تيسير خالد : نريد أن تقترن الاقوال بالأفعال حتى نصدقك سيد كيري
تاريخ النشر : 2013-11-06 23:13

أمد/ رام الله : قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك  وتويتر)  أن ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بعد اجتماعه مع الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم اليوم الاربعاء حول المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 يحتاج الى مزيد من الفحص ، حتى لا ينخدع أحد  بهذه التصريحات ، والتي جاءت كما يبدو لدفع الضرر الذي الحقته مواقف وتصريحات وزير الخارجية الاميركي في الفترة الأخيرة بالصورة غير الايجابية عموما عن السياسة الاميركية لدى الرأي العام الفلسطيني ، الذي عبر عن سخطه وغضبه من تلك التصريحات والاقوال ، التي تركت الانطباع بأن الجانب الفلسطيني سوف يواصل المفاوضات تحت كل الظروف وبصرف النظر عن نشاطات اسرائل الاستيطانية ، بعد أن أعلن جون كيري  أن " الولايات المتحدة قد نظرت دائما وأبدا للمستوطنات على أنها غير قانونية"

وأضاف أن هذه خطوة الى الأمام وفي الاتجاه الصحيح ، وهي ثمرة الموقف السياسي الصلب  ، الذي عبرت عنه المعارضة الفلسطينية ، التي أدانت بشدة التصريحات والمواقف التي كانت قد صدرت عن وزير الخارجية والتي أعطت الانطباع بأن الادارة الاميركية لا ترى في نشاطات اسرائيل الاستيطانية ما يعرض المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للخطر ، والتي طالبت كذلك  الرئيس محمود عباس الانسحاب من هذه المفاوضات ، التي تستخدمها حكومة اسرائيل لمواصلة الاستيطان وكأن الجانب الفلسطيني قد عاد الى المفاوضات وقد سلم بسياسة اسرائيل الاستيطانية .

ودعا الوزير جون كيري بقرن الاقوال بالأفعال حتى تكتسب تصريحاته الاخيرة شيئا من المصداقية ، أولا بعدم العودة الى تصريحاته ومواقفه السابقة ، التي روجت لفكرة عدم الربط بين الاستيطان وبين المفاوضات ، وثانيا عدم الترويج لفكرة مراعاة وضع نتنياهو وحاجته لتفهم بعض المواقف والسياسات ومواقف الرأي العام في اسرائيل  من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي من الانهيار ، وهو ما كرره في لقائه مع وزراء الخارجية العرب في باريس مؤخرا وما كان يكرره في لقاءاته مع الجانب الفلسطيني . وفي الوقت نفسه احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن التعامل مع اسرائيل ، كما لو كانت دولة فوق القانون