محدث- قوى وشخصيات فلسطينية: إجراء الانتخابات من دون القدس أمر مرفوض
تاريخ النشر : 2021-04-04 11:23

رام الله: أعرب حزب الشعب الفلسطيني صباح يوم الأحد، عن استغرابه من التلميحات لإجراء الانتخابات من دون القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن هذه المسألة غير قابلة للمساومة، وإنه لا يجوز اخراج المدينة من العملية الانتخابية تحت أي حجة.

وشدد على أهمية مشاركة المواطنين في القدس المحتلة في الانتخابات التشريعة لأنها عاصمة الدولة الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لمنع عرقلة الانتخابات.

وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن إجراء الانتخابات في القدس ترشحاً وانتخاباً يحظى بأهمية خاصة، في ظل محاولات الاحتلال لتغييبها وتنفيذ مخطط صفقة القرن.

واعتبر أبو يوسف في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح يوم الأحد، أن إجراء الانتخابات بما فيها بالقدس المحتلة سيعمل على ترتيب الوضع الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن أية تصريحات تشير إلى احتمالية استثناء القدس من الانتخابات لا يمكن القبول بها.

وكان القيادي في حماس محمد نزال صرح بأن "حركته ضد تأجيل الانتخابات، والتذرّع بعدم إجرائها في القدس"، داعيا للبحث عن البدائل المناسبة لإجرائها في القدس على حد قوله.

وكان القيادي في حماس محمد نزال صرح بأن "حركته ضد تأجيل الانتخابات، والتذرّع بعدم إجرائها في القدس"، داعيا للبحث عن بدائل مناسبة لإجرائها.

ومن جهته، أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي بإسم حركة فتح "م7" أسامه القواسمي أن القدس هي قلب الصراع، ومن أجلها خضنا ونخوض كل المعارك الميدانية والسياسية ولا حل دون إنهاء الإحتلال الإسرائيلي عنها،  وأن إجراء الإنتخابات فيها هي معركة فتح والكل الوطني الفلسطيني ، تكريسا لحقيقتها وواقعها باعتبارها جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المحتلة وعاصمتها الأبدية

وفي سياق آخر أكد القواسمي أننا في حركة فتح لا نقايض حقوقنا الوطنية بتسهيلات، وأن موقفنا إتجاه تجريم الإحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية وخاصة  المحكمة الجنائية الدولية غير قابل للمساومة، وعلى دولة الإحتلال الإسرائيلي أن تتحمل مسؤولية أفعالها من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه.

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، على أهمية إجراء الانتخابات في القدس الشرقية "العاصمة الفلسطينية المحتلة" كما جرت في عام 1996 وعام 2005 وعام 2006.

وأشار رأفت: إلى أن إسرائيل لم ترد بالموافقة أو الرفض على الطلب الفلسطيني بإجراء هذه الانتخابات في القدس الشرقية حتى اللحظة.

وقال: "يجب على الحكومة الإسرائيلية السماح بإجراء هذه الانتخابات في القدس الشرقية وتحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية والسماح للمراقبين المحليين والدوليين بمراقبة العملية الانتخابية كما جرى في السابق وفقا للاتفاقيات الفلسطينية - الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين والتي تضمن إجراء الانتخابات في القدس الشرقية المحتلة وفي سائر الأراضي الفلسطينية".

ولفت رأفت إلى أن القيادة الفلسطينية تتواصل مع الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية ومع العديد من الدول في العالم والأمم المتحدة من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس وأن تتوقف عن جميع الانتهاكات التي تقوم بها في العاصمة المحتلة وفي عموم الأراضي الفلسطينية من أجل تمكين إجراء العملية الديمقراطية وضمان سيرها دون معيقات.

وعبر رأفت عن أمله بأن تتكلل الضغوط الدولية على إسرائيل بالنجاح من أجل السماح بإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 22 أيار المقبل، وأن تسمح بدخول جميع البعثات الدولية التي ستأتي لمراقبة هذه الانتخابات.

وفي نهاية تصريحه شدد رأفت على ان شعبنا في القدس الشرقية متمسك بحقه بالترشيح والانتخاب وممارسة الدعاية الانتخابية وسيواصل نضاله من أجل إجراء هذه الانتخابات في العاصمة الفلسطينية.

بدوره، قال هاني أبو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، أن لا انتخابات بدون القدس، مؤكدا ان التمسك بإجراء الانتخابات في القدس هو عنوان معركة الدفاع عن مدينة القدس والتأكيد على هويتها الفلسطينية العربية، والتمسك بها عاصمة لدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف ابو عمرة، أن على شعبنا التجهز لمعركة عروبة القدس ورفض الاجراءات الاحتلالية بها وتكريس الرفض الفلسطيني لإجراءات ضمها من قبل الاحتلال، ورفض تمرير ما عرف باسم صفقة القرن.

 مؤكدا ،أن على الاحتلال أن يتحمل مسئولة تعطيل المسيرة الديمقراطية في حال أصر على رفض اجراء الانتخابات في المدينة المقدسة.

وتابع أبو عمرة ،أن على المجتمع الدولي الذي أعلن رفضه لقرارات الرئيس الامريكي السابق سيء الصيت دونالد ترامب حول القدس، وما اتخذه من اجراءات فيها ان يؤكد رفضه من خلال الضغط الجدي على الاحتلال لإجراء الانتخابات في مدينة القدس وإلزامه بالسماح لشعبنا بممارسة ديمقراطيته دون أي عوائق او عراقيل.