عصفور: أمريكا وإسرائيل تريدان الحفاظ على "النظام الفلسطيني المنقسم" - فيديو
تاريخ النشر : 2021-04-10 22:00

القاهرة: قال السياسي الفلسطيني والوزير السابق أ.حسن عصفور، يوم السبت، إن دلالة إتصال وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن، مع وزير الخارجية الاسرائيلي غابي اشكنازي، حول الإنتخابات الفلسطينية،  لأهمية الموضوع الفلسطيني بشكل عام وعلاقته بجانب من جوانب الاستقرار السياسي مع دولة إسرائيل بشكل أساسي، وبعض لقضايا الأخرى المرتبطة في نتائج أو طبيعية الانتخابات.

وأشار عصفور، في لقاء متلفز عبر قناة "الغد" في برنامج " من وراء الحدث"، إلى أن الوزير بلينكن كان واضح جدًا حول موقفهم من تأجيل الانتخابات بكونهم "سعداء جدًا"، حيث قاموا بوضع ثلاث شروط أساسية لمن يريد أن يشارك والغرابة بأنه تم وضعها بعدما تم فتح باب الترشيح وتقدمت القوائم.

وذكر عصفور، بان الشروط التي وضعتها أمريكا هي نبذ العنف ثم الاعتراف بإسرائيل، ثم الاعتراف بالاتفاقات السابقة، موضحًا أن هذه الشروط لم تشترطها أمريكا في انتخابات 2006، ما يؤشر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل لا يريدان الآن إطلاقًا إجراء انتخابات فلسطينيه، لاعتبارات ليست لها علاقة بما يقال حول خوفهم من فوز حماس.

وأضاف عصفور: "حماس لن تفوز بالأغلبية في المجلس التشريعي القادم تحت كل الظروف خاصة في نظام قانون الدوائر النسبية إلى جانب ممارسات حماس طوال 15 عام الماضية، لن تقدم نفسها أنها قدمت جزء من الشعارات التي تسللت من خلالها لمفاوز 2006.

وأكد عصفور، بأن الهدف الأساسي من الشروط، ألا يحدث شكل جديد من أشكال التوافق الفلسطيني في إطار ما يعرف بإنهاء الانقسام.

وتابع وفق إعتقاده: " لا أمريكا ولا إسرائيل الان في هذه المرحلة تحديدًا، وفي ظل أزمة داخل سياسية عميقة داخل إسرائيل قد تؤدي إلى انتخابات جديدة، لا تسمح الإسرائيل بأن ترى الجانب الفلسطيني في حالة توافقية مما يدع اسرائيل ان تبق الحالة الفلسطينية في إطار الانقسام.

وذكر عصفور، بأن إستخدام الخلافات داخل حركة فتح جميعها مبررات واهية، قائلًا: " هم لا علاقة لهم بأن فتح لهم 3 كتل وممكن أن تأخد الأغلبية رغم خلافهم فيما بعض بالتالي ليس حماس هم الأغلبية"، مؤكدًا بأن أمريكا لا تريد الانتخابات من حيث المبدأ، وإسرائيل لن تسهل ذلك.

وحول الخوف الأمريكي من فوز حماس بالانتخابات االفلسطينية، أضاف عصفور: "الموقف لأمريكي لم يكن بالمعنى المباشر مع الانتخابات، ومسألة خوفهم من فوز حماس ليس دقيق، حماس لم تشكل على الإطلاق أي تهديد بالمعنى الإستراتيجي حول العلاقة مع إسرائيل، حماس هي حافظة الأمن بقطاع غزة أكثر من الضفة الغربية، قطاع غزة في التفاهم القائم بين إسرائيل وحماس التزام الأمن فيه تقريبًا غير مسبوق على الإطلاق، لا يستطيع أي فلسطيني أن يطلق رصاصة واحدة دون إذن من حماس، وبالتالي إسرائيل مدركة تمامًا بأن حماس لن تشكل إزعاج أمني بالمعنى العام، ولا تشكل إزعاج سياسي".

