخابات، التنظيمات الفلسطينية، وعلى رأسها السلطة، يمكنها ويجب عليها تشجيع المقدسيين على التجرؤ على القدوم للتصويت. واذا حاولت إسرائيل التخريب في العملية الديمقراطية التي ستكون مصورة تلفزيونيا في كل العالم، هي ستكون الخاسرة وهذا سيضر بصورتها وسيشكل هذا دافع لتجديد التضامن. الجميع يتذكرون أن المقدسيين نجحوا في 2017 في تحقيق ازالة البوابات الالكترونية التي وضعتها الشرطة على بوابات الاقصى: لقد رفضوا الدخول الى ساحة المسجد وتظاهروا وصلوا بجموعهم خارجه. وعرضوا إسرائيل كمن لا تلتزم بحرية العبادة، الى أن اضطر نتنياهو الى اصدار أوامره لرفع البوابات. منذ ذلك الحين فان هذا النجاح شكل مثالا لقوة النضال الشعبي الجماهيري (خلافا للعمليات المسلحة للافراد)، والحاجة اليه من اجل تغيير ميزان القوى. ولكن ايضا اذا لم يقم عباس وفتح بالغاء الانتخابات، فان السؤال سيبقى مفتوحا: هل سيعتقد المقدسيون أن التصويت للبرلمان الفلسطيني هو أمر مهم مثل الدفاع عن مبدأ ديني، وأنه يستحق المخاطرة من اجله بالتعرض للتنكيل الإسرائيلي وأنه يساهم في تحقيق الهدف الوطني. الاجابة يمكن أن تكون مؤلمة جدا.

حماس وإسرائيل تتحاوران بالنار في غزة

اليئور ليفي

منذ يوميْن متتاليْن أطلق خلالهما صاروخ واحد ووحيد من قطاع غزة يوميًا باتجاه أرض مفتوحة في غلاف غزة؛ دوت صافرات الإنذار دون حدوث أضرار في الأرض الإسرائيلية. عند إطلاق صاروخ وحيد، وليس لمرة واحدة، يُطرح على الفور سؤال شرعي: لماذا؟ ما هي الرسالة التي تحاول غزة أن ترسلها؟ ولمن؟

هل المنحة القطرية تدق مثل الساعة؟ الجواب نعم. هل تؤخر إسرائيل فجأة مشاريع البنية التحتية في غزة المتفق على تنفيذها؟ الجواب لا. هل قلصت مساحة الصيد البحري في غزة مؤخرا؟ الجواب لا. ما الحكاية إذًا؟ ثمة حكايتان محتملتان؛ الأولى مصادفة الذكرى السنوية المحزنة لإسرائيل، والثانية تدور في الضفة الغربية بشكل غير مباشر بالانتخابات لدينا وللانتخابات لديهم. هل أنتم في حيرة من أمركم، سأشرح الأمر.

أمس الجمعة، وقبل 20 عام بالتمام، بتاريخ 16 إبريل 2001 أطلقت حماس صاروخها الأول من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وبعد وقت قصير من الإطلاق أرسل لي أحد مصادري في غزة معلومة تتكون من ثلاثة عناصر: صورة لصاروخ وكيكة وبجانبهما 20، وكتب ما بينها عيد سعيد (Happy Anniversary) بالعربية.

الدافع بدا منطقيًا في ظاهر الأمر، لكن حماس ليست تنظيمًا يخاطر بممتلكاته بسبب ذكرى سنوية هنا أوهناك. كما أن الحديث يدور عن إطلاق استمر ليوميْن متتاليْن؛ ولذلك فإمكانية أن يكون هذا هو سبب الإطلاق خفيضة للغاية.

من جهة أخرى، في الأسابيع الأخيرة يجري في الضفة الغربية حدث معقد منذ بدايته آخذ في الحسبان احتمال أن تكون له انعكاسات في قطاع غزة تحديدًا. منذ أن وقع أبو مازن على مرسوم إجراء الانتخابات البرلمانية الفلسطينية وأعلنت حمس أنها ستشارك فيها؛ بدأت المنظومة الامنية الإسرائيلية زيادة إحكام قبضتها على بنية حماس التحتية المدنية في الضفة الغربية، والمقصود اعتقال العشرات من أعضاء حماس، بعضهم محسوب على المستوى الأرفع في الحركة بالضفة. الاعتقالات نفذت بحق أعضاء البرلمان من حماس، ومسؤولين في التنظيم وأعضاء حماس المتنافسين في إطار القائمة التي دشنها التنظيم للانتخابات البرلمانية القريبة، وطلاب من أعضاء الكتلة الاسلامية، التابعة لحماس في الجامعات، وأسرى محررين من حماس.

