نحو مستقبل يستحقه شعبنا عنوانه كرامة ، عدالة ، تنمية
تاريخ النشر : 2021-04-10 10:04

يأبي الأذلاء إلا أن يبقوا عبيداً تحت أقدام أسيادهم ، يتلذذون علي عبوديتهم ورخصنتهم أمام أسيادهم الفاسدين ، فلو أمطرت السماء كرامة وحرية لوجدت هؤلاء العبيد يحملون المظلات ، لأنهم تعودوا علي حياة الذل والعبودية ، لأنهم جبناء وغير قادرين علي تحمل أعباء الحرية والحق والحقيقة ، فاختاروا حياة الذل تمرغاً وتزلفاً تحت أقدام أسيادهم الذين يحتقرونهم ويشعرونهم بالدونية ،

هؤلاء العبيد خسروا كل شيء حتي كرامتهم وأنفسهم ، وتاجروا بالمبادئ والأخلاق خوفاً ورعباً من لحظة قريبة لسطوع شمس الحقيقة فتحرقهم وتُسقط عنهم كل أقنعتهم الزائفة وتسلقهم المشبوه لنيل رضي أسيادهم ،
هؤلاء المرتجفون الذين انحرفوا عن مسار الوطن فشوهوا الحقيقة ، ظناً منهم أن دجلهم قد يمنحهم العطايا من أسيادهم الفاسدون ، وأن دجلهم وأكاذيبهم قد تحجب شمس الحقيقة ، فخابوا وخسأوا ، ولن ينالوا إلا المزيد من الفشل والانهزام أمام قوة الحقيقة وإرادة الأحرار ،

هم جبناء سقطوا أمام المواقف الرجولية ، فصمتوا في وقت كان الصمت خيانة ، وبلعوا ألسنتهم في وقت كانت كلمة الحق لها ثمن ومقياس للمصداقية وللرجولة ، واختفوا بعيداً كأن الوطن وقضاياه وحقوق شعبنا لا تعنيهم ،
باعوا أنفسهم ومواقفهم وكرامتهم بثمن بخس لهثاً خلف ما يستجدونه من أسيادهم ،

حقاً أن ثمن الكرامة والحرية فادح ، لكن ثمن الذل أفدح ، فخسأ من ارتضي الذل والمهانة وقبل علي نفسه أن يكون ذليلاً بلا كرامة ومجرد أداة رخيصة بأيادي أسياده ،

الخداع لن يطول وحبال الكذب قصيرة ، فهؤلاء الأنذال الذين يأكلون علي كل الموائد ، ويعرفون من أين تؤكل الكتف
لا ولن يستطيعوا أن يخدعوا الناس بتسويق أراجيفهم وأكاذيبهم ، ومن فضل الله أن شعبنا أوعي مما تتخيل تلك الأبواق الفاسدة الذي فقدت مصداقيتها وانكشفت كل أكاذيبهم وسقطت كل شعاراتهم ووعوداتهم الزائفة ،

فكل الأقنعة سقطت عن الوجوه الزائفة ، وسيستمر سقوط الأقنعة عن كل الأرزقية والمستفيدين أصحاب المصالح الخاصة ، وستشرق شمس الحقيقة لترسم لشعبنا المستقبل ، ولتنتهي مرحلة بائسة فاسدة مظلمة وتشرق شمس المستقبل وتغيب تلك المرحلة بظَلامها وظُلامها ،

المستقبل لوطننا وشعبنا قادم بإنهاء الظلم والظلام والاستبداد ، المستقبل سيكون أجمل بدون هؤلاء الظالمين والظلاميين ، المستقبل الأفضل لشعبنا ووطننا لأن شعبنا يستحق الأفضل ،
ولن تسقط الراية ، مهما حاول المرجفون سارقي قرار الوطن ، والمتحكمون بمصير شعبنا ، والمتاجرون بآلام الناس وتضحياتهم ، فلا ولن تسقط الراية وستبقي شامخة مرفوعة بأيادي الأوفياء والأحرار ، لترسم طريق الخلاص والمستقبل ، وتبقي راية الفتح شامخة نحو مستقبل يستحقه شعبنا عنوانه كرامة ، عدالة ، تنمية