وأردف عصفور: "حماس تستطيع أن تتعامل مع القضايا السياسية بدون إشكالات مع إمكانية  قبولها بدولة في حدود مؤقتة، الإشكالية ليس فوز حماس، الإشكالية بأنهم لا يريدون أن يكون هناك نظام سياسي فلسطيني صحي؛ بالمعنى العام وأن يكون هذا النظام السياسي غير مضمون.

وقال عصفور: "الرئيس محمود عباس وضعه ليس صحي ولم يعد مقبول بشكل أو بأخر، الوضع الشعبي في عملية رفض واسعة جدًا".

وحول عودة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وللأونروا، قال السياسي الفلسطيني حسن عصفور، "إن الأموال ليس هي القضية الجوهرية في العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين، أمريكا لم تتراجع إطلاقًا على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتي أقرها ترامب، أمريكا لم تلغي ما تحدث به حول القدس الشرقية.

وأكد عصفور، بأن أمريكا عمليًا تلاعبت بمصطلح أن هذه الأراضي الفلسطينية محتلة بعملية إلتباسية، صدر بيان ثم صدر توضيح شفهي من الناطق باسم الخارجية، لم يصدر بيان رسمي أن هذه الأراضي الفلسطينية محتلة.

وتابع: "أمريكا حتى هذه اللحظة لم تصدر بين خاص محدد فيما يتعلق في الموضوع الاستيطاني، ولم تستنكر جريمة قتل واحدة تجاه الفلسطينيين، أمريكا تعلم تمامًا بأن هنالك كتلة من سبع نواب في داخل الكنيست هم "أحفاد كاهانا" أي الإرهابي، ولم نسمع حتى الان إدانة لهذه الكتلة الإرهابية".

ونوه عصفور، بأن الخلاف الحقيقي بين أمريكا وإسرائيل ليس على الموضوع الفلسطيني بل له علاقة بالموضوع الإيراني، مؤكدًا بأن إدارة بايدن ليس نفسها إدارة ترامب بـ"الوقاحة". على حد وصفه.

وتابع: "عدم إتمام انتخابات داخل مدينة القدس هو بداية التهويد، إسرائيل تريد أن تفعل التهويد بإجراءت عملية، ونحن نريد إعادة القدس بإجراءات بيانية، وهنا الفرق لا يوجد أي خطوة عملية".

وحول معرفة جميع القوى الوطنية المشاركة في حوارات القاهرة من إحتمالية عدم سماح إسرائيل بإجراء انتخابات في القدس وعدم وضع سيناريوهات مسبقة للتعامل مع الأمر، قال أ.حسن عصفور، إنه من الأساس وضع موضوع القدس لعدم وجود رغبة حقيقة بإجراء انتخابات، وحيث المبدأ الانتخابات استخدمت كـ"يافطة" وليس كفعل، وبالرجوع لانتخابات 2006  لم تتم الانتخابات مع القدس".

ووصف عصفور، عدم مشاركة القدس بالانتخابات عام 2006، تخلي حقيقي قائلًا: "أنه أول تنازل فلسطيني نحود تهويد القدس بالتنازل عن حقنا بالترشيح والتصويت في داخل مدينة القدس".

وتابع: "عدم إتمام انتخابات داخل مدينة القدس هو بداية التهويد، إسرائيل تريد أن تفعل التهويد بإجراءت عملية ونحن نريد إعادة القدس بإجراءات بيانية، وهنا الفرق، لا يوجد أي فعل عملي".

كما وأكد عصفور، بأن الرئيسي الفلسطيني محمود عباس يدرك تمامًا بعدم وجود انتخابات بالقدس".

وذكر موقع "واللا" العبري، يوم الجمعة، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن، ناقش مع وزير الخارجية الاسرائيلي غابي اشكنازي في مكالمتهم بينهما، مخاوف كلا البلدين من الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في 22 ايار/مايو القادم.

وذكر التقرير أن لدى ادارة بايدن والحكومة الاسرائيلية مخاوف من فوز محتمل لحركة حماس بالانتخابات، لكن كلا الجانبين يمتنعون بالتصريح بهذا علنا حتى لا يتم اتهامهم بإفشال الانتخابات.