أهالي أم الفحم يطردون ممثل القائمة الإخوانية منصور عباس بعد الاعتداء عليه - فيديو
تاريخ النشر : 2021-03-05 16:42

أم الفحم: طرد متظاهرون غاضبون في أم الفحم النائب في الكنيست الإسرائيلي عن الحركة الاسلامية منصور عباس الذي وصف الأسرى بالارهابيين.

وكانت تصريحات منصور قد أثارت ردرود فعل غاضبة ومتصاعدة بين صفوف الفلسطينيين بعد وصفه الأسرى في سجون الاحتلال بـ"المخربين".

وكان ممثل الحركة الإسلامية (الإخوان)، منصور عبّاس قال في لقاء جمعه مع رئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"، جاء في إطار "مبادرة السلام الدينية" بالمشاركة مع نائب وزير التعليم الإسرائيلي السابق، الحاخام ميخائيل مالكيئور.

وأضاف عبّاس أن "كل من كان يجب أن يعرف حول هذا الشأن، عرفوا به"، مشددا على أن "اللقاء جاء بهدف الدفع بقضايا تتعلق بالسلام، دون المس بأمن الدولة"، وذلك في تصريحات أدلى بها للقناة "12" العبرية، عقب تقديم القائمة الموحدة لائحتها مرشحيها النهائية لانتخابات الكنيست.

وتابع عبّاس أن "وضع منصور عباس في خانة الداعم للإرهاب، أو في خانة من يُعانق مخربين، كما يحاولون وسمي - هذا لم يحصل على الإطلاق"، موضحًا أنه "من نشر أنباء حول زيارتي إلى السجن ولقائي بمخربين ومعانقتي لهم، هذا غير صحيح على الإطلاق".

ومن جهة أخرى، نددت الفعالية الفلسطينية بجرائم القتل وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية، قبل أن تعتدي قوات الاحتلال على المتظاهرين وبينهم النائب بالكنيست يوسف جبارين، ورئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد.

وقال جبارين إن الحراك الفحماوي ضد العنف والجريمة سيستمر رغما عن وحشية عناصر الشرطة وتعاملهم معنا كأعداء. مطلب كل أهالي أم الفحم وجماهيرنا هو إقالة قائد الشرطة أم الفحم، حوفيف يتسحاك، الّذي أطلق أوامر الاعتداء علينا بوحشية. نضالنا هو ضد العنف والجريمة، لكن أيضا ضد الجريمة الّتي تمارسها الشرطة ضدنا".

وأفاد شهود عيان، أن شرطة الاحتلال اعتدت على المظاهرة السلمية، بشكل عنيف وهجمي جدا، وأطلقت الرصاص المطاطي تجاه المشاركين.

وخرجت المظاهرة عقب صلاة الجمعة أمام ساحة بلدية أم الفحم، ثم توجهت سيرا على الأقدام إلى مركز شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.

وبرزت مشاركة فاعلة من خارج أم الفحم في المظاهرة الاحتجاجية، كما حملّ المتظاهرون توابيتا بعدد ضحايا جرائم القتل الذي قتلوا منذ مطلع العام الجاري 2021.

وقالت بلدية أم الفحم في بيان صادر عنها، إن ما حصل بعد ظهر يوم الجمعة هو عدوان همجي وحشي واضح ومبيّت من قبل أفراد الشرطة وحرس الحدود على المتظاهرين السلميين، الذين أرادوا أن يعبروا عن غضبهم ضد موجة العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع العربي".

وأضافت: "المتظاهرين السلميين أنهوا صلاة الجمعة مثلما هو الأمر في كل أسبوع، وأرادوا التوجه للشارع الرئيسي بكل سلمية، لكن الشرطة ومع انطلاق أول شعار في التظاهرة قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة والقنابل الصوتية والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين العزل، دون أدنى مراعاة أو احترام لا لرئيس بلدية أو عضو كنيست".

ولفتت إلى أنه "جرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس البلدية، د. سمير صبحي، وأعضاء البلدية وعلى النائب د. يوسف جبارين وقيادات الحراك الشبابي، بالإضافة إلى إصابة العشرات ونقلهم للعيادات لتلقي العلاج".

وفي سياق متصل، خرجت مظاهرة احتجاجية أخرى في مدينة "طمرة" بعد صلاة الجمعة، ضد تواطؤ شرطة الاحتلال في كبح جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية ضد الفلسطينيين في المجتمع العربي.

ومنذ مطلع العام الجديد 2021، زادت الجرائم في المناطق التي يسكنها الفلسطينيون في الأراض المحتلة عام 1948، فقد قتل 15 شخصا من بينهم قياديا في الحركة الإسلامية.