تل أبيب: مناورة "تقييد" ولاية رئيس الوزراء" لتسهيل مهمة نتنياهو لم تمر على ساعر
تاريخ النشر : 2021-04-08 19:16

تل أبيب: رفض زعيم الأمل الجديد جدعون ساعر عرضا من الكتلة السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس لتمكين نتنياهو من تشكيل حكومة مؤقتة.

ويسود انطباع داخل أحزاب اليمين والأحزاب الحريدية المتشددة دينيًا، والتي تشكل الداعم الأساسي لرئيس الوزراء وزعيم ”الليكود“ بنيامين نتنياهو، بأن بقاء الأخير على رأس السلطة سنوات أمر صعب، لا سيما بعد 4 جولات انتخابية شابها عدم اليقين، ومن ثم بدأ الحديث عن حل يتمثل في ضرورة تقييد مدة وجوده على رأس السلطة.

وفقًا للاقتراح، الذي نقله لأول مرة مراسل راديو كان الحومية العبرية، سيتم تحديد فترة ولاية نتنياهو لفترة زمنية محددة مسبقًا وستوافق جميع الأحزاب في الكتلة المزدوجة على عدم الانضمام إلى حكومة يقودها مرة أخرى.

ورفض ساعر الفكرة قائلا إن وجهة نظر حزبه ضد الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو واضحة بغض النظر عن كيفية طرح السؤال.

وذهب أحد أعضاء الكنيست في حزبه إلى أبعد من ذلك، حيث أرسل رموزًا تعبيرية ضاحكة ردًا على الاقتراح وشبهها بما قبله زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس العام الماضي ..

قال عضو الكنيست: "هذه هي نوعية الحلول التي يحبها غانتس". "يمكنه إخبارك بما يحدث بعد [توقيع مثل هذه الصفقة]."

والأربعاء، عقد نتنياهو اجتماعا مع قادة الأحزاب الحريدية، وذكرت وسائل إعلام أنه كلفهم بإقناع بعض رؤساء الأحزاب التي تشكل ما تسمى ”كتلة التغيير“ بالانضمام إليه، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، فيما تحدثت مصادر اليوم الخميس، عن مقترح جديد يحظى بقبول شركاء نتنياهو، يتمثل في ضرورة تقييد فترة وجوده في مكتب رئيس الوزراء.

ووفق تقرير موقع ”bahazi“ العبري، يبحث رؤساء أحزاب اليمين والأحزاب الحريدية مقترحًا تمت صياغته بالأساس من أجل اقناع النائب جدعون ساعار، رئيس حزب ”أمل جديد“ والمنشق عن حزب ”الليكود“، بالانضمام إلى ائتلاف اليمين – الحريديم بقيادة نتنياهو، مقابل توقيع وثيقة بشكل مسبق تحدد مدة بقاء نتنياهو كرئيس وزراء، على أن يغادر بعدها الحلبة السياسية.

وقال الموقع: إن تلك الرؤية تنص على توقيع نتنياهو على وثيقة تحدد مدة ولايته بعامين إلى ثلاثة أعوام يعتزل السياسة بعدها، على أن توقع الوثيقة أحزاب ”الصهيونية الدينية“، و“شاس“ و“يهدوت هاتوراه“، و“يمينا“.

ووفق هذه الرؤية، ”سيتم سن قانون بهذه الصيغة، يقيد ولاية رؤساء حكومات إسرائيل، بحيث تكون الحكومة القادمة برئاسة نتنياهو هي الأخيرة على الإطلاق في مشواره على رأس السلطة“.

وأشارت مصادر على صلة بالتطور، إلى أن قادة الأحزاب الحريدية وأحزاب اليمين ”سيحملون هذه الصيغة خلال مفاوضاتهم مع ساعار، ضمن محاولة لإقناعه بأنه في حال قبل الانضمام إلى الائتلاف الذي يقوده زعيم الليكود ووقع على الوثيقة التي تقيد ولايته، فإنه سيحقق هدفه ويصبح هو الشخص الذي تسبب في إنهاء وجود نتنياهو على رأس السلطة“.

وبحسب الموقع، سيلتقي نتنياهو خلال الفترة المقبلة مع زعيم قائمة ”الصهيونية الدينية“ بتسلئيل سموتريتش، ومع زعيم قائمة ”يمينا“ نفتالي بينيت، وكل منهما لديه تحفظات محددة على مسار تشكيل الحكومة الجديدة، ويرفضان الانضمام لحكومة مدعومة من حزب ”القائمة العربية الموحدة“.

وأكدت مصادر بحزب ”الليكود“ أن هناك اعترافا داخل الحزب بأن نتنياهو يقف أمام مأزق، إذ يمكن أن يحول سموتريتش دون تشكيل حكومة اليمين، بسبب حزب النائب منصور عباس، ومن ثم قد يجر البلاد إلى انتخابات خامسة، فيما أقرت المصادر للموقع أن حزب السلطة لم يعد على يقين بشأن الاتجاه الذي يتبناه بينيت، وإذا ما كان يريد بالفعل تشكيل حكومة مع زعيم ”هناك مستقبل“ الوسطي الليبرالي، يائير لابيد.

وذكرت المصادر أن فكرة تنازل نتنياهو عن طموحه بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على توليه منصب الرئيس مازالت مطروحة، وأن هناك حوارا داخليا هادئا في حزب السلطة حول إمكانية عدم نجاح نتنياهو في تشكيل الحكومة، ومن ثم هناك محاولات لدفعه لقبول فكرة تولي منصب الرئيس.