الصين تعمل على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط 
تاريخ النشر : 2021-03-07 21:42

القاهرة - شينخوا: أكد خبراء في الشأن الصيني، أن الصين تعمل على تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في الشرق الأوسط، وأوضحوا أن دول المنطقة تعول على الدور الصيني الحكيم لتهدئة الصراعات الملتهبة في الشرق الأوسط. 

وكان تشاي جيون المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط قد صرح قبل أيام بأن بلاده مستعدة لبذل جهود مشتركة مع دول الشرق الأوسط لبناء شرق أوسط ينعم بالسلام والأمن والنمو ورغد الحياة. 

وشدد تشاي، على أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يتعلقان فقط بالمصالح الجوهرية لدول المنطقة بل أيضا بالاستقرار والتنمية العالميين، وأشار إلى أن الصين ستواصل دعم دول الشرق الأوسط في حماية سيادتها وكرامتها الوطنيتين، وستعارض بحزم الهيمنة وسياسات القوة، والتكتلات والمواجهات، والأحادية والتمييز. 

وتعليقا على تصريح المبعوث الصيني، قال الدكتور ضياء الفقي الخبير في الشأن الصيني، إن الصين تحاول أن تساعد الشرق الأوسط على أن يصبح شرق أوسط هادئا، وتعمل من أجل تحقيق التنمية الحقيقية فى المنطقة. 

وأضاف الفقي، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "دول الشرق الأوسط، والدول العربية على وجه الخصوص، تراهن على الصين كدولة قوية فى أنها تساعد على تهدئة الصراعات الملتهبة فى المنطقة منذ العام 2011". 

وتابع أن "رهان هذه الدول الصديقة للصين على الدور الحكيم الذي يمكن أن تلعبه الصين فى تهدئة الصراعات ينبع من أن الصين تنتهج سياسة ضد الصراعات والعنف والتدخل فى شؤون الدول الأخرى". 

وأردف أن "دور الصين يخلق التوازن، بعد أن أخلت الولايات المتحدة الأمريكية بموازين كثيرة، لا سيما أن سياسة الصين تقوم على التنمية، خلافا لدول أخرى كثيرة تعمد إلى نشوب الصراعات وتسليح المتصارعين حتى يستمر الصراع لفترة كبيرة". 

واستطرد أن " الصين ستقوم بدور أساسي، خاصة أن شعوب الشرق الأوسط تحب الصين فعلا، وهذا ما أراه فى مصر والدول العربية.. فجميع هذه الدول تحترم الصين". 

وأضاف "أراهن أن الصين ستلعب دورا أساسيا فى أزمات الشرق الأوسط.. وجود الصين (في المنطقة) ليس فقط لمصلحة الشرق الأوسط لكن لمصلحة البشرية، لأن الصين لا تتاجر فى الحروب، كما أنها ترتبط بعلاقات متوازنة مع دول المنطقة". 

ورأى أن "المكانة الاقتصادية للصين، وحجم استثماراتها فى الشرق الأوسط سيساعدها بالتأكيد على لعب هذا الدور، وأنا أعول على وجود الصين وصبرها، لأن هذا هو الحل، والمستفيد الأول ليس الصين بل منطقة الشرق الأوسط والدول التى تسعي للسلام والتنمية". 

وأوضح أنه "دون شك، الصين لديها مصلحة مباشرة فى استقرار المنطقة، لأن نجاح مبادرة الحزام والطريق تحتاج إلى أن تكون الأوضاع في المنطقة هادئة، والصين تسعى للتنمية والتجارة والاقتصاد والتبادل التكنولوجي مع دول المنطقة، لذلك لا بد من تحقيق التهدئة حتى تتحقق المصالح المشتركة للصين ودول المنطقة". 

وختم بالقول إن "الصين دولة موثوق بها، وهذه نقطة مهمة جدا، لأن أي وسيط يريد أن يلعب دورا فى أي صراع لا بد أن يكون موضع ثقة أطراف الصراع، وموضع قبول من دول المنطقة، وهو ما يتحقق في الصين". 

بدوره، قال الدكتور ناصر عبد العال أستاذ اللغة الصينية بجامعة عين شمس إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وهى تنتهج نهج السلام، وتدعو للسلام فى العالم. 

وأضاف عبد العال لـ(شينخوا)، أن "سياسة الصين تجاه الأوضاع فى الشرق الأوسط هى تحقيق التنمية والرفاهية للشعوب.. الصين تقول إنها تسعى للسلام والنمو والاستقرار فى الشرق الأوسط، وهذه حقيقة". 

وتابع أن الصين تتبنى التعاون الإيجابي والفعال مع دول الشرق الأوسط، وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام والنمو. 

وشدد على أن "رؤية الصين واضحة وجلية بشأن تحقيق الاستقرار والسلام من خلال التنمية، وهذه سياسة واضحة، فعندما توجد تنمية سيكون هناك استقرار، والعكس صحيح، والصين على مدار تاريخها تحارب الفقر وتحقق التنمية للشعوب، والعالم كله يشهد للصين بذلك". 

ورأى أن "الصين الآن تلعب دورا كبيرا فى الشرق الأوسط، والدور الصيني مختلف عن أدوار الدول الأخرى، لأن الصين تعمل فى صمت بهدف تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة من خلال التعاون الاستراتيجي فى كافة المجالات". 

وأشار إلى أنه "من أجل ذلك، قامت الصين بتوقيع اتفاقيات تعاون شاملة مع بعض الدول العربية.. واستطاعت أن تحقق نوعا من الاستقرار فى هذه الدول من خلال التعاون المثمر".