لم تركز الاعتقالات على منطقة واحدة فيها تعتبر حماس قوية، وإنما في مجمل المناطق والمقاطعات في الضفة، من جنين في الشمال وحتى الخليل في الجنوب. غالبية المعتقلين أطلق سراحهم بعد تحقيق وحديث توضيحي تم معهم من قِبل "الشاباك" بوقت قصير. في بعض الحالات، حضر أعضاء المنظومة الأمنية إلى منازل مسؤولي حماس في الضفة وحذروهم من أن يشاركوا في الانتخابات أو يجروا حملة لصالح حماس. أحد هؤلاء هو نايف الرجوب، المسؤول في حماس من بلدة دورا (قضاء الخليل) وشقيق المسؤول من فتح جبريل الرجوب. حسب زعمه، في الحديث التحذيري الذي تم في بيته، أوضح له ان الأمر الوحيد الذي يستطيع القيام به في هذه الانتخابات هو الذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت.

حملة الاعتقالات الأولى بحق أعضاء حماس في الضفة بدأت في شهر فبراير، لكن حينها لوحت حماس ببطاقة مساومة وهددت باستخدامها، قائد حماس في غزة يحيى السنوار صرح علانية بأنه إذا ما شوشت إسرائيل الانتخابات الفلسطينية، فإن حماس ستهتم بأن تشوش الانتخابات الإسرائيلية.

يبدو ان الرسالة استوعبت وطوال شهر كامل، منذ نهاية فبراير وحتى يوم الانتخابات في إسرائيل (23 مارس)، أوقفت الأجهزة الأمنية تمامًا الاعتقالات بحق أعضاء حماس لكي لا تنجرّ إلى تصعيد عسكري عشية الانتخابات أو خلال يوم الانتخابات نفسه، بطريقة تشوشها تمامًا. لكن "الإعفاء" الذي حصلت عليه حماس انتهب بعد عدة ساعات فقط بعد إغلاق صناديق الاقتراع، وقت بدأت حملة اعتقالات ثانية استمرت حتى اليوم.

الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ستجري (إذا لم تلغَ، وهذه حكاية أخرى) بعد أكثر من شهر بقليل، المقصود أيام مصيرية حاسمة، جميع القوائم - ومن بينها قائمة حماس - تدخل فيها ذروة الحملة الانتخابية. إسرائيل من جانبها تصر على ألا تسمح لحماس برفع رأسها في الضفة، حتى وإن كان ذلك تحت غطاء المعركة الانتخابية.

هذا الخطان يسيران في مسار تصادمي، والذي نقلت الإشارات إليه في الـ 48 ساعة الأخيرة. حماس تلمح بإطلاق النار التحرشي الذي لا يزال غير موجه  إلى أماكن مأهولة ( نعم إطلاق النار على منطقة مفتوحة يُراد منه إصابة المنطقة المفتوحة)، وإسرائيل من جانبها ترد باستهداف ممتلكات حماس المهمة، الممتلكات غير المدخلة إطلاقًا إلى قائمة الأهداف بسبب إطلاق صاروخ وحيد على منطقة مفتوحة (مثل القاذفات المضادة للطائرات التي كانت قيد التطوير).

الآن، إسرائيل وحماس تتحاوران بإطلاق النار في قطاع غزة عن مواجهة تدور بالمجمل في الضفة الغربية. طالما أن الانتخابات الفلسطينية سارية والعملية قائمة؛ تتزايد بالتالي وبما يتناسب مع ذلك فرص التصعيد في الجنوب. لكن على ما يبدو، فإن هذه الانتخابات - ولأسباب أخرى - ربما تلغى أو تؤجل إلى موعد آخر غير معلوم.