مجلة أمريكية تطالب بايدن بوضع حد لتخريب إسرائيل في الملف النوي الإيراني
تاريخ النشر : 2021-04-15 11:06

واشنطن: رأت مجلة أمريكية، أن على الرئيس جو بايدن الضغط على إسرائيل لوقف محاولتها تخريب المفاوضات مع إيران والتعامل معها كمتلق للمساعدات وليس كمخرب متستر.

وأعربت مجلة "سليت" في تقرير لها يوم الأربعاء عن اعتقادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له أسباب شخصية لنسف المفاوضات، التي تجري في فيينا بين إيران والدول الموقعة على اتفاق 2015 النووي بهدف إعادة إحياء الاتفاق.

واعتبرت أن "زرع جو من الخوف والأزمات هو أفضل أمل" لنتنياهو للتمسك بالسلطة بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة حتى الآن وخضوعه لتحقيق جنائي بتهم فساد.

وقالت المجلة: "يحتاج الرئيس بايدن إلى إخبار الحكومة الإسرائيلية بأن تبدأ في التصرف كحليف يتلقى مساعدات كبيرة وليس كمخرب متستر.. لا ينبغي للرئيس أن يدع نتنياهو يفعل هذه الأشياء التي يمكن أن تنسف المفاوضات من أساسها“، لافتة إلى اتهام طهران لإسرائيل بأنها وراء عملية التخريب في مجمع ”نطنز“ النووي وسط إيران.

وأشارت إلى أنه عندما سأل صحفيون في القدس وزير الدفاع الأمريكي عن حادثة نطنز، لم يقل شيئا، مشددة على أنه يجب على البيت الأبيض أن يرسل إلى الوزير تعليمات للنأي بنفسه عن عملية التخريب بعبارات لا لبس فيها، وأن على الرئيس نفسه وليس فقط سكرتيره الصحفي أن يدلي بتصريح مماثل لمنع نتنياهو من تدمير آفاق السلام والأمن.

ورأت المجلة أن بايدن في وضع جيد للضغط على نتنياهو، وأنه وقت مناسب لكي "يوضح فيه رئيس أمريكي أن المصالح الوطنية الأمريكية لا يمكن إخضاعها للاستراتيجيات السياسية المحلية لرئيس الوزراء، ولا حتى لرئيس الوزراء الإسرائيلي“.

وقالت المجلة: "هذه لحظة محورية للاتفاق النووي بعدة طرق.. كان جوهر الصفقة أن تفكك إيران برنامجها النووي، بينما سترفع الولايات المتحدة والموقعون الآخرون العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران كعقاب على برنامجها النووي.. وعندما انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق أعاد فرض العقوبات ليس فقط ضد إيران، ولكن أيضا ضد أي دولة أخرى تتعامل مع إيران.. وبعد عدة أشهر، ردت إيران باستئناف برنامجها النووي“.

ونبه التقرير إلى أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة ”نطنز“ باتت قريبة جدا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وأنه بمجرد تحقيق هذا المستوى، لا يتطلب الأمر سوى جهد تقني طفيف وليس الكثير من الوقت لزيادة التخصيب إلى 90% وهو ما يكفي لصنع قنبلة ذرية.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول: ”إن وقت المحادثات بدأ ينفد سياسيا أيضا، إذ إن إيران ستجري انتخابات رئاسية في حزيران (يونيو) المقبل، وإذا لم يتم إنقاذ الاتفاق ورفع العقوبات بحلول ذلك الوقت فمن المرجح أن يفوز المتشددون؛ ما يجعل إحياء الاتفاق أكثر صعوبة“.