عودة: منصور عباس ذهب إلى مقايضة سياسية مع نتنياهو على حساب الحقوق الوطنية
تاريخ النشر : 2021-03-06 23:33

حيفا: أكد رئيس القائمة العربية المشتركة، النائب أيمن عودة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهرول حاليا نحو  القرى والمدن العربية قبل الانتخابات المقبلة.

وأضاف عودة، في لقاء عبر "قناة الغد"، أن هناك دلائل على أن القائمة المشتركة ستحقق إنجازا يخالف استطلاعات الرأي في الانتخابات الإسرائيلية،  موضحا أن الأقليات في العالم دائما ما تصوت بأكثر من الغالبية، ويجب أن نذهب بقوة إلى الانتخابات.

وقال عودة، إن مسألة وحدة الأحزاب العربية في غاية الأهمية، ، وإنه منفتح عليها دون ما سماه نهج المقايضة،وعلينا التواجد في الساحة السياسية الإسرائيلية.

ولفت إلى أن ما يميز التفاعل الانتخابي لدى المواطنين العرب هو الصعود الدائم حتى يوم الانتخابات، وأقول لأبناء شعبنا نحن بالوقت الصعب نقوم ونواصل،

وكشف عودة حقيقة الخلاف مع الحركة الإسلامية الجنوبية بعد انسحابها من القائمة العربية المشتركة، قائلا:"لقد حدث الانقسام رغما عنا، ونحن أردنا القائمة الموحدة، وفعلنا كل شيء من أجل هذا عبر طريق الغرف المغلقة وعبر طريق وسائل الإعلام".

وقال عودة، إن الاخوة في الحركة الاسلامية الجنوبية أخرجوا أنفسهم من مفهوم المواطنة الحقيقية، ويبحثون عن معادلات بها مقايضة سياسية، مشيرا الى أن منصور عباس لم يجلب عملياً أي شيء من نتنياهو وحزب "الليكود".

وأكمل قائلا: "التجربة أثبتت أن نتنياهو مثل "الدبور" لا تستطيع أن تأخذ منه أي شيء، وأنا لا أؤمن أن الحركة مستعدة أن تتواطأ بشأن المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن منصور عباس استعد أن يمنح نتنياهو القانون الفرنسي ليشكل له غطاء للاستمرار في الحكم، مؤكدا أن "فقاعة الحركة الاسلامية ستنفجر في وجه الجميع بعد وقت قصير من فشلهم في تحقيق أي شيء".

وعن كيفية التعاطي مع اليمين الإسرائيلي، قال عودة: "لا نفكر في تحالف شمولي مع اليمين الإسرائيلي، ونحاول بناء شراكات مع أوساط  أكثر في إسرائيل".

وحذر عودة من خطورة تمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة قائلا: "نحن لا ندعو الناس للجهاد المقدس، فقط ندعوهم أن يضعوا الورقة في الصندوق حتى لا نصل إلى تلك الحالة".

وأكد أن اليمين في إسرائيل، يدرك أنه لن يتغلب على القائمة المشتركة، وفي ذات الوقت، يدرك اليسار الإسرائيلي، أنه لن ينجح بدون قائمته.

وأكد أننا فهمنا حقيقة، وهي التأثير على العمل السياسي في إسرائيل، إن كان على السياسيين أو الجمهور الإسرائيلي عامة، يتأتى عبر أمرين، الأول هو الخطاب الديمقراطي المنفتح، والثاني أن نكون أقوياء.

وتابع عودة: "قلت للمواطنين الإسرائيليين يوجد شعبان في هذا البلد، ونحن العرب وحدنا لا نستطيع، ولكن بدوننا لا يمكن".

وأجرى معهد مدغام استطلاع رأي لصالح القناة 12 العبرية، قبل أسبوعين ونصف من موعد إجراء الانتخابات في إسرائيل، حول عدد المترددين بالمشاركة في التصويت بالانتخابات مقارنة مع الانتخابات السابقة، التي جرت في العام الماضي.

وكانت النتيجة أن “هناك 10.6% مترددين بشأن التصويت بالانتخابات، وهذا ما يعادل 13 مقعدا في الكنيست، وهذا ارتفاع بعدد المترددين مقارنة مع 8.5% التي سجلت في انتخابات العام 2020 في الفترة ذاتها.